الثورة نت / يحيى كرد

نظم مكتب الإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين، و بالتنسيق مع السلطة المحلية والشعبة العامة للتعبئة في محافظة الحديدة، ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية لولاية الإمام علي عليه السلام، تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه” لعام 1446هـ،

وفي الندوة، أشار وكيل أول المحافظة ومسؤول التعبئة العامة، أحمد مهدي البشري، إلى أهمية مبدأ الولاية في الإسلام وما يترتب عليه من مكاسب دينية وروحية،
مؤكدًا أن الولاية لله ولرسوله وللإمام علي تمثل معيارًا قرآنيا في اختيار القائد القادر على مواجهة أعداء الأمة، وعلى رأسهم اليهود والمنافقين.

وأوضح أن إحياء ذكرى الولاية يجسد عمق ارتباط الشعب اليمني بالإمام علي عليه السلام، واستلهام سيرته في ميادين الصبر والجهاد والعدل، مشيرًا إلى أن ما يعيشه اليمن من انتصارات هو ثمرة الالتزام بمبدأ الولاية.

ودعا الوكيل البشري كافة الحضور آلى التحشيد والتعبئة العامة للحضور في الفعالية المركزية للولاية التي سيتم تنظيمها يوم السبت القادم الموافق 18 ذو الحجة في ملعب العلفي.

وخلال الندوة بحضور وكيل المحافظة علي الكباري. ورئيس جامعة الحديدة، الدكتور محمد الأهدل، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ،  علي عضابي ،  شدد مدير مكتب الإرشاد عبدالرحمن الورفي، ومسؤول وحدة العلماء والمتعلمين الشيخ علي صومل، على أن النصر الحقيقي للأمة لا يتحقق إلا من خلال تولٍ صادق لله ورسوله والإمام علي، لافتين إلى أن مبدأ الولاية يصنع أمة عزيزة قوية عصية على الانكسار.
وأشار الورفي وصومل إلى أن هذا المبدأ يحفظ كرامة الأمة وهويتها واستقلالها، داعين إلى استلهام نموذج الإمام علي في العدالة والنزاهة وتطبيق ذلك في مختلف مناحي الحياة من التربية والتعليم إلى السياسة والاقتصاد.

فيما تطرق الدكتور محمد بلغيث الأهدل، و حسين القديمي، إلى دلالات إحياء ذكرى الولاية وأهميتها التاريخية، موضحين أن إعلان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لولاية الإمام علي كان ، بعد حجة الوداع، حين جمع الناس في غدير خم وأعلن “من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله”.
وأكدا أن هذه الواقعة تمثل حدثا محوريا في التاريخ الإسلامي، ورسمت خط القيادة للأمة، مشددَين على ضرورة إحياء المناسبة سنويا، من خلال الفعاليات والمحاضرات، وتعزيز حب اليمنيين وارتباطهم الوثيق بالإمام علي، رغم المحاولات المستمرة للنيل من هذا المبدأ.

حضر الندوة  جمع غفير من العلماء والشخصيات الاجتماعية والمواطنين،
الذين جددوا تأكيدهم على السير على نهج الإمام علي وتجسيد مبادئه في واقع الأمة لمواجهة التحديات والتمسك بخيار المقاومة والنصرة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإمام علی

إقرأ أيضاً:

بذكرى "خراب الهيكل" غدًا.. اقتحامات غير مسبوقة ومحاولات إسرائيلية لفرض "السيادة" عليه

القدس المحتلة - خاص صفا في إطار مساعيها المتواصلة لتغيير الواقع الديني والتاريخي في المسجد الأقصى المبارك وفرض "سيادتها" الكاملة عليه، مستغلة الأعياد والمناسبات اليهودية، تبدأ "منظمات الهيكل" المزعوم تحضيراتها الممنهجة لتكثيف اعتداءاتها على المسجد خلال ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل". وتُحضر المنظمات المتطرفة لاقتحامٍ واسع للمسجد الأقصى يوم غد الأحد، في الذكرى التوراتية المسماة "ذكرى خراب الهيكل"، مع تحضير مظلات في الساحة السفلية أمام مدخل جسر المقتحمين، تمهيدًا لاستقبال حشود المستوطنين خلال انتظارهم للاقتحام. وترى في هذه الذكرى "يومًا لتجديد العهد مع إزالة الأقصى من الوجود، وتأسيس الهيكل المزعوم، ولتحقيق قفزات عملية في سبيل ذلك، وتسعى خلاله إلى فرض أكبر عدد من المقتحمين في كل عام". وأطلقت منظمة "جبل الهيكل في أيدينا" دعوتها التحريضية برسم "للهيكل" وقد أقيم في مكان المسجد الأقصى بكامل مساحته، ومن حوله رسم لجنود الاحتلال مع عبارة تقول "النصر الكامل في جبل الهيكل لم يتحقق"، في تعبير واضح يعكس رؤية تلك المنظمات التي ترى في المسجد الأقصى جبهة مركزية من جبهات الحرب لا بد من تحقيق حسم كامل فيها أسوة بالاستراتيجية الصهيونية على كل الجبهات. وفي كل عام، تسعى" منظمات الهيكل" إلى كسر الرقم القياسي للمقتحمين في هذه المناسبة، وتحاول تكريسها كمناسبة عهد وتأكيد على إقامة "الهيكل" المزعوم، من خلال حشد أكبر رقمٍ من المقتحمين. وبمناسبة هذه الذكرى، تتصاعد اقتحامات واعتداءات المستوطنين المتطرفين بحق المسجد الأقصى، بما تتخلله من زيادة في أعداد المقتحمين وأداء طقوس وصلوات تلمودية علنية داخله، بحيث يرتدي المستوطنون "لباس الكهنة" أثناء الاقتحام، فضلًا عن "الانبطاح أرضًا، والسجود الملحمي". الأشد على الأقصى الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب يقول إن "خراب الهيكل" يعد من أشد الأيام وأقساها على المسجد الأقصى، لما يتخلله من اقتحامات بأعداد غير مسبوقة، وانتهاكات واستفزازات متطرفة، تنتهك حرمة المسجد. ويوضح أبو دياب في حديث لوكالة "صفا"، أن الجماعات المتطرفة تستغل هذه الذكرى من أجل تغيير الواقع القائم في الأقصى وفرض وقائع تهويدية جديدة عليه. ويشير إلى أن كبار الحاخامات اليهود وغلاة المتطرفين وعرابي الاقتحامات عقدوا قبل يومين، مؤتمرًا للحشد والتحضير لاقتحامات الأقصى غدًا، معتبرين أنه "يجب حسم قضية الأقصى". وتشكل هذه الذكرى_ وفقًا لأبو دياب_ كابوسًا وخطرًا على الأقصى، وقد تكون نقطة تحول في التعامل معه، في ظل دعم حكومة الاحتلال ووزير الأمن المتطرف ايتمار بن غفير للجماعات المتطرفة وتبني أفكارها في فرض السيطرة على المسجد، واعتباره "معبدًا وليس مسجدًا". ويبين أن هذه الذكرى ستشهد أداء المستوطنين طقوس تلمودية وصلوات جماعية، وانتهاكات لحرمة الأقصى، فضلًا عن فرض إغلاقات وتشديدات على دخول الفلسطينيين للمسجد، ونصب الحواجز العسكرية في البلدة القديمة ومحيط الأقصى. واقع جديد ويلفت إلى أن شرطة الاحتلال مددت فترة الاقتحامات غدًا لغاية الساعة الثالثة عصرًا، لإعطاء المتطرفين مزيدًا من الوقت لاستباحة الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية. ووفقًا للباحث المقدسي، فإن "المسجد الأقصى سيكون الطُعم الذي سيقدمه نتنياهو لغلاة المتطرفين من أجل بقاء ائتلافه الحكومي، ولكسب تعاطف اليمين الإسرائيلي في استمرار عدوانه على غزة وبقائه في الحكم". ويؤكد أن الفرصة اليوم باتت مواتية لتغيير الواقع في الأقصى، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتراخي العربي في نصرة القضية الفلسطينية، ولا سيما الأقصى. بدوره، قال المختص في شؤون القدس زياد إبحيص إن "منظمات الهيكل" ونشطاء "الصهيونية الدينية" يتطلعون اليوم، بعد أن بات المسجد الأقصى جبهة مركزية للحرب موازية للإبادة في غزة، وبعد تطور مسار تغيير هويته إلى حد فرض هوية يهودية موازية للهوية الإسلامية في الأقصى، وتجسيد هذه الهوية بوجودٍ دائم". وأكد أن الأقصى لم يعد يقف على أعتاب التهويد فحسب، بل بات ينتقل بين مراحله بكل أسف. وأضاف "أمام المنهجية التي ترى في الأعياد التوراتية مناسبات لتصعيد هذا العدوان والانتقال بين سقوفه، وأمام المكانة المركزية للأعياد القادمة، باعتبارها الأطول والأخيرة، فالمتوقع اليوم أن ترفع منظمات الهيكل سقوف الاعتداءات وفرض الوقائع الجديدة بدءًا من (ذكرى خراب الهيكل)، التي توافق يوم الأحد القادم، وصولًا إلى موسم الأعياد الأطول والأعتى والأكثر قسوة على الأقصى ما بين 23-9 وحتى 14-10-2025، وهو موسم العدوان الذي انطلق (طوفان الأقصى) في ختامه وكان ردًا مباشرًا عليه في 2023". ومنذ سنوات، تعمل "منظمات الهيكل" على تكريس مناسبة "خراب الهيكل" لكسر الرقم القياسي للمقتحمين، حيث وصل في عام 2022 إلى 2,200 مقتحم، وتكرر الرقم ذاته في عام 2023، قبل أن يصل العام الماضي، في ظل حرب الإبادة إلى نحو 3,000 مقتحم، وهو الاقتحام الأكبر في تاريخ المسجد الأقصى. ويرى أن هذا الحشد العددي مهمته استعراض ما وصل إليه الصهاينة من هيمنة على المسجد الأقصى ومن تغيير لهويته برفع الأعلام والغناء والرقص الجماعي، وبممارسة الطقوس وأبرزها الانبطاح أو "السجود الملحمي" الجماعي، علاوة على استعراض ملابس الكهنة والأدوات التوراتية في الأقصى. في المقابل، دعت هيئات ومؤسسات مقدسية، أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وسائر مناطق الضفة الغربية، إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى غدًا، للتصدي لاقتحامات المستوطنين. والخميس، حذّرت محافظة القدس من مخطط تصعيدي خطير دعت إليه ما تسمى "منظمات الهيكل" المتطرفة لاقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى يوم غد، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بـ "ذكرى خراب الهيكل". وقالت المحافظة في بيان: إن "هذه الدعوات ليست مجرد تحرك ديني معزول، بل هي جزء من مشروع استيطاني استعماري مدروس يهدف إلى تقويض الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى، وفرض السيادة الاحتلالية عليه بالقوة". وشددت على أن "جماعات الهيكل" تصرّ سنويًا على تنفيذ اقتحاماتها داخل المسجد، في تحدٍ مباشر لقدسية المكان. وأكدت أن الذكرى هذا العام تُعد من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل يوم الثالث من آب/ أغسطس هو "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • فعاليات نسائية في صنعاء إحياءً لذكرى قدوم الإمام الهادي ونصرة لغزة
  • فعاليات ووقفات للهيئة النسائية في حجة بذكرى قدوم الإمام الهادي ونصرةً غزة
  • ندوة ثقافية للهيئة النسائية في جحانة بقدوم الإمام الهادي
  • ندوة ثقافية في الحيمة الداخلية بذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • بذكرى "خراب الهيكل" غدًا.. اقتحامات غير مسبوقة ومحاولات إسرائيلية لفرض "السيادة" عليه
  • فعالية ثقافية للهيئة النسائية في التعزية بقدوم الإمام الهادي
  • ندوات ثقافية للهيئة النسائية في حجة بقدوم الإمام الهادي
  • تعلن محكمة الحالي م الحديدة بأن على المدعى عليه علاء الزعيم وبلال عبدالله الحضور إلى المحكمة
  • ندوة ثقافية للهيئة النسائية في الضحي بذكرى قدوم الإمام الهادي
  • تعلن محكمة الحالي الابتدائية م/ الحديدة بأن على المدعى عليه/ علاء عبدالرحيم الزعيم وبلال عبدالله الحضور إلى المحكمة