المملكة والهند توسعان شراكتهما الاستراتيجية بإطلاق لجان وزارية جديدة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
الرياض
أعلن الهند والمملكة عن توسيع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي ليشمل أربع لجان وزارية، من بينها لجنة للتعاون الدفاعي وأخرى للتعاون في مجالي السياحة والثقافة، وذلك في ختام زيارة رسمية لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى المملكة، بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء.
الزيارة، التي تُعد الثالثة لمودي إلى المملكة، جاءت امتدادًا للزخم الذي شهدته العلاقات بين البلدين بعد زيارة ولي العهد للهند في سبتمبر 2023، حيث شارك في قمة مجموعة العشرين وترأس الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية.
وشهد قصر السلام بجدة لقاءً موسعًا بين القائدين، استعرضا فيه أوجه التعاون الثنائي في مجالات متنوعة، وناقشا مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما ترأسا الاجتماع الثاني لمجلس الشراكة، ووقعا على محضره النهائي، مؤكدين عزمهما على تعزيز التكامل والتنسيق المشترك.
وعبّر الطرفان عن ارتياحهما للتقدم الملحوظ في أعمال المجلس، خاصة فيما يخص اللجنتين الوزاريتين للتعاون السياسي والاقتصادي، وأكدا أهمية الاستثمار المتبادل في القطاعات الحيوية، مثل الطاقة، البنية التحتية، التكنولوجيا، والاتصالات، إلى جانب التفاهم على إنشاء مصفاتين في الهند.
وفي الشأن الدفاعي، رحب الجانبان بإنشاء لجنة وزارية للتعاون الدفاعي، مشيرين إلى نجاح التمارين العسكرية المشتركة، وتوسيع التعاون في مجالات الصناعات الدفاعية والتدريب والتنسيق بين القوات المسلحة في البلدين.
وأكد الجانبان التزامهما بالعمل المشترك لضمان استقرار سوق الطاقة، وشددا على أهمية التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، وأمن الشبكات الكهربائية، كما ناقشا مشروع الربط الكهربائي الثنائي، وتبادلا الخبرات في استخدامات الكربون والاقتصاد الدائري.
وفي مجال المناخ، نوه الطرفان بمبادرات المملكة في (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، إلى جانب المبادرات البيئية الهندية، مؤكدين أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات المناخية.
وأشاد الجانبان بالروابط الثقافية والشعبية العميقة، وأعلنا عن إنشاء لجنة وزارية جديدة للتعاون في مجالي السياحة والثقافة، ما يفتح آفاقًا رحبة للتبادل الثقافي وتنمية الصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى دعم المبادرات التعليمية والتعاون الأكاديمي، بما في ذلك الترحيب بوجود الجامعات الهندية في المملكة.
وأدان الطرفان بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في باهالجام بكشمير، وشددا على رفض جميع أشكال الإرهاب، وأهمية التعاون في مكافحة تمويله وتجفيف منابعه، كما أكدا تعزيز التعاون في أمن الحدود والأمن السيبراني ومكافحة الجريمة المنظمة.
وشهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، شملت التعاون في الفضاء، الصحة، البريد، ومكافحة المنشطات، إلى جانب الإشادة بمستوى التنسيق في موسم الحج، والتسهيلات المقدمة للمواطنين الهنود المقيمين في المملكة.
وفي ختام الزيارة، أعرب رئيس الوزراء الهندي عن شكره لكرم الضيافة والاستقبال، مؤكدًا حرص بلاده على توسيع آفاق التعاون مع المملكة. من جانبه، جدد سمو ولي العهد تمنياته للهند وشعبها الصديق بمزيد من التقدم والازدهار.
إقرأ أيضًا:
الرياض عاصمة القرار ومحط أنظار العالمالمصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: المملكة الهند تعاون مشترك مجلس الشراكة الاستراتيجية التعاون فی
إقرأ أيضاً:
الشارقة وسيؤول تستكشفان الشراكة المستقبلية
الشارقة: «الخليج»
استقبلت إمارة الشارقة وفداً رسمياً رفيع المستوى من مؤسسة سيؤول للذكاء الاصطناعي وحكومة مدينة سيؤول، في زيارة استراتيجية نظّمتها دائرة الشارقة الرقمية بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التحوُّل الرقمي والابتكار.
هدفت هذه الزيارة إلى بحث سبُل توطيد أطر التعاون بين دائرة الشارقة الرقمية ومؤسسة سيؤول للذكاء الاصطناعي، واستكشاف مجالات الشراكة المستقبلية بين الجانبين في تقنيات الذكاء الاصطناعي والخدمات الحكومية الذكية.
وخلال الزيارة، استقبل الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام الدائرة، الوفد الكوري الزائر في اجتماع عُقد في «بيت الحكمة»، بحضور راشد علي آل علي، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة لتقنيات الاتصال، وشين دونغ-هيوب، قنصل جمهورية كوريا الجنوبية لشؤون العلوم وتكنولوجيا المعلومات في دبي، والمهندس ماجد المظلوم، مستشار دائرة الشارقة الرقمية.
وبحث الجانبان آفاق التعاون في تطوير مشاريع مشتركة قائمة على الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات في بناء المدن الذكية، إضافة لمناقشة المبادرات والممارسات المتميزة للطرفين في التحوُّل الرقمي والبنية التحتية الرقمية.
وأكد الشيخ سعود بن سلطان على أهمية هذه الزيارة بوصفها خطوة محورية نحو بناء شراكات استراتيجية مع واحدة من أكثر المدن تقدماً في العالم في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
ورحّب بتبادل الرؤى والتجارب والخبرات مع حكومة مدينة سيؤول ومؤسسة سيؤول للذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من إيمان الدائرة بأن هذا التبادل «هو الطريق الأمثل لتحقيق تطوُّر مستدام يخدم مجتمعاتنا، ويواكب طموحاتنا المشتركة».
من جانبه، أكد مان جي كيم، على أهمية إمارة الشارقة كشريك استراتيجي للمؤسسة في المجالات التقنية المتقدّمة، قائلاً: «ننظر إلى الشارقة بوصفها شريكاً محورياً لمدينة سيؤول في مجالات الابتكار الحضري الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وانطلاقاً من هذا التعاون البنّاء، وجهنا دعوة رسمية إلى دائرة الشارقة الرقمية للمشاركة في أسبوع الحياة الذكية 2025 في سيؤول».