«تريندز» يشيد بجهود معهد الشيخ زايد في واشنطن
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي إطار جولته البحثية في الولايات المتحدة الأميركية، وتماشياً مع «عام المجتمع»، قام وفد من مركز تريندز للبحوث والاستشارات بزيارة إلى معهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال، التابع لـ«المركز الوطني لطب الأطفال» في العاصمة الأميركية واشنطن.
وضم الوفد عدداً من قيادات وباحثي المركز، يتقدمهم الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، إلى جانب عدد من رؤساء القطاعات والباحثين الشباب، حيث اطلعوا، خلال جولة ميدانية شاملة، على أبرز مرافق المعهد البحثية والطبية، وإنجازاته المتميزة في مجال الجراحات المبتكرة للأطفال.
وقد عقدت، خلال الزيارة، جلسة حوارية موسّعة ناقشت أهمية البحث العلمي والابتكار في تطوير الرعاية الصحية، خاصة في مجال طب الأطفال. كما تطرقت النقاشات إلى سبل التعاون بين الجانبين في المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والأبحاث الصحية، بالإضافة إلى التعاون الإعلامي من خلال تقديم واستضافة خبراء المعهد في برامج بودكاست علمية وطبية. وفي بداية الحوار، قدّم مسؤولو «المركز الوطني لطب الأطفال» عرضاً تفصيلياً حول طبيعة عمل معهد الشيخ زايد، مؤكدين أنه منذ تأسيسه يُعد نموذجاً عالمياً في تقديم رعاية طبية متقدمة للأطفال، تقوم على بيئة علاجية إنسانية تراعي الخصوصية والراحة، وتدمج التكنولوجيا الحديثة لتسريع الشفاء، وتحسين جودة الحياة.
وأشاروا إلى أن المركز يقدم خدماته للأطفال من عشرات الدول سنوياً، مما يعكس مكانته المرموقة في المجتمع الطبي العالمي.
وأعرب وفد تريندز البحثي عن فخره وإعجابه بالمستوى العلمي والتقني الذي يقدّمه المعهد، قائلاً: «إن معهد الشيخ زايد لا يمثّل فقط صرحاً طبياً متميزاً، بل يُجسد التزام دولة الإمارات برؤية إنسانية تقوم على المعرفة والشراكة والابتكار.
وأكد أن مركز تريندز سيواصل جهوده لتعزيز الشراكات البحثية مع المؤسسات الدولية المرموقة، بما يساهم في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية، خاصة تلك المتعلقة برعاية الأطفال»، لافتاً إلى أن البحث العلمي سيظل حجر الأساس لبناء مستقبل أفضل.
بدوره، عبّر الدكتور أنتوني ساندلر، كبير جراحي مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة، عن بالغ سروره باستقبال وفد مركز تريندز في رحاب معهد الشيخ زايد، مؤكداً الأهمية الكبيرة لهذه الزيارة في تعزيز سُبل التعاون وتبادل الخبرات.
وفي ختام الحلقة النقاشية، قام وفد مركز تريندز للبحوث والاستشارات بتقديم نسخة من كتاب «الباحث الصغير» إلى إدارة المستشفى. ويسلط الإصدار، الضوء على أهمية البحث العلمي والمعرفة في خدمة المجتمع، وتشجيع الصغار عليه.
جراحة الأطفال
يذكر أن معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال تأسس عام 2009؛ بهدف تحسين حياة الأطفال، ويعد نموذجاً عالمياً للابتكار في مجال الرعاية الصحية للأطفال، حيث يعمل على ابتكار طرق مستحدثة لجراحات الأطفال.
ويمثل المعهد إحدى المبادرات الرائدة للدولة والتي تضم عدداً كبيراً من مراكز الأبحاث والدراسات والمنح الأكاديمية، وغيرها في مجال الرعاية الصحية في مختلف دول العالم.. وتعكس هذه الجهود إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مد جسور التعاون والشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة، بما يصب في خدمة الإنسان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات واشنطن معهد الشيخ زايد الولايات المتحدة أميركا عام المجتمع معهد الشیخ زاید مرکز تریندز فی مجال
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد هيكلة سوق العمل الحر
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة بعنوان: «الذكاء الاصطناعي واقتصاد العمل الحر: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل العمل الحر والعمل التعاقدي»، وتتناول الدراسة بالتحليل العميق التأثيرات المتسارعة للذكاء الاصطناعي على طبيعة العمل الحر والعمل التعاقدي، وسط تنامي الاعتماد على المنصات الرقمية والوظائف القائمة على المشاريع.
وتؤكد الدراسة التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، الباحث الرئيسي ورئيس برنامج الذكاء الاصطناعي في المركز، أن الذكاء الاصطناعي بات يشكّل عاملاً محورياً في إعادة هيكلة سوق العمل الحر، من خلال تحسين آليات التوفيق بين العملاء والمستقلين عبر خوارزميات متقدمة تعتمد على المهارات والتوافر والتقييمات السابقة، ما أسهم في تسريع عمليات التوظيف وتحسين نتائج المشاريع.
كما تشير الدراسة إلى أن تخصيص المشاريع بناءً على الخوارزميات غيّر من ملامح المنافسة في السوق الرقمية، حيث أصبحت السمعة الرقمية وتقييمات المستخدمين عوامل حاسمة في تحديد فرص الوصول إلى المشاريع، ما قد يعزز التفاوت في الأجور ويقيد فرص الداخلين الجدد إلى هذا السوق.
ورصدت الدراسة بروز أنواع جديدة من الوظائف الرقمية التي خلقتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تدريب نماذج التعلم الآلي، واختبار الأنظمة الذكية، واستشارات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذه التحولات تتطلب مهارات متقدمة وتخصصية، وتمثل في الوقت نفسه فرصاً وتحديات أمام العاملين في هذا المجال.
وحذّرت الدراسة من أن الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي في تقييم الأداء وتحديد الأجور يهدد استقرار الدخل والوظائف، ويضعف قدرة العاملين على التفاوض، لاسيما في ظل غياب الشفافية في تصميم الخوارزميات وتوزيع المعلومات.
ودعت الدراسة إلى ضرورة تدخل السياسات العامة لتنظيم هذا القطاع المتنامي، من خلال تعزيز الشفافية، وتبني معايير عادلة للعمل الرقمي، ودعم برامج تطوير المهارات لضمان عدالة الوصول والاستدامة الوظيفية في بيئة العمل المستقبلي.