هكذا علقت روسيا على المحادثات النووية الجارية بين أمريكا وإيران
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
علّق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، وقال إنها "قد تسهم في تقليل خطر اندلاع حرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط، التي تعيش على وقع توترات متصاعدة منذ اندلاع الحرب في غزة".
وأضاف بيسكوف، خللال مؤتمر صحفي نقلته وكالة تاس الروسية: "هذه المحادثات هي على الأرجح ما يمكن أن يقلل من احتمال اندلاع حرب ساخنة في المنطقة"، مؤكدًا أن أي تصعيد إضافي في الشرق الأوسط سيكون له عواقب وخيمة تتعدى حدود المنطقة.
من جهته، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، على أن طهران تثمّن الدور الروسي في الملف النووي، وتتوقع أن تلعب موسكو دورًا محوريًا في دعم الجهود الدبلوماسية الجارية.
وقال بقائي: "رغم أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية ولم نتطرق إلى تفاصيل دقيقة بعد، إلا أننا نثق بأن روسيا، كما كانت دومًا، ستواصل دعمها البناء لمواقف إيران المشروعة".
وكانت الجولة الأولى من المحادثات قد عقدت الأسبوع الماضي في العاصمة العُمانية مسقط، تلتها جولة ثانية في إيطاليا السبت الماضي، في إطار مساعٍ غير معلنة للعودة إلى طاولة التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي انهار الاتفاق المبرم حوله عام 2015 بعد انسحاب واشنطن منه في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتأتي هذه المحادثات في وقت تواجه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق منذ عقود، مع اتساع نطاق المواجهة بين الاحتلال الإسرائيلي ومحور المقاومة المدعوم من طهران، لا سيما في لبنان واليمن والعراق، ما يزيد من الحاجة إلى قنوات دبلوماسية لخفض التصعيد.
وكانت شبكة CNN، قد كشفت بحسب مصادر أن المحادثات بين أمريكا وإيران ستعقد السبت، على المستويين السياسي والفني، إلا أن التخطيط لم يحدد بعد، لذا من المُحتمل أن يتغير مجددا
وقالت إن الفريق الفني الأمريكي سيتكون من وزارات مُختلفة، ومن المُتوقع أن يضم مسؤولين من وزارتي الخارجية والخزانة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الشرق الأوسط الإيرانية روسيا إيران الشرق الأوسط امريكا روسيا الاتفاق النووي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل أبلغت واشنطن طهران بنيتها استهداف المنشآت النووية؟
كشفت قناة سي بي اس نيوز CBS News الامريكية، عن مصادر سياسية إيرانية رفيعة المستوى، أنه تم إبلاغ طهران مسبقًا بهذه الضربات عبر قنوات سرية لضمان عدم وقوع خسائر بشرية أو أضرار جسيمة في المنشآت، حيث تمت إخلاء العاملين ونقل معظم مخزون اليورانيوم المخصب إلى مواقع آمنة قبل تنفيذ الغارات.
واستخدمت القوات الأمريكية تقنيات متطورة شملت قنابل ثقيلة للغاية من طراز GBU-57 MOP وصواريخ توماهوك، انطلقت من طائرات B-2 Spirit، لضرب المواقع الثلاثة بدقة عالية، خاصة المنشأة تحت الأرض في فوردو التي تتمتع بتحصينات معقدة.
أوضح البيت الأبيض أن العملية كانت هجومًا لمرة واحدة فقط، لا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني أو إشعال صراع عسكري شامل، وإنما تهدف إلى تقليل قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات نفذت بنجاح دون وقوع إصابات، وأن الهدف كان ضمان سلامة المنطقة. من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يتم رصد أي تسرب إشعاعي بعد الغارات، مما يؤكد أن العملية لم تؤدِّ إلى أضرار بيئية خطيرة.
وردت إيران على الهجمات باستنكار شديد، واعتبرتها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، محذرة من أنها تحتفظ بحق الرد بجميع الوسائل المتاحة، لكنها في الوقت ذاته لم تُبدِ نية لتصعيد مباشر فوري، وأعلنت عن استدعاء جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي الإسرائيلي".
في الوقت نفسه، رحب الاحتلال الإسرائيلي بالعملية واعتبرتها خطوة حاسمة ضد التهديد الإيراني، بينما أثارت الضربات جدلاً واسعًا داخل الولايات المتحدة، حيث انتقدت بعض الأطراف السياسية القرار واعتبرته استفزازًا قد يؤدي إلى نزاع أوسع.
وعلى الساحة الدولية، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مخاطر التصعيد، داعيًا إلى ضبط النفس والحوار الدبلوماسي لتجنب مواجهة شاملة. وتظل المنطقة في حالة توتر عالية، مع احتمال أن تؤدي هذه الضربات إلى ردود فعل غير مباشرة من إيران عبر وكلائها الإقليميين، وتهديد المصالح البحرية الحيوية في مضيق هرمز، مما يفتح الباب أمام فصل جديد من التوترات بين واشنطن وطهران.