للمرة الثالثة وفي أقل من أسبوعين يستعمل الأمن بأسفي الرصاص لتوقيف جانحين
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
للمرة الثالثة في أقل من أسبوعين يضطر عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بأسفي، لاستعمال السلاح الوظيفي، وإصابة جانحين من أصحاب سوابق قضائية لأجل توقيفهما، وحجز أسلحتهما البيضاء كبيرة الحجم، وتحييد خطرهما.
ففي مساء أمس الأربعاء بعد صلاة المغرب، حاول شابان من أصحاب السوابق القضائية الاعتداء على فتاة بحي السلام شمال أسفي.
الأمر الذي دفع بدورية أمنية تكثيف بحثها لإلقاء القبض على المتهمين اللذين فرا من مسرح الحادثة.
وفي منتصف الليلة ذاتها، واجه الأخوان دورية لرجال الأمن بواسطة السلاح الأبيض، ورفضا الامتثال لهم، وهددا الشرطة بالاعتداء.
فاضطر أحد عناصر الدورية استعمال سلاحه الوظيفي، وإصابة أحد المتهمين على مستوى أطرافه السفلى. في حين قدم أخاه نفسه للشرطة.
وتم نقل المصاب إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية تحت الحراسة الطبية.
وقبل يوم واحد أي يوم السبت 15 أبريل الجاري، تكرر نفس السيناريو مع متهم آخر يبلغ من العمر 36 سنة بحي الجريفات شرق أسفي.
ففي حالة هستيرية قام بتخريب محل لبيع الخبز وتهديد مالكته. وبسلاح أبيض من الحجم الكبير قاوم رجال الشرطة، رافضا الامتثال لتحذيراتهم.
ولتوقيفه اضطر أحد عناصر دورية أمنية استعمال سلاحه الوظيفي، فأصابه على مستوى أطرافه السفلى.
وقبل أسبوع أي مساء يوم السبت 5 أبريل الجاري استعمل عنصر من الأمن الإقليمي سلاحه الوظيفي لتوقيف جانحين من ذوي السوابق القضائية بحي الكورس جنوب المدينة. وحسب معلومات فقد قاوما رجال الأمن بشكل عنيف، وحرضا كلبين من فصيلة خطيرة للهجوم عليهم وعلى المواطنين.
وتمت إصابة أحد المتهمين في قدمه، ونقل إلى المستشفى الإقليمي تحت حراسة المراقبة الطبية، واعتقل رفيقه في التهمة. كما أصاب رجل الأمن بالرصاص كلبا من نوع « بيتبول » كان في حالة هيجان، وتم وضع الكلبين تحت المراقبة البيطرية.
كلمات دلالية أسفي الجريمة الرصاص الوظيفي المخدرات بيتبول سلاح أبيض
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسفي الجريمة الرصاص الوظيفي المخدرات بيتبول سلاح أبيض
إقرأ أيضاً:
تحذير ات .. حروب المستقبل ستدار بالخوارزميات قبل الرصاص
في عصر أصبحت فيه الحروب تتجاوز الأسلحة التقليدية كالمدافع والدبابات، لتُخاض بالعقول والخوارزميات، يتصدر الذكاء الاصطناعي المشهد بوصفه أحد أخطر الأدوات في النزاعات الحديثة، مما يجعله سلاحًا حاسمًا في ترسانة الحروب الرقمية.
ولم تعد الجيوش بحاجة لاجتياح الحدود بأسلحة تقليدية، فهجوم سيبراني واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي قادر على شلّ شبكة كهرباء دولة، أو اختراق أنظمة دفاعها الجوي، أو حتى التأثير على الرأي العام من خلال موجات تضليل معلوماتي منظمة.
لذا بات الذكاء الاصطناعي العنصر الأهم في معادلة “الحروب الهجينة”، حيث تلتقي الحرب السيبرانية بالحرب النفسية، ويتحول الهجوم الرقمي إلى سلاح استراتيجي يعيد رسم موازين القوى دون إطلاق رصاصة واحدة.
وكشف الدكتور محمد محسن رمضان، خبير الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” دور الذكاء الاصطناعي في ساحة القتال، وقال إن دوره “يتم من خلال تحليل البيانات الضخمة في الزمن الحقيقي لتحديد الأهداف بدقة، وتوقّع تحركات العدو قبل أن تحدث، وشنّ هجمات سيبرانية مؤمنة تستطيع التكيف مع نظم الحماية التقليدية، والتسلل من الثغرات قبل أن تُكتشف”.
وأضاف أن “الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم في قيادة الطائرات المُسيّرة وأنظمة الأسلحة الذاتية لاتخاذ قرارات ميدانية بدون تدخل بشري، ونشر الأخبار الزائفة عبر روبوتات المحادثة والمنصات الاجتماعية لتفكيك الجبهة الداخلية للدول المستهدفة.
وأوضح مستشار الأمن السيبراني أنه في الحروب الحديثة، “اعتمدت الأطراف المتنازعة على الذكاء الاصطناعي لتوجيه الطائرات بدون طيار، وإدارة حملات التأثير المعلوماتي، واختراق البنية التحتية الرقمية، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد مواقع أهداف الضربات الجوية بدقة عالية، بل والتشويش على أنظمة الاتصال والتحكم العسكرية”، لافتا إلى أنه في الحروب القادمة، “ستكون الخوارزميات أسرع من الرصاص”، موضحا أنه ربما يكمن التهديد الأكبر في فكرة “القرار الآلي بالقتل”، حيث تتخذ الأنظمة الذكية قرارات فتاكة دون إشراف بشري مباشر.
وقال إن “هذا النوع من التطور يفتح الباب على مصراعيه لمخاطر أخلاقية وقانونية غير مسبوقة، وقد عبّر عن هذه المخاوف كبار علماء التقنية، حيث أكدوا أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أخطر على البشرية من الأسلحة النووية”.
وتابع الخبير المصري أنه أمام هذه التحديات، بات الأمن السيبراني، “درعاً وطنياً” إذ تحتاج الدول إلى تعزيز قدراتها في الرصد المبكر للهجمات الذكية، والاستثمار في التشفير المتقدم والحوسبة الكمية، وبناء جيوش إلكترونية قادرة على الردع والردّ، وتطوير إطار قانوني دولي ينظّم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات القتالية، مضيفا بالقول “إننا نعيش لحظة تاريخية يعاد فيها تعريف معنى “الحرب” و”السلام”، فالتحدي لم يعد فقط كيف نحارب؟، بل كيف نمنع آلة بلا مشاعر من إشعال فتيل حرب بلا نهاية؟”.
واختتم الخبير المصري قائلا “إنه لم يتم إحكام السيطرة على استخدام الذكاء الاصطناعي، فقد يتحول من أداة بناء إلى آلة هدم، ولذا لا خوف من الآلة الذكية، بل من الإنسان الذي يبرمجها للقتل