أحدث سفينة تابعة لموانئ دبي العالمية تصل إلى ميناء جبل علي
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
احتفت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” بأحدث إضافة إلى أسطولها للخدمات البحرية، مع استقبال سفينة “دي بي ورلد جبل علي” في أول زيارة لها إلى ميناء جبل علي الذي تحمل اسمه.
وتعدّ سفينة “دي بي ورلد جبل علي” سفينة حاويات صغيرة الحجم من طراز سافاير 5300 بدون تروس، تتميز بتقنيات بحرية متطورة مُصمّمة لتعزيز الكفاءة في مناولة البضائع، وخفض التكاليف التشغيلية، والمساهمة في تمكين قطاع بحري أكثر استدامة.
واحتفالًا بقدوم السفينة، استضافت الإدارة العليا لمجموعة موانئ دبي العالمية وشركة “يونيفيدر”، التابعة لمحفظة الخدمات البحرية فيها، حفل استقبال خاص في ميناء جبل علي، مؤكدةً على الدور المحوري للميناء في دعم سلاسل التوريد العالمية. وستنضمّ سفينة “دي بي ورلد جبل علي” إلى خطوط خدمة يونيفيدر الآسيوية الخليجية.
وتمتلك سفينة “دي بي ورلد جبل علي” قدرة أكبر على المناورة والوصول إلى الموانئ الأصغر، بما في ذلك محطات الموانئ الداخلية، بفضل تصميمها المدمج، مما يفتح فرصًا جديدة لتوسيع شبكات سلسلة التوريد.
ومن المتوقع أن تُوفّر السفينة حوالي 1700 طن متري من وقود السفن سنويًا، لتساهم بخفض انبعاثات الكربون بنسبة تتراوح بين 15% و20% خلال التنقل على مساراتها.
وقال غانيش راج، الرئيس التنفيذي العالمي للعمليات في الخدمات البحرية في مجموعة موانئ دبي العالمية: يُمثل انضمام سفينة “دي بي ورلد جبل علي” إلى أسطولنا تعزيزاً لالتزامنا بتقديم خدمات لوجستية مرنة وفعالة تُقدم قيمة مضافة لمتعاملينا، وستساعد هذه السفينة المتطورة في تقليل بصمتنا البيئية، مع تعزيز شبكتنا التي تلعب دورًا محوريًا في سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
صناعة الطيران تواجه اختبارًا صعبًا.. تحديات التوريد تهدد خطط التوسع العالمي
أطلق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، بالتعاون مع شركة أوليفر وايمان (Oliver Wyman) العالمية الرائدة في مجال الاستشارات الإدارية والتابعة لمجموعة مارش ماكلينان (Marsh McLennan - NYSE:MMC)، دراسة مشتركة جديدة بعنوان «إنعاش سلسلة توريد الطائرات التجارية»، تتناول التحديات التي تواجه صناعة الطيران على مستوى سلاسل التوريد، وتستعرض الأسباب الجذرية لهذه التحديات وتأثيرها على شركات الطيران، إلى جانب المبادرات المقترحة لدفع الصناعة نحو التعافي والنمو.
وأوضحت الدراسة أن الاضطرابات التي تشهدها سلسلة التوريد في قطاع الطيران تؤدي إلى تأخير إنتاج الطائرات وقطع الغيار الجديدة، ما يدفع شركات الطيران إلى إعادة تقييم خطط أساطيلها والإبقاء على الطائرات القديمة في الخدمة لفترات أطول. وبلغ الطلب العالمي المؤجل للطائرات التجارية مستوى قياسيًا تجاوز 17 ألف طائرة في عام 2024، مقارنة بمتوسط بلغ نحو 13 ألف طائرة سنويًا خلال الفترة من 2010 إلى 2019.
11 مليار دولار خسائر الطيران العالميووفقًا لتقديرات الاتحاد، فإن بطء وتيرة الإنتاج سيكلف صناعة الطيران أكثر من 11 مليار دولار في عام 2025، نتيجة أربعة عوامل رئيسية تتمثل في: ارتفاع تكاليف الوقود بنحو 4.2 مليار دولار بسبب تشغيل طائرات أقل كفاءة في استهلاك الوقود؛ وزيادة تكاليف الصيانة التي تُقدر بـ 3.1 مليار دولار نتيجة تقادم الأسطول العالمي؛ وارتفاع تكاليف تأجير المحركات بنحو 2.6 مليار دولار بسبب طول فترات الصيانة؛ إضافة إلى زيادة تكاليف تخزين قطع الغيار بنحو 1.4 مليار دولار في محاولة للتعامل مع اضطرابات التوريد غير المتوقعة.
وأشار التقرير إلى أن هذه التحديات لا تقتصر على التكاليف فقط، بل تعيق أيضًا قدرة شركات الطيران على تشغيل عدد كافٍ من الطائرات لتلبية الطلب المتنامي على السفر الجوي. ففي عام 2024 ارتفع الطلب على السفر بنسبة 10.4%، متجاوزًا معدل التوسع في السعة التشغيلية البالغ 8.7%، ما رفع معدلات إشغال المقاعد إلى مستوى قياسي بلغ 83.5%، ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه خلال عام 2025.
خدمة ما بعد البيعوأوضح الاتحاد أن جذور هذه الأزمة تعود إلى النموذج الاقتصادي الحالي لصناعة الطيران، والاضطرابات الجيوسياسية، ونقص المواد الخام، وقيود أسواق العمل، مشيرًا إلى أن الحل يتطلب مبادرات متكاملة من المصنعين وموردي المعدات الأصلية (OEMs) وشركات التأجير والموردين بدعم من شركات الطيران لمعالجة اختلال التوازن بين العرض والطلب وبناء صناعة أكثر مرونة واستدامة.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن شركات الطيران تعتمد على سلسلة توريد موثوقة لتشغيل أساطيلها بكفاءة، إلا أن فترات الانتظار لتسلم الطائرات والمحركات وقطع الغيار أصبحت غير مسبوقة، مع جداول تسليم غير متوقعة، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف بما لا يقل عن 11 مليار دولار هذا العام وتقليص قدرة الشركات على تلبية الطلب المتزايد للمسافرين. وأضاف: «لا توجد حلول بسيطة لهذه الأزمة، ولكن هناك إجراءات يمكن أن توفر بعض الانفراج، مثل فتح سوق خدمات ما بعد البيع لمنح شركات الطيران مرونة أكبر في الحصول على القطع والخدمات، إلى جانب تعزيز الشفافية في سلسلة التوريد لتمكين الشركات من التخطيط بشكل أفضل وتسهيل معالجة الاختناقات من جانب المصنعين».
وتتضمن الإجراءات المقترحة أمام صناعة الطيران دعم عمليات الصيانة والإصلاح (MRO) لتصبح أقل اعتمادًا على النماذج التجارية التي يفرضها المصنعون، وتسهيل الوصول إلى مصادر بديلة للمواد والخدمات، إضافة إلى تعزيز الشفافية على امتداد مستويات الموردين للكشف المبكر عن المخاطر وتقليل الاختناقات، والاستفادة من البيانات والتحليلات التنبؤية لتحسين الأداء، إلى جانب توسيع قدرات الإصلاح والإنتاج وتسريع الموافقات على الإصلاحات واعتماد تقنيات تصنيع متقدمة لتخفيف الضغوط على سلاسل التوريد.
وأكد التقرير أن تنفيذ هذه المبادرات يتطلب نهجًا استراتيجيًا قائمًا على التعاون بين جميع الأطراف في منظومة صناعة الطيران، مشددًا على أن التحديات المتعددة التي تواجه القطاع تستدعي عملاً جماعيًا منسقًا لتلبية الطلب المتزايد على إنتاج وصيانة الطائرات.
وقال ماثيو بويتراس، الشريك في قطاع النقل والصناعات المتقدمة بشركة أوليفر وايمان، إن أسطول الطائرات العالمي اليوم هو الأكبر والأكثر كفاءة في استهلاك الوقود على الإطلاق، ومع ذلك فإن تحديات سلسلة التوريد تؤثر على شركات الطيران والمصنعين على حد سواء، مشيرًا إلى وجود فرصة حقيقية لتحسين أداء سلاسل التوريد بما ينعكس إيجابًا على جميع الأطراف، لكن ذلك يتطلب خطوات جماعية لإعادة هيكلة الصناعة وتعزيز الشفافية وتنمية الكفاءات البشرية.