الدويري: عملية حي التفاح هي الأولى من نوعها منذ استئناف الحرب
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عملية تفجير آلية إسرائيلية في قطاع غزة اليوم السبت هي الأولى من نوعها منذ عودة القتال قبل أكثر من شهر، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يحاول تحقيق أهداف حزبية وليست إستراتيجية عن طريق الحرب.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بمقتل جندي وإصابة 4 آخرين -جروح بعضهم حرجة- جراء استهداف مركبة مدرعة في حي التفاح شرقي غزة.
وأضافت أن معارك ضارية تجري بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين في مواقع مختلفة بشمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجمات واسعة على مناطق بشمال القطاع.
كما ذكرت حسابات فلسطينية على منصة "إكس" أن مقاومين فجّروا دبابة إسرائيلية بواسطة عبوة ناسفة شرق غزة، ثم تم استهدافها بصاروخ موجه.
ولم ترد معلومات تفصيلية عن العملية التي أعلنت عنها المقاومة في وقت سابق اليوم، لكن المعطيات المتوفرة -كما قال الدويري في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- تشير إلى تفجير لغم ثم التعامل مع القوة التي وصلت لإنقاذ الجرحى، مما يعني أنه كان كمينا مركبا من مرحلتين هما: اصطياد الآلية ثم الهجوم على قوة الإنقاذ.
أول عملية نوعية
وهذه أول عملية من نوعها منذ عودة القتال قبل أكثر من شهر، وفق الخبير العسكري الذي أشار إلى أن الأيام السابقة شهدت عددا محدودا من استهداف الآليات الإسرائيلية، لكن ليس بهذه الطريقة النوعية.
إعلانويرى الدويري أن طريقة إدارة المعركة من جانب إسرائيل مختلفة كليا عما كانت عليه قبل الهدنة السابقة، لأن رئيس الأركان الجديد إيال زامير "جاء لتحقيق أهداف حزبية وليست إستراتيجية".
وتتمثل هذه الأهداف -برأي الخبير العسكري- في إنقاذ رقبة بنيامين نتنياهو والحفاظ على ائتلافه الحكومي، وهذا ما يدفع الإسرائيليين إلى التظاهر ضد مواصلة القتال.
وخلص إلى أنه لم تعد هناك أي أهداف سياسية أو عسكرية بالمطلق في غزة، وأن ما يحدث حاليا هو "دوران في حلقة مفرغة، وسعي لهدف إسرائيلي أميركي غير معلن يتمثل في تهجير السكان".
أما حديث إسرائيل عن تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد استعادة الأسرى الأحياء والأموات، فقد وصفه الدويري بغير المنطقي أو القابل للتحقق، لأنه لا أحد سيتفاوض مع مقاومة تخلت عن سلاحها.
وختم الخبير العسكري بالقول إن الولايات المتحدة لم تتفاوض مع المقاومة الفيتنامية ولا مع حركة طالبان الأفغانية إلا لأنهما رفضتا التخلي عن سلاحيهما.
وكان الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية قال في وقت سابق اليوم إن حماس تريد وقف الحرب مقابل صفقة تعيد كامل الأسرى، واصفا الأمر بأنه "غير ممكن".
وأكد أنه "يتعين تدمير حماس حتى لا يتكرر هجوم 7 أكتوبر 2023″، مضيفا "سيتم تدمير حماس بمجرد إعادة جميع الرهائن (الأسرى) الأحياء والأموات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری
إقرأ أيضاً:
تحذير دولي: التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد باندلاع "حرب تداعياتها لا رجعة فيها"
حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية، بأن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد باندلاع « حرب تداعياتها لا رجعة فيها ».
وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان أن « تكثيف العمليات العسكرية الكبرى في الشرق الأوسط وتوسيع نطاقها يهددان بإغراق المنطقة والعالم في حرب تداعياتها لا رجعة فيها ».
من جانبها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأحد، الى « تفادي مزيد من التصعيد » عقب الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، مشيرة الى أن كبار دبلوماسيي التكتل سيبحثون الوضع الاثنين.
وكتبت كالاس على منصة إكس « لا يجب السماح لإيران بتطوير سلاح نووي لأن ذلك سيشكل تهديدا للأمن العالمي ».
ودعت « كل الأطراف الى التراجع خطوة الى الوراء، العودة الى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد ».
وأضافت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع الإثنين.
وكان من المقرر أن يجري وزراء خارجية التكتل الذي يضم 27 دولة محادثات في بروكسل الاثنين تتناول قضايا عدة من حرب روسيا في أوكرانيا إلى الحرب في قطاع غزة، لكن بات من المتوقع أن تهيمن إيران على المباحثات.
وشاركت كالاس إلى جانب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف الجمعة.
وحضت القوى الأوروبية طهران على مواصلة الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لإيجاد حل للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي.
وأكد عراقجي أن بلاده مستعدة « للنظر » في العودة الى المسار الدبلوماسي « ما أن يتوقف العدوان » الاسرائيلي عليها.
وبدأت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران في 13 حزيران/يونيو طالت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية. وترد طهران بإطلاق صواريخ ومسي رات على إسرائيل، وتوعدت بالرد في حال انضمت واشنطن للحرب.
كلمات دلالية اسرائيل الحرب السلاح النووي امريكا ايران