أمريكا توسع نزاعها التجاري مع الصين بفرض رسوم على واردات الألواح الشمسية
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسعت الولايات المتحدة نزاعها التجاري مع الصين بفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات الألواح الشمسية من أربع دول في جنوب شرق آسيا، حيث قامت الشركات الصينية في السنوات الأخيرة بإنشاء مصانع في تلك البلدان.
وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني أن الرسوم الجمركية التي تصل إلى 3،521% على واردات خلايا الطاقة الشمسية من كمبوديا وتايلاند وفيتنام وماليزيا من شأنها أن تجعل هذه المنتجات غير قابلة للتسويق للمستهلكين الأمريكيين.
يأتي ذلك بعد تحقيق استمر عامًا كاملًا من وزارة التجارة الأمريكية في مزاعم من الشركات الأمريكية بأن الشركات الصينية في تلك الدول كانت تقوم بإغراق خلايا الألواح الشمسية في السوق الأمريكية بأسعار منخفضة بشكل مصطنع.
ولفت التقرير إلى أن الصين أصبحت الهدف الأكبر في حرب تجارية بدأتها الولايات المتحدة هذا العام بسبب ما تعتبره ممارسات تجارية غير عادلة من قبل معظم شركائها التجاريين، بما في ذلك العديد من حلفاء واشنطن، فيما تهدد ردود الفعل المتبادلة من البيت الأبيض وبكين بتوقف معظم التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتعكس الرسوم الجمركية على الألواح الشمسية التي تم الإعلان عنها أمس الاثنين القلق في الولايات المتحدة من أن الصين قد تتجنب دفع الرسوم العقابية من خلال زيادة صادراتها من شبكة المصانع العالمية التي قامت بتوسيعها في السنوات الأخيرة.
وكان قد قدم "التحالف الأمريكي لصناعة الألواح الشمسية" في العام الماضي عريضة تطالب بالحماية من ما وصفته بـ"الممارسات التجارية الضارة" من الصين، وزعم التحالف أن سياسة الصين الصناعية أدت إلى دعم ضخم في قطاع الطاقة الشمسية في الصين وجنوب شرق آسيا، مما يهدد صناعة الألواح الشمسية الأمريكية.
كما تعكس الرسوم الجمركية الجديدة نتائج تحقيق وزارة التجارة الأمريكية التي خلصت إلى أن بعض الشركات الصينية كانت تشحن منتجات الطاقة الشمسية عبر دول جنوب شرق آسيا لتجنب دفع الرسوم المفروضة سابقًا.
وأصبحت الولايات المتحدة سوقًا مربحًا لصانعي منتجات الطاقة المتجددة، ويعزى ذلك جزئيًا إلى السياسات التي تبنتها إدارة بايدن، مثل قانون خفض التضخم.
وتمثل الطاقة الشمسية أكثر من 15% من الكهرباء المولدة في ولايات مثل كاليفورنيا وماساتشوستس.
وفي العام الماضي، أصدرت إدارة بايدن قرارات أولية لوضع رسوم مكافحة الإغراق على الألواح الشمسية والخلايا المنتجة في هذه الدول الأربع، تراوحت ما بين 0%-300%.
وتنطبق الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على عدة شركات في جنوب شرق آسيا حيث يواجه بعض المنتجين في كمبوديا رسومًا تصل إلى أكثر من 3،500%.
ويأتي ذلك في وقت صعب لصناعة الطاقة الشمسية بشكل عام.
ومنذ استعادته منصبه، بدأ الرئيس ترامب بتنفيذ سياسة طاقة قد تؤدي إلى زيادة الطلب على الألواح الشمسية، بما في ذلك من خلال رفع بعض القيود على استخراج الفحم التي يعتقد بعض المحللين أنها ستبطئ من إغلاق محطات الطاقة العاملة بالفحم.
ومن المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي تم فرضها مؤخرًا على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين إلى زيادة تكلفة مشاريع الطاقة النظيفة الجديدة، بما في ذلك الطاقة الشمسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين جنوب شرق آسيا الولایات المتحدة الألواح الشمسیة الرسوم الجمرکیة الطاقة الشمسیة شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
بوتين يستقبل رئيس مالي ويوقّعان اتفاقيات تعاون تشمل الطاقة النووية والتبادل التجاري
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومالي لا يزال متواضعًا، إلا أنه يشهد نموًا ملحوظًا، مشيرًا إلى وجود مجالات واعدة للتعاون بين البلدين في المستقبل.
وجاءت تصريحات بوتين خلال استقباله للرئيس الانتقالي لمالي، أسيمي غويتا، في الكرملين، حيث شدد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي تمتد لأكثر من 65 عامًا، وأكد استمرار التعاون في مختلف المجالات.
وقال بوتين: “نحافظ على علاقاتنا في جميع المجالات. للأسف، لا يزال حجم التبادل التجاري متواضعًا للغاية، لكنه يشهد نموا جيدًا، وهناك مجالات واعدة للتعاون”.
من جانبه، وصف غويتا العلاقات الثنائية مع روسيا بأنها “جيدة”، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون القائم، لا سيما في مجالات النقل، الأمن، الثقافة، الرياضة والطاقة. وأكد أن مالي تحقق نتائج إيجابية بفضل هذا التعاون المستمر مع موسكو.
وشهد اللقاء توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، أبرزها اتفاقية للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأخرى تحدد أسس العلاقات بين روسيا ومالي، بالإضافة إلى اتفاقية لإنشاء لجنة حكومية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وكان غويتا قد استهل زيارته بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في العاصمة موسكو، في بادرة رمزية تعكس متانة العلاقات الثنائية.
تأتي هذه التحركات في سياق توسع الحضور الروسي في القارة الأفريقية، حيث تسعى موسكو إلى تعميق شراكاتها الاستراتيجية مع دول مثل مالي وبوركينا فاسو، لاسيما في ظل الاهتمام المتزايد بمجالات الأمن والطاقة.
بوتين يعلن زيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” ونشر صواريخ نووية جديدة ضمن برنامج التسلح الروسي
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن زيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” الفرط صوتية عالية التدمير، ونشر أنظمة صواريخ “يارس” النووية العابرة للقارات، إلى جانب تسليم قاذفات “تو-160 إم” المطورة، وذلك في إطار تعزيز قدرات “الثالوث النووي” الروسي ضمن برنامج التسلح طويل الأمد.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده بوتين مع خريجي الجامعات العسكرية الروسية، حيث شدد على أن التحديث التقني للجيش والأسطول يشكل أولوية قصوى، مؤكداً أن روسيا “تقاتل اليوم من أجل مستقبلها” وستواصل تطوير قواتها المسلحة لضمان سيادتها وأمنها القومي.
وأوضح الرئيس الروسي أن العام الجاري سيشهد تسليم أنظمة “يارس” الاستراتيجية إلى قوات الصواريخ النووية، وتوزيع قاذفات “تو-160 إم” على القوات الجوية، مشيراً إلى أن صواريخ “أوريشنيك” أثبتت جدارتها القتالية ويتم تصنيعها الآن بكميات كبيرة.
وأشار بوتين إلى أن الأساطيل البحرية الروسية ستتسلم قريباً سفناً وغواصات جديدة مزودة بأسلحة دقيقة ومتقدمة، كما تم إنشاء وحدات جديدة للطائرات المسيرة ستنضم إلى المناطق العسكرية في موسكو وسانت بطرسبورغ.
وحذر الرئيس الروسي من تسارع التطورات الجيوسياسية العالمية، معتبراً أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد خطورة بسبب انخراط قوى خارجية، مما يفاقم التوترات ويدفع العالم إلى “نقطة بالغة الخطورة”.
كما اتهم بوتين حلف شمال الأطلسي “الناتو” باختلاق “كذبة التهديد الروسي” كذريعة لتوسيع ميزانيات الدفاع ودفع العالم نحو سباق تسلح جديد، مشيراً إلى أن دول الحلف تنفق على التسليح أكثر مما تنفقه بقية دول العالم مجتمعة.
وختم الرئيس الروسي بالإشارة إلى أن الدول الغربية تواصل تقديم دعم عسكري واستخباراتي واسع لأوكرانيا، معتبراً أن هذه الدول “شركاء مباشرين” في النزاع الدائر، وأن بعض القادة الغربيين لا يزالون يخططون لـ”إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.