حزب الله العراقي يدعو إلى فتح جزئي للحدود مع سوريا.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
دعت كتائب حزب الله العراقية، إحدى أبرز الفصائل المسلحة المقربة من إيران، إلى فتح جزئي للحدود بين العراق وسوريا، في تحول ملحوظ عن مواقفها السابقة التي اتسمت بالتشدد تجاه أي انفتاح على النظام السوري عقب سقوطه.
ويأتي هذا الموقف في أعقاب اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة، والذي مهد لتحولات في الخطاب السياسي العراقي إزاء العلاقة مع دمشق، بعد أن كانت فصائل عراقية حليفة لطهران تعارض دعوة الشرع لحضور قمة بغداد أو اتخاذ أي خطوات تقود إلى تقارب بين البلدين.
وفي بيان صدر السبت عن المسؤول الأمني في كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، عبّر الأخير عن دعمه لفتح الحدود بين البلدين جزئيا.
وقال إن "الأحداث المتسارعة، والمواقف المتخاذلة، والتحديات الكبيرة التي تواجه شعوب المنطقة، تفرض علينا تحمّل المسؤولية دون تردد، بما يخدم القضايا المحورية المرتبطة بالسيادة الوطنية، وخروج قوات الاحتلال من العراق، ومحاسبة المتورطين في اغتيال قادة النصر وسرقة المال العام".
وأضاف: "نحن نؤيد فتح الحدود العراقية السورية جزئيا، بهدف التبادل التجاري وزيارة العتبات المقدسة، لما في ذلك من منفعة للشعب السوري الشقيق".
من جانب آخر، أكدت مصادر عراقية أن الحكومة تدرس بالفعل إعادة فتح معبر القائم الحدودي مع سورية لأغراض التبادل التجاري.
يُذكر أن العراق شرع بعد سقوط نظام الأسد باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتأمين حدوده مع سورية، بما في ذلك تعزيز الانتشار العسكري وإغلاق معبر القائم، الذي كان يعد من المعابر الحيوية للتبادل التجاري وتنقل الأفراد، ولم يُستخدم بعد ذلك إلا في حالات استثنائية محدودة، مع تقديم تسهيلات للعراقيين العالقين في الأراضي السورية.
وكان السوداني أجرى اتصالاً هاتفياً مع الشرع مطلع نيسان/أبريل الجاري، تناول خلاله العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، بالإضافة إلى ملف أمن الحدود والتعاون في مكافحة تهريب المخدرات، حيث شدد الجانبان على أهمية تنسيق الجهود الأمنية المشتركة لضمان استقرار البلدين.
وتأتي هذه التطورات في ظل استعداد بغداد لاستضافة القمة العربية منتصف أيار/مايو المقبل، وبعد زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بغداد منتصف آذار/مارس الماضي، والتي أكد خلالها رغبة بلاده في تعزيز التبادل التجاري مع العراق.
في سياق آخر، طالب أبو علي العسكري الحكومة العراقية بالإسراع في توضيح آليات جدولة انسحاب القوات الأمريكية من العراق، محذرا من أن عدم اتخاذ خطوات واضحة في هذا الملف سيحوّل الاتفاقات مع الولايات المتحدة إلى "مجرد حبر على ورق".
كما أدان ما وصفه بـ"الجرائم الأمريكية" بحق الشعب اليمني، والدعم غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن هذه السياسات لن تحقق الأمن للولايات المتحدة أو لحلفائها، بل ستُجبرهم على دفع "أثمان باهظة في المستقبل القريب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العراقية إيران الحدود العراق إيران سوريا حدود حزب الله العراقي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يدعو العراق لمنع إسرائيل من استخدام أجوائه
دعا الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الأحد، بغداد لمنع إسرائيل من استخدام الأجواء العراقية في مهاجمة بلاده.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية فقد قال بزشكيان في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني: "نؤكد أن الحكومة العراقية يجب أن تمارس المزيد من اليقظة وحماية حدودها ومجالها الجوي، كي لا تتم إساءة استخدام الأراضي العراقية ضد إيران".
من جهته، أكد السوداني "حرص العراق على عدم اتساع نطاق الحرب"، مشيرا إلى "الحراك الذي تقوده الحكومة العراقية على مختلف المسارات من أجل منع اختراق الأجواء العراقية من قبل إسرائيل"، وذلك وفق بيان صدر عن مكتبه.
وأبدى السوداني "استعداد العراق لتقديم كل أنواع المساعدات اللازمة لمعالجة آثار العدوان".
كانت بغداد قد دعت، السبت، واشنطن إلى احترام الاتفاقات الثنائية "بما يؤدي إلى منع طائرات إسرائيل من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات".
كما أعلن العراق رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل بتهمة استخدام أجواء العراق في ضرب إيران.