يندى الجَبينُ خَجَلًا إذا تحدثنا عن ظاهرة التَّخَنُّث الشكلي عند بعض الأشخاص. ومن أبرز أشكالها أن يحمِلُ الرجلُ حقيبة يدٍ حريمي كما فعل مُطرِب يتعدى ثمن تذكرة حفلته الثلاثين ألف جنيه، أو أن يلبس الشاب قميصاً شفافاً وفي أذنه قرط (حلق) وحَوْل رقبته سلسلة معدنية كما فَعَل مطرب آخر، أو يُطيِل الشاب شَعْرَه ويعقده من الخَلْف بربطة تسمَّى بذيلِ الحِصان، أما أكثر الأشكال قبحًا وتقززًا وخلاعةً وتخنثًا هو ما فَعَلهُ شخص قميء مُضْطرِب فكريًا بارتدائه بدلة رقصٍ حريمي مشغولة بقطع ذهبية تكشف أجزاء من جسده ليؤدي غناءً راقصًا خليعًا في دولة لا تريد لمصر خيرًا، ولا لشبابها قوةً يحمي بها عِرضَهُ وأرضه.
هذا الشعور بالخجل الذي أتحدّث عنه ينتابُ كل رجل غيور على دينهِ ووطنه وأخلاقهِ ورجولتهِ لو رأىٰ فعلًا شاذًا مرتكبهُ مِنْ عامة الناس، فما بالُك إذا صَدَرَتْ هذه الأفعال مِمَّن ينتمون لفئة الفنانين والمشاهير باعتبارهم (للأسف) قدوة للأطفال والشباب. فهذه الأعمار لم تَعُد تحت السَّيطرة تربويًا، إذْ ليست الأسرة فقط هي المسئولة الآن عن التربية في وقتٍ تلاشىٰ فيه دور المدرسة في التربية والتعليم، وتقلص دور الإعلام الديني، إذ أصبح التليفزيون بأغلبية برامِجهِ ومسلسلاته يَبُثُّ أفكارًا هادمةً للأخلاق والقِيَم، كما أصبح الهاتِف الذَّكي بمواقعهِ الإباحية في أيدي كل أفراد الأسرة بما فيها (الأُسَر محدودة الدخل) لِما يَفرضهُ واقعُ الحياة. فهؤلاء المُخَنَّثون(ظاهريًا) من الذكورِ يَنحدرُ بعضُهم (للأسف) من أوساطٍ شعبية فقيرة، وهنا يجب الوقوف والتدقيق لمعرفة لماذا يظهر السلوك المُنحَرِف في بعض من كانت حياتُهم في بدايتها تتسم بالخشونة والفقر والحرمان؟! هل هو شعور بعضهم بالنَّقص والرّغبة الجامحة في الثراء السريع والشهرة تطبيقاً لمبدأ ( خَالِفْ تُعرَفْ )، أم هو تكليفٌ وتمويلٌ مَن جِهاتٍ أجنبية تكيد لمصر وتسعى في تدمير شبابِها عن طريق المشاهير من بعض الفنانين والإعلاميين مِمَّن تبْتَزهم لذِلَّةٍ أو سَقْطةٍ (من أي نوع ) ولكَوْنِهم يشغلون جزءًا كبيرًا من اهتمام النشء غير المُحَصَّن بتربيةٍ دينيةٍ وأخلاقيةٍ نتيجة التفكك الأسري مِنْ طلاقٍ أسبابه تافِهة، أو لسفرٍ طويل لراعيها لاهثًا وراء المال، أو لانشغال الوالديَن بحياتِهما الخاصة؟ كما أن عدوى التَّخَنُّث والانفلات والإدمان تصيبُ بعض أبناء الأثرياء أيضًا لوفرة المال.
أخيرًا.. أليس في القانون المصري مادة تُجَرِّم الخَلاعة والتَّخَنُّث، وتعاقبُ مرتكبيها مِنْ مشاهير الفَن والرياضة؟
وألا توجد مادة تعاقب (المذيعة والفنانة) التي ترتدي ملابس كاشفة للصَّدر على شاشة التليفزيون؟
ألا توجد مادة تُعاقِبُ من يُسيء إلى عَلَم بلاده؟
وإن خَلاٰ القانون من هذه المواد ألم يَأْنِ للقائمين عليه أن يُعَدِّلوه؟
أليس في مصر رجلٌ غيور؟!!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الأمن العراقي يفكك شبكة دولية لتصنيع والاتجار بالمخدرات
أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، الأحد، تنفيذ عملية أمنية نوعية أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية دولية متخصصة في تصنيع المواد المخدرة والاتجار بها بمحافظة البصرة (550 كم جنوبي بغداد).
وقال الجهاز، في بيان صحفي، إن هذه العملية نفذت" استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة ميدانية مكثفة، وشملت عدة محافظات عراقية وأسفرت عن إلقاء القبض على 17 متهماً بينهم 14 متهماً يحملون جنسيات أجنبية، يشكّلون شبكة إجرامية منظمة لتصنيع مادة الكريستال المخدرة والاتجار بها" .
وأوضح أن "المتهم الرئيسي الأول أجنبي الجنسية، قدِم من إحدى دول الجوار، وقام باستئجار منزل في محافظة البصرة وحوّله إلى معمل سري لتصنيع مادة الكريستال المخدرة مستغلاً خبرته في هذا المجال الإجرامي. أما المتهم الرئيسي الثاني فهو مطلوب بتهمة إدخال المخدرات والمواد الأولية إلى البلاد، وقد تم استدراجه والقبض عليه في كمين محكم نفّذه الفوج التكتيكي في محافظة البصرة".
ولفت إلى أن العملية الأمنية امتدت "لتشمل محافظات بغداد والبصرة والنجف والديوانية وتم تنفيذ ضربات أمنية متزامنة أدت إلى شلّ نشاط الشبكة بالكامل والقبض على التجار الرئيسيين وأسفرت عن ضبط ما يقارب 20 كيلوغراماً من مادة الكريستال المخدرة، وضبط جزء منها بالجرم المشهود أثناء عملية التصنيع داخل المعمل السري، إضافة إلى ضبط ثمانية لترات من المواد الكيميائية الأولية المستخدمة في تصنيع المواد المخدرة".
وذكر الجهاز أن التحقيقات كشفت عن أن" المتهمين استخدموا أساليب مختلفة في إخفاء المواد المخدرة والمواد الأولية، حيث تم الإخفاء في المناطق البرية النائية وداخل الملابس واستخدام عربات نقل البضائع، بل وصل الأمر إلى استغلال المعاقين لتمرير هذه المواد الخطرة" .
وأشار إلى أنه جرى إحالة المتهمين والمضبوطات أصولياً إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.