نادي الأسير يكشف عن تصاعد جرائم ممنهجة وتدهور صحي بحق الأسرى
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، 21 إبريل 2025، عن تصاعد جرائم سلطات الاحتلال الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينييين في السجون الإسرائيلية، والتدهور الصحي الواسع في صفوفهم.
وحذّر النادي في بيان، من استمرار وتفاقم الجرائم الممنهجة التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الأسرى والمعتقلين، التي تشمل الإهمال الطبي، والتجويع، والعزل، والاعتداءات المتكررة، في ظل مرور 19 شهراً على الإبادة الجماعية التي طالت أبناء الشعب الفلسطيني، دون أي تراجع في وتيرة الانتهاكات.
وأكد نادي الأسير، استنادًا إلى إفادات ميدانية جمعتها طواقم محاميه خلال زيارات شملت سجون عوفر، ومجدو، وجلبوع، والنقب، أن جميع الأسرى الذين تمت زيارتهم يعانون مشكلات صحية، أبرزها استمرار انتشار مرض الجرب (السكايبوس)، لا سيما في سجني النقب ومجدو، وسط حرمانهم من أبسط مقومات النظافة الشخصية والرعاية الصحية.
وأشار عدد من الأسرى إلى عودة المرض إليهم بعد تعافيهم منه، بسبب الإهمال المتعمد من إدارة السجون، ما تسبب في تفشي العدوى بينهم، خاصة في ظل الاكتظاظ، وانعدام أدوات النظافة، وضعف التهوية. وقد ظهرت على بعضهم خلال الزيارة أعراض واضحة كالدمامل، والهزال، والإرهاق الشديد، الناتج عن الحكة المتواصلة وعدم القدرة على النوم.
وفي سجن عوفر، كشف عدد من الأسرى الأطفال (الأشبال) عن معاناتهم من طفح جلدي وحكة دون معرفة الأسباب أو الحصول على أي تشخيص طبي، في ظل إهمال طبي ممنهج يطال الفئات العمرية كافة داخل السجون.
كما أكدت الإفادات تزايد وتيرة عمليات القمع والاقتحامات الليلية والصباحية، التي تنفذها وحدات القمع التابعة لإدارة السجون، مدعومة بالكلاب البوليسية، التي ترافقها اعتداءات جسدية متكررة بحق الأسرى، في مشهد يهدف إلى إذلالهم وترهيبهم. ومن بين الحالات التي تم توثيقها، تعرض الأسيرين محمد أبو الرب (جنين) وخيري علي ( نابلس )، وهما محكومان بالمؤبد، لاعتداءات متكررة بالضرب والإهانة، منذ بدء العدوان.
وفي السياق ذاته، وثق النادي حالة أحد الأسرى الجرحى، الذي أكد أن إدارة السجن ترفض تقديم العلاج اللازم له، ما أدى إلى تفاقم إصابته وتزايد معاناته. وقال الأسير في إفادته: "كنت أعاني من إصابة في عيني وتمت زراعة عدسة، وخلال اقتحام الزنزانة قبل أسابيع، تعرضت لهجوم من كلب بوليسي مزوّد بكمامة حديدية، ما تسبب لي في إصابة جديدة، ورغم المطالبة بالعلاج، رفضت الإدارة نقلي إلى العيادة".
ونوه نادي الأسير إلى أن إدارة السجون تستخدم آلام الأسرى وإصاباتهم وسيلة للتعذيب والتنكيل، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية.
واختتم نادي الأسير بيانه بالتأكيد على أن الجرائم المرتكبة بحق الأسرى أصبحت جزءًا من سياسة ممنهجة تنفذ بشكل يومي، وأسفرت حتى اللحظة عن استشهاد العشرات، في ظل صمت دولي مريب، مطالبًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحرك فوري لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الوزيران قنديل وأبو زيد يفتتحان ورشة تدريبية حول نظام إدارة الأداء الوظيفي مصر تُعقّب على دعوات منظمات استيطانية إسرائيلية لتفجير "الأقصى" الاستهداف المباشر للصحفيين في قطاع غزة الأكثر قراءة مسؤولة أوروبية: الطعام يتعفن على أبواب غزة جراء المنع الإسرائيلي إصابة شاب بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر في بيت لحم "التربية" توقّع اتفاقية ثلاثية لتعزيز تعليم عائلات الأسرى تطالب نتنياهو بوقف الحرب لإعادة المحتجزين دفعة واحدة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: نادی الأسیر بحق الأسرى
إقرأ أيضاً:
حازم الجندي: تجاهل نداءات مصر للسلام أوصل المنطقة إلى حافة الانفجار
قال النائب المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، إن مصر منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية الأخيرة في السابع من أكتوبر 2023، وتصاعد الأحداث والأزمات بشكل متسارع في المنطقة، حذرت مراراً وتكراراً من اتساع رقعة هذا الصراع لما له من آثار خطيرة ليس فقط على أمن واستقرار المنطقة بل على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد الجندي في بيان له اليوم، أنه نتيجة لصمت المجتمع الدولي المتخاذل تجاه ما يحدث من الاحتلال الإسرائيلي من جرائم تجاوزت حتى مفاهيم جرائم الحرب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، بالإصرار على التمادي في ممارساته وانتهاكاته الصارخة للقوانين والمواثيق الدولية وممارسة جرائم حرب غاشمة وإبادة جماعية وتجويع ومحاولة فرض تهجير قسري ورفض حل الدولتين واستهداف للمدنيين وحظر مرور المساعدات أو إنقاذ الأطفال والمرضى، كان كل ذلك سبباً لوجود حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة .
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر منذ اللحظات الأولى أطلقت نداءات عاجلة للمجتمع الدولي بضرورة إنهاء هذه الممارسات والسير في مسار السلام الشامل والعادل عبر حل الدولتين وحماية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة، إلا أن العالم أبى أن يسمع لهذا الصوت العاقل، فما كان لـ مصر إلا أن تقف مدافعة عن أمنها واستقرارها وسيادتها بكافة السبل الممكنة، حفاظا على أمنها القومي بالداخل والخارج.
تجاهل جرائم الاحتلال أشعل الحرب بالمنطقةوتابع أن ترك الكيان الإسرائيلي بلا عقاب نتج عنه أيضاً إعتداء سافر بحق الجمهورية الإيرانية وهو الأمر الذي أدى إلى مزيد من المواجهات واشتعال الحرب بالمنطقة ، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث بالشرق الأوسط.
وأضاف عضو الهيئة العليا في حزب الوفد أن ما آلت إليه الأمور الآن وفي ظل الأحداث المشتعلة على الساحة الإقليمية والدولية فإن الواجب الوطني يحتم على المصريين جميعاً التحلي بالوعي وتفنيد الإشاعات والأكاذيب التى تعمل على تفتيت الجبهة الداخلية المصرية ، والاصطفاف خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة والتلاحم والتماسك المجتمعي كسبيل أوحد للتصدي لما يحاك بالمنطقة من أزمات وتحديات قد تمس الأمن القومي إذ غاب الوعي لحظة وانفرط التلاحم.