الصين تطلب مساعدة المواطنين في مكافحة التجسس الأمريكي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يقوم الزعيم الصيني شي جين بينغ بتوسيع حملة لتقوية البلاد ضد الجهود الأجنبية لسرقة أسرارها، حيث حذر مسؤولو استخباراته المواطنين في الخارج من الإغراء من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
اتهمت وزارة أمن الدولة – وكالة الاستخبارات المدنية الرئيسية في الصين – مؤخرًا مواطنين صينيين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، قائلة إن كلاهما تم تجنيدهما من قبل وكالة المخابرات المركزية أثناء إقامتهما في الخارج.
ووفقا لما نشرته وويل ستريت جورنال، نشرت هذه القضايا بعد وقت قصير من تصريح مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، بأن الوكالة أحرزت تقدما في إعادة بناء شبكة التجسس الخاصة بها في الصين، وهو التأكيد الذي لفت انتباها واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
تعد هذه الإفصاحات جزءًا من أول غزوة علنية لوزارة أمن الدولة الصينية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طلبت مساعدة الجمهور في مكافحة التجسس والتهديدات الأخرى للأمن القومي.
في منشورها الأول على تطبيق "وي شات" في الأول من أغسطس، تحت عنوان "مكافحة التجسس تتطلب تعبئة مجتمع بأكمله"، حثت الصحيفة الصينيين العاديين على المساعدة في بناء "خط دفاع شعبي عن الأمن القومي".
يأتي هجوم الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي وسط تصاعد التوترات وانعدام الثقة المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تصور كل قوة الأخرى على أنها تهديد استراتيجي. وتبادل الجانبان أيضًا مزاعم التجسس، حيث اتهمت واشنطن بكين بإدارة هجمات إلكترونية وجهود تجسس ضد أهداف أمريكية، والعكس صحيح.
على سبيل المثال، اعتبر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي الصين مصدرًا رئيسيًا لتهديدات التجسس ضد الولايات المتحدة، قائلًا في العام الماضي إن وكالته أجرت حوالي 2000 تحقيق مستمر من المحتمل أن تشمل بكين.
تعكس الحملة الدعائية لمكافحة التجسس في الصين المكانة الرفيعة التي اكتسبها الأمن القومي في عهد شي جين بينج، الذي جعله أولوية حتى على حساب النمو الاقتصادي. وبدت السلطات الصينية قلقة بشكل خاص بشأن منع تدفق المعلومات التي ترى أنها قد تهدد الأمن، حتى مع قول الشركات الأجنبية إن غموض بكين لا يشجعها على زيادة الاستثمار في البلاد.
في عودة إلى الحرب الباردة، في الوقت الذي كانت فيه الحكومات تحذر مواطنيها بشكل روتيني من البحث عن الجواسيس، وعدت وزارة أمن الدولة الصينية بتسهيل الأمر على أفراد الجمهور للإبلاغ عن السلوك المشبوه وتثقيف الجماهير حول الأمن.
أعربت بكين عن قلقها الأكبر بشأن التجسس من قبل الولايات المتحدة. في أوائل عام 2010، سمح اختراق المخابرات الأمريكية للصين بتفكيك شبكة تجسس أمريكية رئيسية في البلاد، حيث سجنت السلطات حوالي 20 مخبرًا لوكالة المخابرات المركزية وأعدمت عددًا غير معروف منهم، وفقًا لـ مسؤولين أمريكيين سابقين على دراية بالحادثة.
وقال بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، أمام منتدى أمني في يوليو، إن وكالته "أحرزت تقدماً" في إعادة بناء عملياتها الاستخباراتية في الصين. وحصدت الوسوم المتعلقة بتصريحات بيرنز ملايين المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث انتقد العديد من المستخدمين ما اعتبروه نفاقًا أمريكيًا في التجسس على الصين بينما تضخم تهديدات التجسس الصينية.
قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في وقت لاحق إن تعليق بيرنز في يوليو كان "مثيراً للقلق إلى حد ما" وأن الصين "ستتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأمن القومي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعی وکالة المخابرات المرکزیة الولایات المتحدة فی الصین
إقرأ أيضاً:
بسبب محادثات مع قاصرات.. مريم تطلب الخلع بعد 630 يوما زواجا
مريم زوجة ثلاثينية وقفت على أبواب محكمة الأسرة في مصر الجديدة طالبة الخلع من زوجها بسبب علاقاته المتعددة بالقاصرات، قائلة عنه: «متصابي وزهقت من حواراته»، حيث قررت أنها حاولت بكل الطرق الإصلاح من شأن زوجها وتدخلت بينهما الأسرتان، إلا أنها في النهاية لجأت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة لوضع حلول لأفعال زوجها.
وقفت مريم أمام محكمة الأسرة في مصر الجديدة ترتدي فستانا أزرق قصيرا، بشعرها الأحمر ونظارتها البيضاء التي تحمي عينيها الملونة من أشعة الشمس، فهي من طريقة سردها وأسلوبها يتضح عليها أنها من أسرة ميسورة الحال ومتعلمة تعليما عاليا، وثقافتها عالية للغاية، قد لا يصدق عنها أي شخص أن زوجها يخونها مع فتيات قاصرات كونها يتضح عنها أن سنها في بداية العشرينات.
سردت مريم قصتها عن زوجها شريف بعد عامين فقط من الزواج، وقالت: «كنت في البداية محرجة من كشف تفاصيل ما حدث بيني وبين زوجي خلال عامين، لكن شريف لم يترك لي المجال، جعلني أشكو حالي لأسرته قبل أسرتي، وطرقت كل الأبواب لوضع حلول حتى لا أهدم هذا البيت، إلا أن زوجي كان مصمم على حاله وعلى خيانتي على الرغم من أنني كنت مهتمة به وبأحواله، وكنت أجلس مع نفسي فلا أجد سببا لما يقوم به سوى أنه رجل خائن».
وأضافت مريم في قصتها عن زوجها: «قبل 3 سنوات تقدم زوجي لأسرتي للزواج مني وكنت حينها أبلغ من العمر 28 عاما، فهو من أسرة ميسورة ومحترمة، والده طبيب بشري ووالدته مهندسة، وهو يعمل مهندسا وكان يتعامل بشخصية محترمة ووقورة، وبالفعل تمت خطبتي على شريف، وظلت الخطوبة عاما قمنا خلاله بتجهيز شقة الزوجية في مصر الجديدة، وفي بداية الزواج كانت الأمور بيني وبينه طبيعية ولم يكن هناك أي دلائل على أنه سيكون شخصا خائنا أو غير سوي، إلا أن مشاكلي بدأت بعد 8 شهور من الزواج».
وتابعت: «بعد مرور ثمانية أشهر على الزواج اكتشفت محادثات في الأرشيف بينه وبين فتيات أعمارهن بين 15 و18 عاما، لكنهن فتيات غير سويات، والمحادثات تتضمن العديد من الألفاظ الخادشة والسياق خارج جدا عن الحياء العام، كما أن هناك بعض الصور لفتيات في المحادثات، وحينها لم أتردد في الوقوف أمامه والتحدث معه عن تلك المحادثات، فأكد لي أنها محادثات قديمة قبل الزواج وأنه لم يتذكر حذفها، وقام بحذفها ومع الأسف لم يكن تركيزي في مشاهدة تاريخ المحادثات».
واختتمت مريم: «بعد عام و9 أشهر من الزواج، شاهدت محادثات جديدة على اللاب توب وحينها قمت بإدخال أسرته وأسرتي، ولكن في هذه المرحلة كانت المفاجأة بالنسبة لي أن زوجي الذي كان ذا شخصية محترمة تحول، ولم يحترم والده ووالدته أو أسرتي، وأقر بالمحادثات وقال أمام الجميع - دول صحابي ومش بعمل حاجة عيب - وحينها طلبت منه الانفصال إلا أنه رفض، فقمت باللجوء إلى محكمة الأسرة في مصر الجديدة طالبة الخلع منه».