كلمة الرئيس منشورة...... رئيس الجمهورية يوجه كلمة مهمة للأئمة خلال احتفال الأكاديمية العسكرية
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تشرفت وزارة الأوقاف اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس.
وفي ختام الحفل، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية والوزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، وفي ما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…
نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.
وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.
السادة الحضور … أبنائي الأئمة
في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.
وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.
واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره.
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.
وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.
ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.
وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.
وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.
وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الإمام محمد عبده الأكاديمية العسكرية المصرية المزيد الأکادیمیة العسکریة المصریة وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
نعمة المياه.. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
أعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة اليوم سيكون تحت عنوان "نعمة المياه مقوِّم أساس للحياة"، في إطار التوعية الدينية والمجتمعية بأهمية الموارد الطبيعية.
وأكدت وزارة الأوقاف، في بيان أن الهدف من هذه الخطبة هو تسليط الضوء على عِظَم نعمة الماء، التي هي أساس استمرار الحياة على الأرض، وأنها من أعظم النعم التي يجب على الإنسان تقديرها، حيث إنها "أرخص موجود وأغلى مفقود".
وشددت الأوقاف على أن الحفاظ على كل قطرة مياه مسؤولية شرعية ووطنية تقع على عاتق كل فرد، لما لها من أثر مباشر على التنمية والاستقرار، داعية الأئمة إلى تناول الموضوع من أبعاده الدينية والبيئية والاقتصادية، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الوعي المائي لدى المواطنين.
كما تواصل وزارة الأوقاف جهودها لإعمار بيوت الله –عز وجل– بافتتاح ١٤ مسجدًا اليوم الجمعة، حيث تم إنشاء وبناء ٣ مساجد جديدة، وإحلال وتجديد (٩) مساجد، إضافة إلى مسجدين صيانةً وتطويرًا.
وأعلنت الوزارة، عن وصول إجمالي عدد المساجد المفتتحة، منذ أول يوليو ٢٠٢٥م حتى الآن، إلى (٥٠) مسجدًا من بينها (٤٥) مسجدًا بين إنشاء جديد وإحلال وتجديد، و (٥) مساجد صيانةً وتطويرًا.
وأكدت الوزارة أن إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه منذ يوليو ٢٠١٤م بلغ (١٣٥٣٩) مسجدًا، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو ٢٣ مليارًا و ٢٧٤ مليون جنيه.
وشهدت قائمة المساجد المقرر افتتاحها تنوعًا جغرافيًا، بيانها كالتالي:
ففي محافظة شمال سيناء:
تم إحلال وتجديد مسجد المقداد بن عمرو بقرية الطويل - مركز العريش.
وفي محافظة أسوان:
تم إحلال وتجديد مسجد العمدة بنجع العرب – مركز دراو.
كما تم إنشاء وبناء مسجد الإمام علي بكوم أمبو قبلي – مركز كوم أمبو؛ ومسجد المدينة المنورة بنجع الحجاب شرق بقرية أبو الريش قبلي – مركز أسوان.
وفي محافظة القليوبية:
تم إحلال وتجديد مسجد عبد الحميد الفقي بقرية عرب الرواشدة – مركز طوخ.
وفي محافظة البحيرة:
تم إحلال وتجديد مسجد خميس عوض بقرية رزافة – مركز الدلنجات؛ ومسجد نصر عبد الحليم بمشروع العباسية – مركز حوش عيسى؛ ومسجد الرحمن الفيومي بقرية زاوية مسلم – مركز الدلنجات.
وفي محافظة الجيزة:
تم إحلال وتجديد مسجد التقوى بقرية طموه - مركز أبو النمرس.
كما تم إنشاء وبناء مسجد صلاح الدين محمد القريني بالشيخ زايد – مدينة ٦ أكتوبر.
وفي محافظة سوهاج:
تم إحلال وتجديد مسجد السليمانية بنجع الكرنك بقرية أولاد يحيى الحاجر – مركز دار السلام؛ ومسجد عبد الجواد بقرية الكوم الأصفر – غرب طهطا.
وفي محافظة السويس:
تم صيانة وتطوير مسجد فاطمة الزهراء بمنطقة السلام ٢ – حي عتاقة.
وفي محافظة المنوفية:
تم صيانة وتطوير مسجد الفتح بجوار مدرسة صلاح خطاب بقرية ميت خاقان – مركز شبين الكوم.
وتؤكد هذه الجهود التزام وزارة الأوقاف بتطوير بيوت الله –عز وجل– وتحديثها؛ لتوفير بيئة إيمانية مناسبة للمصلين في مختلف أنحاء الجمهورية، في إطار اهتمام الوزارة بإعمار بيوت الله –عز وجل- ماديًّا وروحيًّا وفكريًّا.