نظمت كلية العلوم الشرعية ممثلة في قسم أصول الدين اليوم ندوة علمية بعنوان "مباحث أصول الدين في كتاب قناطر الخيرات للعلامة الجيطالي"، وذلك في قاعة الإمام جابر بن زيد بمقر الكلية بالخوير، وقد شهدت الندوة مشاركة واسعة من ثمانية باحثين متخصصين في مجالات العقيدة والفكر والتربية، حيث تم استعراض الجوانب العقدية والفكرية في الكتاب، مع إلقاء الضوء على إسهامات العلامة الجيطالي في التفسير والفقه وعلم السلوك، وكان المتحدث الرئيسي في الندوة سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام لمكتب الإفتاء الذي أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية علم أصول الدين كركيزة أساسية لفهم العقيدة الإسلامية السليمة، وأشار إلى أن هذا العلم يتناول موضوعات رئيسية مثل الإلهيات وما يترتب عليهما من مباحث عقدية وعبادات، كما تناول دور الإمام الجيطالي في تفسير هذه المفاهيم في كتابه "قناطر الخيرات"، الذي يعد مرجعًا مهمًا في الفهم العقدي والتربوي للعبادات.

استعرضت الندوة حياة الإمام الجيطالي الفكرية والسلوكية، مركزة على نشأته العلمية في قرى جبل نفوسة، وعلى تأثيره الكبير في مجالات التصوف والتهذيب الأخلاقي، وأكد المشاركون في الندوة أن تصوف الجيطالي كان بعيدًا عن مظاهر الزهد التقليدي، حيث ركز على تصوف أخلاقي يسعى للابتعاد عن الحرام والاكتفاء بالحلال.

وأشار الباحثون إلى أن "قناطر الخيرات" يمثل خلاصة فكر الإمام الجيطالي، جامعًا بين الأصول العقدية، والتربية السلوكية، والمعاملات الإسلامية، مؤكدين على أن منهج الجيطالي التربوي جعل الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم سلوكيات العبادات، وتم التأكيد على ضرورة إحياء فكر الجيطالي من خلال دراسات أكاديمية معمقة، وتشجيع الباحثين على تحقيق كتبه علميًا، داعيا إلى تسليط الضوء على المفاهيم الوسطية التي تبناها.

الندوة شملت عدة أوراق بحثية تناولت جوانب مختلفة من فكر الإمام الجيطالي. الدكتور خالد سعيد تفوشيت قدم ورقة بحثية استعرض فيها سيرة الإمام الجيطالي وتاريخ كتابه "قناطر الخيرات"، بينما تطرق الدكتور سعيد الوائلي إلى الأبعاد التفسيرية في الكتاب، موضحًا كيفية توظيف الجيطالي للنصوص القرآنية في تفسيرات فقهية وسلوكية، كما قدمت الدكتورة صبيّة بنت عبد الرشيد البلوشية والدكتورة مارية بنت عبد الله الدهمانية ورقة بحثية تناولت "إعمال الباطن والتدبر في التلاوة" من خلال رؤية الجيطالي، مؤكدة على أهمية حضور القلب في التلاوة لتحقيق التدبر، كما ناقش الدكتور منصور محمد أحمد يوسف في ورقته مسألة العمل بالحديث الضعيف، مشيرًا إلى أن الإمام الجيطالي كان قد استخدم الأحاديث الضعيفة في بعض المواضع، وهو ما أيده بعض العلماء في مجال الترغيب والترهيب.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ندوة ثقافية في الحديدة احتفاءً بذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام

الثورة نت / يحيى كرد

نظم مكتب الإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين، و بالتنسيق مع السلطة المحلية والشعبة العامة للتعبئة في محافظة الحديدة، ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية لولاية الإمام علي عليه السلام، تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه” لعام 1446هـ،

وفي الندوة، أشار وكيل أول المحافظة ومسؤول التعبئة العامة، أحمد مهدي البشري، إلى أهمية مبدأ الولاية في الإسلام وما يترتب عليه من مكاسب دينية وروحية،
مؤكدًا أن الولاية لله ولرسوله وللإمام علي تمثل معيارًا قرآنيا في اختيار القائد القادر على مواجهة أعداء الأمة، وعلى رأسهم اليهود والمنافقين.

وأوضح أن إحياء ذكرى الولاية يجسد عمق ارتباط الشعب اليمني بالإمام علي عليه السلام، واستلهام سيرته في ميادين الصبر والجهاد والعدل، مشيرًا إلى أن ما يعيشه اليمن من انتصارات هو ثمرة الالتزام بمبدأ الولاية.

ودعا الوكيل البشري كافة الحضور آلى التحشيد والتعبئة العامة للحضور في الفعالية المركزية للولاية التي سيتم تنظيمها يوم السبت القادم الموافق 18 ذو الحجة في ملعب العلفي.

وخلال الندوة بحضور وكيل المحافظة علي الكباري. ورئيس جامعة الحديدة، الدكتور محمد الأهدل، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ،  علي عضابي ،  شدد مدير مكتب الإرشاد عبدالرحمن الورفي، ومسؤول وحدة العلماء والمتعلمين الشيخ علي صومل، على أن النصر الحقيقي للأمة لا يتحقق إلا من خلال تولٍ صادق لله ورسوله والإمام علي، لافتين إلى أن مبدأ الولاية يصنع أمة عزيزة قوية عصية على الانكسار.
وأشار الورفي وصومل إلى أن هذا المبدأ يحفظ كرامة الأمة وهويتها واستقلالها، داعين إلى استلهام نموذج الإمام علي في العدالة والنزاهة وتطبيق ذلك في مختلف مناحي الحياة من التربية والتعليم إلى السياسة والاقتصاد.

فيما تطرق الدكتور محمد بلغيث الأهدل، و حسين القديمي، إلى دلالات إحياء ذكرى الولاية وأهميتها التاريخية، موضحين أن إعلان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لولاية الإمام علي كان ، بعد حجة الوداع، حين جمع الناس في غدير خم وأعلن “من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله”.
وأكدا أن هذه الواقعة تمثل حدثا محوريا في التاريخ الإسلامي، ورسمت خط القيادة للأمة، مشددَين على ضرورة إحياء المناسبة سنويا، من خلال الفعاليات والمحاضرات، وتعزيز حب اليمنيين وارتباطهم الوثيق بالإمام علي، رغم المحاولات المستمرة للنيل من هذا المبدأ.

حضر الندوة  جمع غفير من العلماء والشخصيات الاجتماعية والمواطنين،
الذين جددوا تأكيدهم على السير على نهج الإمام علي وتجسيد مبادئه في واقع الأمة لمواجهة التحديات والتمسك بخيار المقاومة والنصرة.

مقالات مشابهة

  • ندوة في مصياف بعنوان “العدالة الانتقالية علاج لانتهاكات النظام البائد”
  • التحديات السريرية في تشخيص وعلاج اضطرابات الغدة الدرقية فى ندوة بجامعة أسيوط
  • ندوة ثقافية في ريمة حول ذكرى يوم الولاية
  • ندوة ثقافية في الزيدية بذكرى يوم الولاية
  • زاكورة تحتضن ندوة حول إصابات البطن “الصامتة” الناتجة عن الحوادث والاعتداءات
  • ندوة توعوية بكنيسة ف أو بحري حول البيئة وترشيد الاستهلاك
  • ندوة ثقافية في الضالع بذكرى يوم الولاية
  • ندوة ثقافية في صعدة بذكرى يوم الولاية
  • ندوة ثقافية في الحديدة احتفاءً بذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام
  • «معًا نحمي أولادنا من التدخين».. ندوة توعوية لـ «الشباب المصري»