شواء اللحوم.. كيف تقلل مخاطره دون التخلي عن نكهته؟
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
شواء اللحوم طقسًا محببًا للملايين حول العالم، لكنه قد يحمل خطرًا صحيًا غير معروف للبعض.
كشف استطلاع 2025 للمعهد الأميركي لأبحاث السرطان أن غالبية الأميركيين لا يدركون أن الطهي على نار عالية أو لهب مكشوف يمكن أن يولد مواد كيميائية مسرطنة.
فقد كان 20% فقط من المشاركين على علم بارتباط اللحوم المشوية بزيادة خطر بعض أنواع السرطان، ما يعكس فجوة كبيرة في الوعي الغذائي، وفق موقع Very Well Health.
وأكد الخبراء أن هذا لا يعني التوقف عن تناول اللحوم المشوية تمامًا، بل تعلم كيفية تقليل المخاطر باستخدام أساليب طهي أكثر أمانًا.
لماذا قد يكون الشواء مسببًا للسرطان؟
يوضح الدكتور دانيال لاندو، اختصاصي الأورام في جامعة كارولينا الجنوبية، أن الطهي على حرارة مرتفعة يؤدي إلى تفاعل كيميائي في الدهون والبروتينات، ينتج عنه مركبان مسرطنان: الأمينات غير المتجانسة الحلقات (HCAs) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs).
هذه المركبات قد تُحدث تغييرات في الحمض النووي مع مرور الوقت، مما يزيد احتمالات الإصابة بسرطانات مثل القولون والمستقيم والبروستاتا والبنكرياس.
ويؤكد لاندو أن الخطر يتزايد بالتعرض المتكرر لهذه المواد على مدى سنوات، وليس بوجبة شواء واحدة.
طرق الشواء الآمن
لا حاجة للتخلي عن متعة الشواء، فاتباع بعض الممارسات يقلل المخاطر بشكل كبير:
1.التتبيل الجيد: نقع اللحم في التتبيلة لمدة نصف ساعة على الأقل يقلل تكوّن المركبات المسرطنة.
2.التقليب المستمر: قلب اللحم بشكل متكرر يضمن طهيًا متوازنًا ويقلل احتراق السطح الخارجي.
3.تجنب اللهب المباشر: استخدم أسلوب الشواء غير المباشر أو اطه اللحم جزئيًا في الفرن قبل وضعه على الشواية.
4.إزالة الأجزاء المتفحمة: التخلص من القطع المحروقة وتجنب المرق المصنوع من بقايا اللحم المتفحم يقلل التعرض للمواد الضارة.
5.اختيار اللحوم قليلة الدهون: الدجاج أو السمك يقللان من تقطر الدهون على اللهب وإنتاج الأدخنة السامة.
6.ضبط الحرارة: استخدم حرارة متوسطة وثابتة بدلاً من اللهب القوي لتقليل تكوّن المركبات الضارة.
تشير الدراسات إلى أن طريقة الطهي اليومية تؤثر على الصحة بقدر تأثير نوع الطعام نفسه.
فالاعتماد المستمر على الشواء أو القلي على نار عالية يزيد المخاطر، بينما التوازن بين الشواء والطرق الصحية الأخرى مثل السلق أو الطهي بالبخار يوفر حماية فعّالة على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شواء اللحوم
إقرأ أيضاً:
الإقلاع عن التدخين في منتصف العمر يقلل خطر إصابتك بالخرف
خلصت دراسة جديدة إلى أن إقلاع الأشخاص عن التدخين في منتصف العمر، يُقلل من تدهور قدراتهم الإدراكية بشكل كبير، لدرجة أن فرص إصابتهم بالخرف خلال 10 سنوات تُعادل فرص من لم يُدخن قط.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 9436 شخصاً في إنجلترا والولايات المتحدة و10 دول أوروبية أخرى، تبلغ أعمارهم 40 عاماً فأكثر، ووجدت أن الإقلاع عن التدخين يقلل من معدل تراجع الطلاقة اللفظية إلى النصف، ويُبطئ فقدان الذاكرة بنسبة 20 في المائة.
وأكد الفريق أن هذه النتائج تُضاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، على أن الإقلاع عن التدخين يُمكن أن يُبطئ من معدل التدهور العقلي المُصاحب للشيخوخة، وبالتالي يُساعد في الوقاية من الخرف.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، من جامعة «كوليدج لندن»: «تشير دراستنا إلى أن الإقلاع عن التدخين قد يساعد الناس على الحفاظ على صحة إدراكية أفضل على المدى الطويل، حتى عندما نكون في الخمسينات من العمر أو أكبر».
وأضافت: «وكما أن الإقلاع عن التدخين -حتى في مرحلة متأخرة- غالباً ما يتبعه تحسن في الصحة البدنية والرفاهية، فإنه مفيدٌ أيضاً لصحتنا الإدراكية».
وعلى الرغم من أن النتائج لا تثبت علاقة السبب والنتيجة، فإنها قد تُشكِّل «دافعاً قوياً» للمدخنين الأكبر سناً -الذين تقلُّ احتمالية محاولتهم الإقلاع عن التدخين مقارنة بالفئات العمرية الأصغر سناً- للقيام بذلك، وفقاً للباحثين.
ويُعدُّ التدخين أحد عوامل الخطر الـ14 المُسببة للخرف، والتي حددتها لجنة خبراء شُكِّلت من قِبل مجلة «لانسيت» الطبية العام الماضي. وأضافت اللجنة أن هناك أدلة متزايدة على أن مُعالجة هذه العوامل -والتي تشمل الاكتئاب والإفراط في شرب الكحول وفقدان السمع وارتفاع نسبة الكوليسترول- تُقلِّل من خطر الإصابة بالخرف بشكل ملحوظ.