المغرب.. عقوبات جريمة اغتصاب جماعي لطفلة تثير الغضب
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أثار حكم قضائي صادر عن محكمة الاستئناف بمدينة مراكش المغربية موجة من الغضب بين النشطاء والحقوقيين، بعد أن قضت المحكمة بالسجن والغرامة على 3 متهمين باغتصاب جماعي ومتكرر لطفلة، لم تتجاوز 13 عاماً، وهي جريمة أدّت إلى حمل الضحية، وولادتها لطفل في سنٍ مبكر.
ورأى ناشطون وجمعيات حقوقية أن الحكم لا يرقى إلى بشاعة الجريمة، رغم أن المحكمة رفعت العقوبات لتصل إلى 12 سنة نافذة للمتهم الأول، و10 سنوات للثاني، و8 سنوات للثالث، بالإضافة إلى مضاعفة التعويض المدني لأب الضحية ليصل إلى 200 ألف درهم مغربي، معتبرين أن هذا لا يكفي، ويجب أن تُطبّق أقصى العقوبات الممكنة في مثل هذه القضايا، لردع مرتكبيها، ومنع تكرارها.
وأصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بياناً عبّرت فيه عن تقديرها لتحرك القضاء، لكنها أكدت على ضرورة تشديد العقوبات في جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال، مؤكدةً أن الردع الخاص والعام هو حجر الأساس في حماية الطفولة.
وبدأت فصول هذه الجريمة الصادمة في سبتمبر (أيلول) الماضي، مع بداية الموسم الدراسي، عندما لاحظ والد الضحية تغيّراً غريباً في حالة ابنته، وهي تلميذة في الصف الخامس الابتدائي، مع تردد أنباء بين رفاقها حول حملها.
أنكرَت الطفلة في البداية ما يُشاع حولها بسبب الخوف، ووصفت ما يُقال بأنه “كذب”، لكنّ القلق دفع بالأب لاصطحابها إلى مستشفى السلامة بقلعة السراغنة، وهناك كانت الصدمة الكبرى، حيث أخبره الأطباء بأنها حامل في شهرها السادس.
توجّه الأب مباشرة إلى مركز الشرطة بعد استلام الشهادة الطبية التي تفيد بحمل ابنته، ورافقها لتقديم بلاغ رسمي. وهناك روت الطفلة للمحققين تفاصيل تعرضها للاغتصاب المتكرر من قِبل 3 رجال، جيران للعائلة، تتراوح أعمارهم بين 56 و76 عاماً.
وعلى الفور، تحركت قوات الشرطة ليتم توقيف المتهمين بعد التحقيق، واعترفوا بالفعل بارتكابهم الجريمة، ليتم تقديمهم إلى المحاكمة، وتصدر بحقهم الأحكام السالف ذكرها.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
ما دور ضباط الشرطة في التستر على جريمة عائشة توكياز بإسطنبول؟
أُلقي القبض على أربعة ضباط شرطة وحارس أمن خاص على خلفية مقتل الطالبة الجامعية عائشة توكياز، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي عُثر على جثتها داخل حقيبة سفر في حي أيوب سلطان بإسطنبول، في جريمة هزت الرأي العام التركي منتصف يوليو/تموز الجاري.
تفاصيل الجريمةكشفت التحقيقات أن عائشة توكياز قُتلت داخل منزل حبيبها السابق “C.K” في حي أتاكنت بمنطقة كوتشوك تشكمجة، قبل أن تُنقل جثتها وتُترك داخل حقيبة على جانب الطريق في حي ميثات باشا بمنطقة أيوب سلطان بتاريخ 13 يوليو/تموز.
وكانت الشرطة قد باشرت تحقيقًا موسعًا بعد العثور على الجثة، خلُص إلى تورط عدد من الأشخاص، بينهم ضباط شرطة، في محاولة التغطية على الجريمة.
اعتقالات وتهم متعددةاعتُقل المتهم الرئيسي “C.K”، وهو شرطي سابق، بتهمة القتل العمد، بينما أُوقف ستة أشخاص آخرين بتهمة المساعدة في القتل العمد، من بينهم مشتبه به يُدعى “O.K” يبلغ من العمر 55 عامًا ويملك سجلًا جنائيًا يتضمن 20 تهمة، وآخر يدعى “İ.U.U” بتهمة المساعدة في القتل.
اقرأ أيضاتفاصيل مرعبة ترويها شقيقة الضحية عائشة توكياز… شهادتها…
الجمعة 25 يوليو 2025وفي تطور لافت، أُلقي القبض على أربعة ضباط شرطة إضافيين وضابط أمن خاص بعد الاشتباه بتورطهم في التلاعب بالأدلة خلال سير التحقيق. وبعد استجوابهم في مكتب المدعي العام، أُحيلوا إلى محكمة الصلح والجزاء في كوتشوك تشكمجة، التي أمرت باعتقالهم رسميًا.