الوقت يداهم المحادثات النووية.. عراقجي يطالب بـ"اتفاق مؤقت"
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
قال موقع "أكسيوس" نقلا عن مصدرين مطلعين إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، خلال محادثات نووية جرت السبت، إنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق نهائي ضمن الجدول الزمني الذي حدده الرئيس ترامب ( 60 يوما)، واقترح ما إذا كان من الأفضل للطرفين التفاوض أولاً على اتفاق مؤقت.
وأبلغ عراقجي ويتكوف أن طبيعة أي اتفاق نووي، بما تحمله من تفاصيل تقنية دقيقة، تجعل من الصعب للغاية إنهاء المفاوضات خلال 60 يوما.
في المقابل، قال ويتكوف لعراقجي إنه لا يريد مناقشة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي، بل يريد التركيز على التوصل إلى اتفاق شامل خلال المهلة المحددة.
وأضاف ويتكوف، بحسب المصدرين، أنه في حال رأى الطرفان مع اقتراب انتهاء المهلة أنهما بحاجة إلى وقت إضافي، يمكن عندها إعادة طرح فكرة الاتفاق المؤقت.
وقال الموقع إن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة نفت مسألة الاتفاق المؤقت.
وقال مسؤول أميركي رفيع بحسب "أكسيوس" إن ويتكوف وعراقجي أحرزا تقدما جيدا جدا خلال محادثاتهما في روما.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عراقجي اتفاق مؤقت ويتكوف ويتكوف وعراقجي عباس عراقجي ستيف ويتكوف إيران أميركا عراقجي اتفاق مؤقت ويتكوف ويتكوف وعراقجي أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
محلل فلسطيني: اتفاق شرم الشيخ تحول من مسار لوقف العدوان إلى مظلة دولية لتكريسه
يكشف الواقع الميداني والسياسي أن اتفاق شرم الشيخ لم يعد إطارا ملزما لخفض التصعيد أو حماية المدنيين، بل أصبح مثالا صارخا على فشل الإرادة الدولية في فرض الالتزامات على الاحتلال الإسرائيلي.
وتحول الاتفاق من أداة مفترضة لوقف النزيف الإنساني في غزة إلى غطاء يشرعن استمرار الانتهاكات ويعيد إنتاج العدوان بأشكال مختلفة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق شرم الشيخ بكل وقاحة هو نتيجة مباشرة لسياسة التواطؤ الدولي وعلى رأسها غياب ضغط فعال من الولايات المتحدة الأمريكية لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما أفرغ الاتفاق من جوهره الحقيقي وجعله أداة سياسية بيد تل أبيب لتعويم عدوانها بدل أن يكون آلية لوقف الدماء.
وأضاف أبو لحية - خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا الاتفاق، الذي روج له على أنه خطوة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة في غزة، بات غطاءا لسياسات الاحتلال العدوانية، إذ تواصل القوات الإسرائيلية قتل المدنيين وارتكاب الخروقات اليومية بينما تدّعي الالتزام به، وأشار إلى أن هناك تقارير متعددة وثقت رفض تل أبيب تنفيذ التزامات إنسانية واضحة، ومنها قيود صارمة على دخول المواد الأساسية والوقود بالمعدلات المتفق عليها، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يتعامل مع الاتفاق كتحيل سياسي وليس كالتزام ملزم.
وأشار أبو لحية، إلى أن الأمر لا يقتصر على الانتهاكات الميدانية فقط؛ فالصورة الدولية للاتفاق قد ساهمت في إخماد موجات الاحتجاج العالمية التي كانت تسعى لوقف ما وصفه كثير من المراقبين بالعنف المفرط ضد المدنيين، ما منح إسرائيل هامشا أوسع لمواصلة سياساتها دون مساءلة حقيقية.
وتابع: "كما أن تحكم الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية بما يخدم أهدافه الأمنية والسياسية يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويعكس استغلال الاتفاق كوسيلة ضغط على السكان بدل أن يكون وسيلة لوقف المعاناة".
واختتم: "اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية والمدنيين في غزة لن يكون حدثا معزولا، بل نتيجة طبيعية لنهج يتغاضى عنه المجتمع الدولي ويترك إسرائيل تستثمر في ثغرات الاتفاق لتكريس احتلالها، وفي ظل هذا الواقع فإن من غير المتوقع أن تتحرك حماس أو أي فصيل فلسطيني بفعالية لوقف هذه الخروقات".