«الترجيحية» تقتل حلم لاتسيو في «يوروبا ليج»!
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
روما (رويترز)
سجل نايكيتا خايكين تصدياً حاسماً قاد بودوجليمت إلى الفوز بركلات الترجيح على مضيفه لاتسيو، ليصبح أول فريق نرويجي يتأهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، حيث يواجه توتنهام المنافس في الدوري الإنجليزي.
وتقدم لاتسيو في الدقيقة 21 عن طريق تاتي كاستيانوس، وانتظر حتى الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، ليضيف تيجاني نوسلين الهدف الثاني، ويتعادل الفريقان بنتيجة إجمالية 2-2، لتستمر المواجهة لوقت إضافي.
وسجل بولاي ديا هدفاً للاتسيو من ضربة رأس، بعد مرور عشر دقائق من الشوط الإضافي الأول، لكن البديل أندرياس هيلميرسن أحرز هدفاً لبودو بضربة رأس في الدقيقة 109، وطُرد بعدها لحصوله على الإنذار الثاني، واستمرت النتيجة حتى النهاية ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح.
وكان بإمكان باتريك بيرج لاعب بودو جليمت أن يحسم المواجهة عبر الركلة الخامسة، لكنه سدد الكرة فوق العارضة، ولعب زميله الحارس خايكين دور البطولة عندما تصدى لركلة كاستيانوس، ليتفوق الفريق النرويجي 3-2 بركلات الترجيح، ويتأهل إلى نصف النهائي.
وبدت الأمور مقلقة بالنسبة للفريق النرويجي عندما جرى التصدي لركلة ينس بيتر هاوج بينما سجل ديا، لكن حارس المرمى خايكين، لعب دوراً بارزاً، وتصدى خايكين لركلة لوم تشاونا، ثم أهدر نوسلين ركلة للاتسيو بتسديد الكرة بعيداً عن المرمى، وبعد تسجيل بودو لركلاته الثلاث التالية، أصبحت الفرصة سانحة أمام بيرج، الذي ترتبط عائلته بالنادي النرويجي، حينما حصل على ركلة الترجيح الخامسة، لكن مفاجأة أخرى أثيرت قبل النهاية الخيالية، إذ سدد بيرج كرة علت العارضة وتم استدعاء خايكين مرة أخرى.
وأكد خايكين دوره البطولي في المباراة، عندما تصدى لتسديدة كاستيانوس، لتنطلق احتفالات هائلة بين جماهير الفريق النرويجي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الأوروبي يوروبا ليج لاتسيو توتنهام
إقرأ أيضاً:
الجبروت الأمريكي على فنزويلا
د. أحمد بن علي العمري
الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي العدالة والإنصاف والديمقراطية وتتظاهر بذلك أمام العالم أجمع وتطالب الشعوب المغلوب على أمرها بالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة، لكن عندما يتعارض كل ذلك مع مصالحها وأجنداتها فإنها ترمي بكل ذلك عرض الحائط ولا تحسب له أي حساب وكأنه لم يكن ولم يخلق ويولد!
هذا بالضبط ما عملته في العهود الأخيرة في الشرق الأوسط وخاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل الدلوعة الحبيبة الغالية، فلا يبقى هناك حريات ولا ديمقراطيات ولا حتى حقوق الإنسان ولا الحيوان التي تدعيها وصدعتنا بها. لكن هذه المرة الأمر يختلف لأنه في قطب آخر من العالم حيث دخلت أمريكا وربما نقول أنها عبثت في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
إنه في فنزويلا، البلد الأصيل والمتجذر والذي يقع في الشمال من أمريكا اللاتينية.
هناك الكثير يقولون إن المطمع الأمريكي هو نفط فنزويلا وليس المخدرات كما يدعون ومثل ما صرح ترامب أيام بايدن عندما قال لوكنت في الرئاسة لأخذت نفط فنزويلا ولن أشتريه كما يفعل بايدن. لقد حاولت أمريكا دعم انقلاب فاشل ولم تنجح، فهل تحشد هذه المرة للاستيلاء على الحكم بالقوة وتغيير نظام الحكم ليكون ربيبا لها ومطيعا لأمرها.
ولكن لنرى ماهية فنزويلا:
جمهورية فنزويلا البوليفارية وعاصمتها كاراكاس ولغتها هي الإسبانية وعملتها البوليفار السيادي (VES)، ونظام حكمها رئاسي اتحادي.
وشكلت شخصية هوغو شافيز تاريخ فنزويلا الحديث وهو الرجل الذي وقف في الأمم المتحدة في نيويورك مستعيذا من الشيطان الأكبر وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي سبقه بالخطاب فبعد وصوله للسلطة في عام 1999م أطلق ما أسماه "الثورة البوليفارية"، وهي مزيج من السياسات الاشتراكية والقومية المعادية لأمريكا وقد اعتمدت سياساته على عائدات النفط لتمويل برامج اجتماعية واسعة ساعدت في تقليل الفقر.
وبعد وفاة شافيز في عام 2013م خلفه نيكولاس مادورو وتحت قيادته تفاقمت المشاكل الاقتصادية بشكل كبير، فيما يمثل النفط 95 بالمئة من اقتصاد البلاد. وقد كانت فنزويلا في ذات يوم من أغنى دول أمريكا اللاتينية.
لقد أدى سوء الإدارة والفساد والاستثمار غير المتكافئ والعقوبات الأمريكية إلى انهيار إنتاج النفط من 3 ملايين برميل يوميا في عهد شافيز إلى أقل من 500 برميل يوميًا حاليًا.
وقد دخلت البلاد في حالة من التضخم المفرط مما جعل العملة المحلية عديمة القيمة وفقد الناس مدخراتهم. وأدى الانهيار الاقتصادي إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وكذلك إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والسلع الأساسية وانهارت الخدمات العامة من كهرباء وماء وصحة وزيادة الأمراض؛ الأمر الذي أدى إلى فرار ما يقارب 7 ملايين فنزويلي منذ عام 2015.
تربط فنزويلا تحالفات مع دول مثل روسيا والصين وكوبا بينما تواجه توترات مستمرة مع أمريكا بسبب العقوبات والخلافات السياسية. ولديها تنوع ثقافي من التأثيرات الأصلية الأفريقية والإسبانية يظهر ذلك في الموسيقى (مثل السالسا والميرينغو) وكذلك الفنون (مثل فناني البوب آرت مثل كارلوس كروز دييز).
وتشتهر بشلالات أنجل (أعلى شلال في العالم) وسواحل الكاريبي والحدائق الوطنية الواسعة. وتعاني فنزويلا حاليًا صراعا مستمرا بين الحكومة والمعارضة مع تدخل دولي في الأزمة.
تظلّ فنزويلا دولة ذات إمكانيات هائلة بسبب ثروتها الطبيعية لكن استقرارها يعتمد على حلول للأزمات السياسية والاقتصادية العميقة.
هذا الضعف الذي تسببت فيه إلى حد كبير الولايات المتحدة ربما يسهل مأموريتها في الاستيلاء على البلد ومقدراته بالكامل خاصة بعد إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي بالكامل.
لقد عرض مادورو على ترامب ان يخرج هو وأسرته في أمان ولكن الجبروت الأمريكي رفض ذلك جملة وتفصيلاً وهنا يكمن التحكم والجبروت والطغيان.
وعليه فلا لا نملك إلا أن نقول يا المظلوم لك الله. ولله في خلقه شؤون!
رابط مختصر