تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية، حيث تشهد مدينة طولكرم ومخيمها عمليات مستمرة منذ 84 يومًا، فيما يتواصل التصعيد في مخيم نور شمس للعام الثاني على التوالي، كما تشمل هذه العمليات سلسلة من الاقتحامات العنيفة، إطلاق النار، والانفجارات التي تصاعدت بشكل لافت في الآونة الأخيرة.

وبحسب وكالة “وفا”، “ففي الساعات الأولى من اليوم، وقع انفجار ضخم في مخيم طولكرم، تبعه تصاعد كثيف للدخان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة التي تُعاني من حصار مشدد”، “المخيم الذي بات شبه خالٍ من السكان بعد عمليات تهجير قسري، يشهد عمليات تجريف من قبل القوات الإسرائيلية التي تغلق المنافذ بالأسلاك الشائكة وتستولي على المنازل لتحويلها إلى نقاط مراقبة”.

كما أفادت مصادر محلية أن “مخيم نور شمس شهد إطلاق نار كثيف في حارة المحجر، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل وعبثت بممتلكات المواطنين. في الوقت نفسه، أجبرت القوات الإسرائيلية نحو 10 عائلات من منطقة جبل النصر في المخيم على إخلاء منازلهم، مع تهديدات مشابهة لعائلات أخرى في ظل ظروف من التوتر الشديد”.

وفي سياق العمليات العسكرية الواسعة، “شهدت مدينة طولكرم مساء أمس انتشارًا مكثفًا للآليات العسكرية، حيث تم تمشيط عدة مناطق في المدينة. قوات الاحتلال اعتقلت شابًا بعد مطاردته في محيط ميدان جمال عبد الناصر، كما داهمت المحلات التجارية وأخضعت أصحابها للاستجواب الميداني، في خطوة تهدف إلى توسيع دائرة الخوف والضغط على السكان”.

أما في جانب آخر من التوسع الاستيطاني، “فقد استولت القوات الإسرائيلية على عدد من المنازل في حي نابلس والحي الشمالي بمدينة طولكرم، حيث حولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء السكان، في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، استولت القوات على منزل المواطن حسن عبد القادر وعائلته، محولة إياه إلى نقطة عسكرية أيضًا”.

وأكدت وفا أن “التوسع الإسرائيلي لم يقتصر على عمليات الاستيلاء على الممتلكات، بل شمل الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون في مناطق مختلفة. ففي الخليل، تم اعتقال طفلين وشاب بعد مداهمة منازلهم، بينما في الأغوار الشمالية، تعرض مزارعون لاعتداءات من مستوطنين مسلحين، ما أدى إلى تدمير مركبة زراعية”.

في خطوة أخرى تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين في الأغوار، “سرق مستوطنون صهريجي مياه يستخدمهما الفلسطينيون لري مواشيهم، بينما قاموا بإدخال أغنامهم إلى مناطق شلال العوجا البدوي شمال أريحا، حيث دمرت الأغنام المزروعات وأماكن إطعامها، في محاولة لخلق ظروف معيشية قاسية تُجبر السكان على مغادرة أراضيهم”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الضفة الغربية عملية إسرائيل الثانية في غزة عملية عسكرية غزة القوات الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقيمون كنيسًا قرب بيت لحم في الضفة الغربية

قال مسؤول فلسطيني، الأحد، إن مستوطنين إسرائيليين بنوا مؤخرا كنيس يهودي على أرض استولوا عليها شرق قرية تقوع، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال تيسير أبو مفرح، رئيس بلدية تقوع (جنوب مدينة بيت لحم) للأناضول، إن "مستوطنين قاموا ببناء كنيس في بؤرة رعوية أقيمت على أرض استولوا عليها شرق البلدة".

وأضاف أبو مفرح، أن "مستوطنين نشروا مقاطع مصورة تظهر الكنيس ومصلون يؤدون طقوسا داخله".

وأوضح أنه "تم بناء الكنيس في البؤرة الرعوية التي أقيمت بعد بدء حرب الإبادة على غزة قبل عامين، على بعد نحو 5 كيلومترات عن أطراف البلدة".

وأشار رئيس البلدية، إلى تهجير 25 عائلة كانت تسكن في المنطقة مع بدايات الحرب ومصادرة ممتلكاتهم، إضافة إلى حرمان نحو 70 عائلة كانت تعيش في المنطقة بشكل موسمي أوقات الزراعة.


ولفت إلى أن الكنيس؛ البناء الوحيد المشيّد من الخرسانة في البؤرة، بينما باقي المنشآت مساكن متنقلة وبركسات (بيوت قصديرية) "ما يؤشر إلى موافقة حكومية على إقامة الكنيس".

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فإن المستوطنين نفذوا 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في سنتي الإبادة "تسببت باستشهاد 33 مواطنا (...) وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا" كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.

وبموازاة حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ومستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1051 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و300، إضافة لاعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و806 شهيد، و170 ألفا و66 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.

مقالات مشابهة

  • تصعيد صهيوني شامل في الضفة.. اقتحامات واعتقالات واعتداءات تطال خمس محافظات
  • تصعيد “إسرائيلي” في الضفة: اقتحامات واعتقالات واعتداءات للمستوطنين تطال عدة محافظات
  • الاحتلال يمنع في الضفة الغربية أي مظاهر للاحتفال بالإفراج عن الأسرى
  • محافظ الغربية يستقبل مساعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة
  • حزب العمال العالمي: اليمنيون متأهبون لأي تصعيد إسرائيلي ضد فلسطين
  • لبنان يدخل مرحلة القلق من تصعيد إسرائيلي
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • الضفة الغربية.. إصابات واعتقالات خلال اقتحامات إسرائيلية لمخيم الفوار وبيتونيا
  • وصول بعض السجناء الفلسطينيين المُفرج عنهم إلى الضفة الغربية وغزة
  • مستوطنون يقيمون كنيسًا قرب بيت لحم في الضفة الغربية