استشاري كحل الحناء جهل.. عادات شعبية تسبب العمى كادت تفقد 3 أطفال بصرهم
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
في لحظة واحدة لم تكن فى الحسبان، تحول تقليد وعادة شعبية موروثة منذ القدم، إلى كابوس داخل قسم الطوارئ بمستشفى دسوق العام، حيث استقبل الأطباء ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و6 و8 سنوات وهم في حالة بكاء وصراخ مستمر، يعانون من تورم احمرار شديد، وألم لا يمكن تحمله في العيون .
داخلت أم تحمل بين يديها ثلاثة أطفال أعمارهم 4 و6 و8 سنوات وهم في حالة انهيار وبكاء حاد، يعانون من احمرار وتورم شديد في العيون وألم لا يُحتمل، فى قسم الطوارئ بمستشفى دسوق العام.
تعامل طبيب الاستقبال مع الحالة، فور وصول الأطفال الثلاثة، وتم استدعاء طبيب العيون الذي اكتشف الكارثة وهي التصاق مادة الحناء داخل عيون الأطفال الثلاثة، التي تسببت في حساسية حادة وصعوبة في التعامل مع الأطفال أودت بأن تفقدهم البصر.
تحرك عاجل من الفريق الطبي للمستشفي وتم نقل الأطفال الثلاثة لغرفة العمليات، تحت تخدير عام وتم إجراء إسعافات طبية دقيقة لإنقاذ أبصارهم.
الفريق الطبيضم الفريق الطبي كلاً من: علي الصالحي، استشاري طب وجراحة العيون، والدكتور حسام غانم، استشاري التخدير، وعطيات يوسف داود، بتمريض قسم العمليات، ألطاف عبد المجيد، بتمريض قسم الرمد.
وأكتشف الأطباء أن السبب وراء تعرض الأطفال الثلاثة لهذه الحالة هو أن الأم قامت بوضع الحناء بدلًا من الكحل في عيون أطفالها كنوع من الزينة التقليدية، دون أن تدرك أن ما فعلته كاد أن يفقدهم البصر.
فى إطار هذا حذر الدكتور أحمد حسنين استشارى طب العبون، من من استخدام أي مواد غير مخصصة للعين، مشددًا على أن مثل هذه العادات قد تجعل الشخص يفقد البصر.
مكونات آمنة ومدروسة ومناسبة للعين
لا يسبب حساسية ومُختبَر ضد التهيج
يُستخدم خارجيًا فقط دون أن يدخل إلى العين مباشرة
مصدر موثوق معتمد من وزارة الصحة أو من شركات أدوية معروفة.
قد يحتوي على رصاص أو مواد ضارة أو صبغات مجهولة
يسبب التهابات أو تحسس أو احمرار مستمر
يُستخدم أحيانًا داخل العين في تقاليد خاطئة
مجهول المصدر ويُباع في الأسواق الشعبية
رأي الطب في العادات الخاطئة الموروثةوأوضح استشاري طب وجراحة العيون، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن مازالت العادات الموروثة أقوى من التوعية في بعض المناطق، وهو ما يشكل خطر حقيق على الأطفال والكثير من الأشخاص لا سيما الأطفال فقط، مشيرا إلى أن العيون من أكثر أعضاء الجسم حساسية، وأي مادة غير مخصصة لها قد تُسبب نتائج لا يمكن تداركها.
ونصح “استشاري طب وجراحة العيون ” الامهات بالأتي:
لا تجربي في صحة عيون طفلك
لا تضعي أي مادة في عين الطفل دون استشارة طبيب العيون
لا تستمعي لنصائح مغلوطة من وسائل التواصل الإجتماعي أو وصفات الأجداد.
العين لا تتحمل التجربة والخطأ فيها قد يعرض الشخص لفقدان البصر .
عند ملاحظة تورم في عين الطفل أو احمرار توجهي للطبيب فورا أو أقرب مستشفي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عادة شعبية ثلاثة أطفال الأطفال الثلاثة
إقرأ أيضاً:
قصة السيدة راشيل وأطفال غزة.. هل أصبح التعاطف جريمة؟
أثارت مقدّمة برامج الأطفال الأمريكية الشهيرة، راشيل أكورسو، تفاعلا واسعا بعد إعلانها دعم حملة تبرعات لصالح منظمة "أنقذوا الأطفال" التي تشمل مساعدات لأطفال قطاع غزة، إلى جانب أطفال آخرين في مناطق نزاع حول العالم.
وعرضت راشيل تسجيلات فيديو مخصصة للجمهور مقابل تبرعات توجهها لصالح الأطفال المتضررين من الحروب، وتشمل الحملة أطفالًا من أوكرانيا والسودان والكونغو الديمقراطية، إضافة إلى أطفال غزة.
وقوبلت المبادرة التي حصدت عشرات آلاف الدولارات خلال ساعات بردود فعل مميزة، إذ اعتبرها كثيرون خطوة إنسانية نبيلة.
ورغم أن الحملة لم تتضمن أي موقف سياسي صريح، إلا أن راشيل تعرّضت لهجوم إلكتروني، شمل اتهامات لها بـ"الترويج لحماس" و"تجاهل معاناة الأطفال الإسرائيليين"، ما دفعها إلى تعطيل خاصية التعليقات في بعض حساباتها على مواقع التواصل.
Beloved by millions of kids around the world, YouTube star Ms. Rachel has been spotlighting the suffering of Gaza's children. Now she's facing major blowback, as she explains to @meenasaurus pic.twitter.com/pLfd1Ag0BF — Christiane Amanpour (@amanpour) May 24, 2025
وردّت راشيل بفيديو عبر إنستغرام قالت فيه إن دعم الأطفال في مناطق النزاع لا علاقة له بالسياسة، مؤكدة أن "قلبها مع كل طفل يعاني، سواء في غزة أو إسرائيل أو أي مكان في العالم"، وأوضحت أنها تسعى فقط لتخفيف المعاناة عن الأطفال، دون الخوض في أي صراعات.
وأشارت إلى أن الانتقادات لم تؤثر على استمرار الحملة، بل جذبت دعمًا واسعًا من جمهورها الذين أشادوا بموقفها الإنساني، فيما رأى البعض أن رد الفعل الغاضب تجاه مبادرة إنسانية يكشف عن تصاعد الاستقطاب السياسي حتى في القضايا المتعلقة بالطفولة.
وقالت خلال الفيديو "قلبي مع كل طفل يعاني لا يوجد ما هو سياسي في رغبتي بحماية الأطفال مهمتي دائمًا كانت خلق عالم أفضل للأطفال، وأنا فخورة بكل شخص ساهم في هذه الحملة."
كما نشرت لاحقًا أغنية قصيرة للأطفال، تدعو فيها للسلام وإنهاء الألم عن كل الأطفال، مشيرة إلى أن رسالتها تتجاوز الانقسامات السياسية.
وتُعد راشيل أكورسو واحدة من أبرز صانعي محتوى الأطفال في العالم، ويتابع قناتها "Songs for Littles" أكثر من 14 مليون مشترك على يوتيوب، وتُستخدم برامجها التعليمية على نطاق واسع في الحضانات والمدارس داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لحماية المدنيين في غزة، بعد أن تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين، وفق تقارير الأمم المتحدة، أكثر من 35 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.