الرأي العام يهزم اصحاب الأحلام …..!!
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
بقلم : سعد الأوسي ..
يبدو ان الانتخابات القادمة والصراع الديمقراطي المرتقب في 11/11/2025 سيعيد كرامة الديمقراطية التي اهينت في العراق على مدى اكثر من عشرين عاما، بالتزوير والتلاعب و سطوة مراكز القوى الحزبية وميليشياتها المسلحة و تلاعب المال السياسي بصناديق الانتخابات واحتقار ارادة الشعب بفرض ذات الوجوه القميئة الفاسدة كقادة ومسؤولين يتحكمون بحاضر البلد ومستقبله.
وشاهدي على ما اسلفت من تفاؤل مبكر باستعادة عافية الديمقراطية هذه المرة هو مايحصل على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض المسؤولين الكبار بنشرهم اخبارا عن عزمهم للترشّح في الانتخابات البرلمانية القادمة كبشرى يزفّونها للعراقيين معتقدين أنهم الامل القادم والمخلص الاوحد والزعامة التي طال انتظارها، مع أن بعضهم تسنم ارفع المناصب لسنوات خلت ولم يجنِ العراقيون منه سوى المواعيد الباطلة والاخبار المفبركة والاصلاحات الوهمية والمشاريع الهلامية التي لا موجب ولا حاجة لها، و التي لايعدو الفرق بين وجودها وعدمها الا كالفرق بين خوجا علي و ملا علي !!!!.
ومع ان كل مسؤول سياسي من هؤلاء وهو (الشريف النزيه الامين جدا ) يتوهّم طوال سنوات سلطته انه يضحك على الشعب ويخدعه باخفاء فساده المالي وعمولاته الدسمة بعناية و حرفية عالية خلف واجهة بعض زعاطيط المستثمرين واصحاب المشاريع والاعمال على اساس انهم موثوقون وامناء لن يفضحوا شراكتهم الشيطانية معه حتى لو اختلفوا في النسب والحصص وغسيل الاموال المنهوبة، بل وحتى لو تعاركوا وتكافشوا وضربوا بعضهم بالقنادر.
وربما هو لايعلم ان كل دينار او دولار قبضه هؤلاء اللصوص نيابة عنه وكل عمولة تقاضوها بسببه و وساطته، قد أحصيت عند (الويلاد) في كتاب مبين، وان هذه الصفقات والعمولات الفاسدة المفسدة لن تمر بعد الان مرور (الكرام) كما كان يحصل فيما مضى، وان هنالك عيناً مصلتةً كالسيف ترقب وتجمع الدلائل والقرائن وتحصي الصغيرة والكبيرة ادخارا لساعة الحساب الآتية لا ريب، وهي عين عادلة مؤتمنة راسخة لاتأخذها في الحق لومة لائم، الا و هي عين القضاء العراقي العظيم الذي فيه الامل وعليه التعويل.
وكي لا نبعد كثيرا عن اصل الموضوع ونعود الى متن الحكاية نقول: ان بعض هؤلاء المسؤولين الذين اعلنوا قرارهم بالترشيح فوجئوا بسيل عارم من ردود الرفض والاستنكار والاعتراض والبهذلة والرزايل العراقية الزينة من عشرات الاف المتابعين ، والكثير من السخرية التي وصلت حد العفاط والاهانة والسباب الصريح المباشر غير القابل للتأويل.
وبدت تلك الردود التي صدرت من شرائح و ثقافات وطبقات واعمار شتى كمثابة استفتاء انتخابي مبكر مفاده ان الرأي العراقي العام هذه المرة هو الذي سيفعل وهو الذي سيقرر و هو الذي سيختار، ولن يسمح لاحد بمصادرته او سرقته او خداعه او الكذب عليه، وانّ العبث الذي يمارسه هؤلاء المسؤولون الكبار هذه الايام بتوزيع الهدايا والامتيازات والعقود والتعيينات والموافقات والمجاملات غير المبررة، لن يكون له اي تأثير امام ارادة الشعب وصوته الذي بدأت بوادر دمدمته وغضبه العاصف تلوح في الافق و تنذر الجميع من اعلى قمة الهرم حتى قاعدته، بان النتائج هذه المرة وما سيترتب اثرها من مناصب و مواقع ومسؤوليات ستكون الكلمة العليا والقرار الارسخ فيها لارادة الشعب والتيارات السياسية الجماهيرية التي تمثله، وان (الكلاوات) التي دأب المسؤولون على ممارستها في كل دورة انتخابية ليس لها مكان هذه المرة بالمرة.
ولم يلبث بعض المسؤولين الذي اعلنوا ترشحهم على مواقع التواصل الاجتماعي سوى سويعات بعد ردود الفعل الشعبية الشاجبة الرافضة، ليسارعوا بحذف خبر وقرار الترشيح ليضمنوا محو الاف التعليقات التي ارعبتهم بحجم غضبها وسخريتها السوداء منهم، وبعد ان احسّوا ان العراقيين شرّوهم عالحبل وطلعوا (طي….بهم) و(طي….ب) الخلفوهم !!!
اليس من حقنا الان نحن اصحاب الرأي والفكر والقلم في الاعلام العراقي ان نفخر و نرفع رؤوسنا عالياً احتفاءً بما حصل ؟، ليس كرها ولا نكاية ولا شماتة باحد انما زهوا بشعبنا العظيم النابض بالحياة والذي بدأ ينفض صمته و ينهض من كبوته و يصول على الظالمين.
لا تأمنوا غضب الحليم و تتوهموا ان صمته عجزاً وكلالة، فلكل قدر أوان ولكل ظلام نهاية وآخر،
انتظروا العاصفة القادمة وحينها سأهديكم البوم هيثم يوسف كنوع من المواساة والتعزية:
شيفيد الندم شيفيد
كل يوم (الحساب) يزيد سعد الاوسي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه المرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الباكستاني: مخاطر التصعيد مع الهند زادت بعد المواجهة الأخيرة
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية الجنرال ساهر شمشاد ميرزا إن باكستان والهند خفضتا أعداد قواتهما على الحدود إلى مستويات تناهز ما كانت عليه قبل المواجهة العسكرية الأخيرة بينهما، لكنه حذر من تعاظم خطر التصعيد في المستقبل.
وأوضح ميرزا في مقابلة مع وكالة رويترز، اليوم الجمعة، "عدنا تقريبا إلى الوضع الذي كان سائدا قبل 22 أبريل (نيسان).. نحن نقترب من ذلك".
ورأى الجنرال الباكستاني -الذي يشارك حاليا في منتدى حوار "شانغري لا" في سنغافورة- أنه على الرغم من عدم اتخاذ أي خطوة نحو استخدام الأسلحة النووية خلال هذه المواجهة، فإن الوضع كان خطيرا.
وأضاف "لم يحدث شيء هذه المرة.. لكن لا يمكن استبعاد أي سوء تقدير إستراتيجي في أي وقت، لأنه عندما تكون الأزمة قائمة، تكون ردود الفعل مختلفة".
أبعد من كشمير
وقال ميرزا -وهو أكبر مسؤول عسكري باكستاني يتحدث علنا منذ المواجهة الأخيرة- إن خطر التصعيد مستقبلا قد زاد، لأن القتال هذه المرة لم يقتصر على إقليم كشمير المتنازع عليه. كما حذر من أن الوساطة الدولية قد تكون صعبة في المستقبل بسبب غياب آليات لإدارة الأزمات بين البلدين.
وذكرت رويترز أن وزارة الدفاع الهندية ومكتب رئيس الأركان الهندي لم يردا على طلبات الوكالة للحصول على تعليق على تصريحات الجنرال الباكستاني.
إعلانواندلعت المواجهة، التي وُصفعت بأنها الأعنف منذ 3 عقود، عقب هجوم وقع في منطقة بهلغام بالجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير في 22 أبريل/نيسان الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصا. واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالضلوع في الهجوم، لكن الأخيرة نفت ذلك بشدة.
وبدأ القتال بين البلدين بعدما أطلقت الهند صواريخ على مواقع باكستانية في 7 مايو/أيار، واستمرت المعارك بالصواريخ والمدفعية والطائرات والمسيّرات على مدى 4 أيام حتى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف لإطلاق النار.