الخبر:
2025-06-13@17:14:39 GMT

لا خيـر في الأمة ما لم تتقـن أعمالهـا

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

لا خيـر في الأمة ما لم تتقـن أعمالهـا

 هناك كلمة دارجة يتمثل بها كثير من الناس في العصر الحاضر في سياق مختلف كلية عن سياق نشأتها ومعاكس له، حيث كانت تقال عند نشأتها مدحا لمن قيلت فيهم، ثم مع كرّ الدهور ومرّ العصور انقلب حالهم فانقلب توظيفها، فصارت تقال ذمّا لهم، هذه الكلمة هي قولهم: (Travail arabe)، إذ كان الأوربيون يقولونها تعجبا واستحسانا للعمل المتقن الجيد، حين كان المسلمون [العرب أو الترك عند الأوربيين غالبا يراد بها المسلمون] ملتزمين بدينهم متحضرين، يتقنون ما يفعلونه دينا وتقوى، فكان ما ينتجونه الغاية في الإجادة والإتقان، يعجب له الأوربيون وغيرهم ويمدحونه، ولكن دوام الحال من المحال، تنصل المسلمون من دينهم شيئا فشيئا ونقضوا عُراه عروة عروة، وأدى ذلك إلى تراجعهم في سلم الحضارة شيئا فشيئا ودرجة درجة، حتى خرجوا من نطاقها، وصاروا على هامشها، وقل ما شئت بعد عن آثار ذلك في تاريخهم وواقعهم.



إن الإسلام هو الدّين الوحيد الذي يجعل الإتقان والإجادة والإحسان واجبات يجازى عليها العبد إن حققها، ويعاقب عليها إن فرط فيها وقصر. وأمم الأرض تتقن أعمالها اليوم لدواعٍ مادية واقتصادية وقانونية، فرضتها عليهم المنافسة الاقتصادية وما تطلبته من معايير دولية، واقتضاها حرصهم على مصالحهم ومنافعهم، والمسلمون كونهم بشرا كالبشر يشتركون مع أمم الأرض في هذه الدواعي، ويزيدون عليهم بالداعي الديني الإيماني، الذي يوجب على المسلم إتقان عمله صغيرا كان أو كبيرا، إلزاميا أو تطوعا، وبتعبير آخر: إن الإتقان عند غير المسلمين مصلحة ومنفعة، والتقصير فيه يسبب خسارة دنيوية، والإتقان عند المسلمين مصلحة وعبادة، والتقصير فيه يسبب خسارة دينية ودنيوية، فكان المفروض أن يكون المسلم أحرص الناس على الإتقان والإجادة والإحسان، بيد أن الواقع غير ذلك، وهذا عجب من العجب!.

قد يستغرب بعضهم قولي: إن الإتقان والإجادة واجب ديني وعبادة شرعية، ولا أستغرب ذلك، فكثير من المعاني الدينية تشوهت عند الناس، وكثير منها غابت أو غيبت عنهم، وحين ضربتنا موجات العلمانية والحضارة المادية المتكررة، مع جهل أكثرنا بمعاني الدين الحق، واختلال فهم الأكثرين لها، وشيوع أنماط التدين المغشوش والخاطئ جُهلت الكثير من المعاني الجليلة لديننا، وضاق معنى الدين ومجاله عند أغلب الناس إلا قليلا. ورغم ذلك فإن الإتقان والإجادة والإحسان عبادة مطالب بها المسلم بلفظ صريح، وليس استنباطا واستنتاجا، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» رواه البيهقي، وفي رواية: «إن الله تعالى يحب من العامل إذا عمل أن يحسن»، قال الشراح: “إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا” دينا أو دنيويا “أن يتقنه” الإتقان الإحسان والتكميل أي يحسنه ويكمله. قال الإمام المُناوي في شرحه له: “فعلى الصانع الذي استعمله الله في الصور والآلات والعدد مثلا أن يعمل بما علمه الله عمل إتقان وإحسان بقصد نفع خلق الله الذي استعمله في ذلك”.

ومن الهام هنا التأكيد على أن كثيرا من الناس يخطئون في فهم الإحسان، فيظنون أن معناه منحصر في الإفضال والإنعام على الغير والتطوع بالخير، وهذا غير صحيح، فهذا الشائع هو أحد معنيي الإحسان في العربية، قال الإمام مجد الدين الفيروزآبادي؛ صاحب ‘القاموس المحيط’: (والإِحسان يقال على وجهين. أَحدهما: الإِنعام على الغير: أَحسن إِلى فلان [أنعم عليه]. والثاني: إِحسان في فعله، وذلك إِذا علم علما حسنا أَو عمل عملا حسنا). فالإحسان إنعام وإفضال، وهو أيضا إجادة وإتقان. ومن هذا قول الله تبارك وتعالى: {الذي أحسن كل شيء خلقه} قال الإمام ابن كثير رحمه الله: (الذي أحسن خلق الأشياء وأتقنها وأحكمها). وقوله تعالى عن سيدنا يوسف عليه السلام: {إنا نراك من المحسنين} قال الإمام ابن عاشور رحمه الله: (أي المحسنين التعبير، أو المحسنين الفهم. والإحسان: الإتقان).

وقول النبي صلى الله عليه وسلم جوابا لسؤال جبريل عليه السلام في الحديث الشهير: “أخبرني عن الإحسان؟ أو ما الإحسان؟”، قال: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» رواه البخاري ومسلم. معناه: إجادة العبادة وإتقانها، مصدر أحسنت كذا إذا أتقنته وأجدته؛ ذلك أن من يبلغ في عبادته هذه الدرجة التي ذكرها عليه السلام، هو بلا ريب مجيد متقن للعبادة، قال الإمام مُلّا علي القاري رحمه الله في شرحه لهذه الجملة من الحديث: (والأظهر أن المراد به إحسان العمل، وهو إحكامه وإتقانه، وهو يشمل الإخلاص، وما فوقه من مرتبة الحضور مع الله)، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (لأن كل من عبد الله على هذا الوصف فلا بد أن يقع في قلبه من محبة الله وتعظيمه ما يحمله على إتقان العمل وأحكامه). وحتى ما ورد عن الفضيل بن عياض رحمه الله في معنى: {أحسن عملا} قال: أخلصه وأصوبه، أي: أن يكون أخلص الأعمال وأصوبها. فإن (أصوبه) لا تتحقق إلا بإجادته وإتقانه.

وعلى هذا فإن الابتلاء الذي قام عليه التكليف بالإسلام إنما هو اختبار في الإتقان، حيث يقول الحق سبحانه: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا}، {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}، فالحساب ليس على العمل، هل عملت أم لا؟ بل على الإحسان والإتقان هل أحسنت العمل وأتقنته أم لا؟. فما حال الأمة الإسلامية مع الإتقان؟

إني أقول جازما متيقنا: إن الأمة الإسلامية لن ترتفع لمقام الخيرية التي أكرمها الله جل شأنه به: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}، حتى تتقن أعمالها كلها، ويصير إتقان العمل وإحسانه صفة مميزة لها، محققة مطبقة لقول النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء» رواه مسلم. والإحسان الإجادة والإتقان، قال الإمام عبد الحق الدهلوي رحمه الله: (إحسان العمل إتيانه على وجه الإكمال والإتقان)، ومعنى الحديث: واجب عليكم الإحسان / الإتقان في كل شيء صغيرا أو كبيرا أو حقيرا. وفي هذا بلاغ.

* إمام وأستاذ الشريعة بالمدرسة العليا للأساتذة

المصدر: الخبر

إقرأ أيضاً:

صرخة الفاروق تُمزّق قلوب الخونة في فضيحة التطبيع وخيانة غزة والقدس

تخيّل عمر بن الخطاب، الفاروق رضي الله عنه، يُبعث من جديد، فيطوف بين أقطار الأمة، عيناه تتّقدان غضبا، وقلبه يتفطّر ألما وهو يرى غزة تُذبح تحت قصف الاحتلال الصهيوني الوحشي، وبيت المقدس يُنتهك بأيدي الغاصبين المحتلين.

تخيّل صوته المدوّي يهزّ الأرض وهو يشهد فضيحة التطبيع، حيث يهرول حكام العرب لمصافحة بني صهيون، يوقّعون صفقاتٍ مع قتلة إخوانهم، بينما دماء الفلسطينيين تروي الأرض وصرخاتهم تُطارد الضمائر.

في كلماتي القادمة صرخةٌ غاضبة، عتبٌ يقطّع الأفئدة، فضحٌ لعار التطبيع، ودعوةٌ مدوية تهزّ الجبال لنفض غبار الذل وإحياء نخوة الأمة.

عمر يطوف الأقطار: غضبٌ يزلزل الخونة

ها هو عمر بن الخطاب، سيف الحق، الذي فتح القدس عام 637م بقلبه قبل سيفه، يطوف اليوم بين عواصم الأمة: القاهرة، الرياض، أبو ظبي، الرباط. في كل زاوية يبحث عن نخوة الأمة التي حماها بدمائه، لكنه يصطدم بمشهدٍ يشعل النار في صدره: حكامٌ يُطبّعون مع الكيان الصهيوني، يمدون أيديهم الملوثة بالخيانة لمصافحة من سفكوا دماء إخوانهم، بينما غزة تُحرق والأقصى يُصرخ تحت وطأة الاحتلال.

يصل الفاروق عمر إلى حدود غزة هاشم، فيسمع عويل الأطفال من الجوع فهو يرى شعب أبي طالب يملؤه أهل غزة (وللأسف يتشارك مجرمي الاحتلال ليس كفار قريش إنما بنو جلدتنا من العرب)، ويرى الدماء تغرق الأرض. وتجاوز عدد الشهداء 53 شهيدا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معظمهم أطفال ونساء، و100 ألف جريح، و70 في المئة من البنية التحتية محطمة. الحصار يخنق 2.3 مليون نفس، المستشفيات تُسوّى بالأرض، والمساعدات تُحبس خلف معبر رفح المغلق بقراراتٍ خائنة. عمر، الذي صرخ يوما: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟"، يقف مشدوها، غضبه يهزّ الأفق: "كيف تُترك غزة تُذبح؟ كيف يُصافح حكامٌ من يُحرقون إخوانكم ويُدنّسون الأقصى؟"

يمشى الفاروق في شوارع العواصم، يرى عمر شبابا تشتعل دماؤهم غيرة على فلسطين، لكنهم مكبّلون بصمت قادتهم الخائن، يرى تظاهراتٍ تُسحق، وأصواتا تُخنق، يسمع أدعية في المساجد، لكنها تظل حبيسة بلا فعلٍ يليق بأمانة القدس.

عمر، الذي كان يتفقد رعيته ليلا خوفا من سؤال الله، يصرخ بغضبٍ يزلزل القلوب: "أين أنتم يا أمة الإسلام؟ كيف تقبلون أن تُذبح غزة وأنتم تتفرجون، بينما حكامكم يُعانقون القتلة؟".

فضيحة التطبيع: خيانةٌ تحرق جبين الأمة

التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس قرارا سياسيا، بل هو خيانةٌ تاريخية، فضيحةٌ تحرق جبين الأمة وتلعنها في سجل التاريخ.

منذ لطخت اتفاقيات أبراهام 2020 ثوب العرب، ومع استمرار بعض الدول العربية في الهرولة إلى توقيع صفقاتٍ مع الصهاينة حتى 2025، أصبح التطبيع طعنة في قلب فلسطين.

عمر، وهو يطوف بين قصور الحكام، يرى المصافحات مع من سفكوا دماء الفلسطينيين، ويسمع كذبة "السلام" و"المصالح" التي تُبرر الخيانة. لكن أي سلامٍ هذا الذي يُبنى على جثث أطفال غزة؟ أي مصلحةٍ تُبرر التفريط في المسجد الأقصى؟

القرآن يقول: "وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ" (هود: 113). التطبيع، في عيني عمر، ليس سوى ركونٍ إلى القتلة، خيانة لله وللأمة.

على منصة إكس تنفجر أصوات الشعوب: "كيف نصافح من يقتل إخواننا؟ كيف نقبل أن يُدنَّس الأقصى بينما الحكام يضحكون مع الصهاينة؟".. هذه الصرخات تُمزّق قلب الفاروق، الذي كان يرفض أن يُترك مظلومٌ بلا نصير، وصوته يهزّ القصور: "أي شرفٍ تبقى لكم؟ كيف تُدنّسون دماء الشهداء بمصافحة القتلة؟".

إن التطبيع جريمةٌ ضد الإسلام، طعنةٌ في ظهر غزة، وخيانةٌ لأمانة القدس.

عمر، الذي فتح القدس لأنها وديعة الله ومسرى رسوله، لم يكن ليقبل أن يُصافح من يُحاصر غزة ويُهين الأقصى. هذه الصفقات ليست سوى بيعٍ للكرامة، تُبرَّر بكلماتٍ زائفة عن الاستقرار. لكن أي استقرارٍ يأتي على حساب دماء الأبرياء؟

غزة: جرحٌ يُمزّق قلب الفاروق

هذه غزة اليوم ليست مدينة، بل جرحٌ يقطّع قلب كل مسلم، وصرخةٌ تُعرّي عار الأمة. يقف عمر على حدودها، يرى أنقاض المساجد، يسمع عويل الأمهات الثكالى، ويرى أطفالا يموتون جوعا تحت الحصار.. معبر رفح مغلقٌ بقراراتٍ خائنة، والمساعدات تُحبس بينما الدواء والغذاء ينفد.

عمر، الذي كان يتفقد رعيته خوفا من سؤال الله، يقف غاضبا، قلبه يتمزّق: "كيف تُترك غزة تُذبح؟".. يرى مقاومة تُوصف بـ"معجزة الصمود"، شبابا يقاتلون بصدورٍ عارية ضد آلة حربٍ مدعومة عالميا. لكنه يرى أمة صامتة، حكاما يُطبّعون، وشعوبا محطمة من الخذلان. يصرخ عمر بغضبٍ يُزلزل الأرض: "أين نخوة الأمة؟ كيف تقبلون أن تُحرق غزة وأنتم تتفرجون، بينما حكامكم يُعانقون الصهاينة؟".

عتب الفاروق: التطبيع جريمةٌ لا تُغتفر.

يصرخ عمر بغضب يحرق القلوب يا أمة الإسلام: أين شرفكم؟ أين غيرتكم؟ غزة تُذبح، والأقصى يستغيث. كيف ترضون أن تُهان مقدساتكم بينما حكامكم يُطبّعون مع القتلة؟ العتب يُمزّق قلب الفاروق، ليس على الحكام الخونة وحدهم، بل على كل مسلمٍ لم يرفع صوته، لم يكتب، لم ينفق. النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من خذل مسلما في موضعٍ يُنتهك فيه حرمته، خذله الله في موطن يحب نصرته". فكيف ستقفون أمام الله وقد خذلتم غزة؟

فضيحة التطبيع جريمةٌ لا تُغتفر. في زمن عمر، كان التفريط في كرامة مسلمٍ جريمة، فكيف بالتفريط في القدس وغزة؟ الحزن يُحطّم قلب الفاروق، لكنه يرى في مقاومة غزة أملا. هؤلاء الشباب، الذين يقاتلون بإرادةٍ لا تُلين، هم أحفاد عمر، لكنهم يحتاجون أمة تقاتل معهم، لا حكاما يُطبّعون وشعوبا صامتة.

حث الهمة: اقتلعوا عار التطبيع

يهتف عمر يا أمة الإسلام حتى تتصدّع الجبال: اقتلعوا عار التطبيع! غزة اختبار إيمانكم. توحدوا كما توحدت الأمة في فتح القدس. يا حكام الأمة، التطبيع ليس سلاما، بل خيانةٌ تُلعنكم في الأرض وفي السماء. نصرة غزة فريضةٌ لا عذر فيها. توقفوا عن بيع كرامتكم، وتذكروا: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ" (الصف: 4).

ويا شعوب الأمة، هبّوا ضد هذه الفضيحة! اكتبوا، تظاهروا، تبرعوا، وصيحوا: "اللهم انصر إخواننا في فلسطين". كل صرخةٍ تُطلقونها، وكل ماٍ تنفقونه، خطوةٌ نحو العزة. النصر وعد الله: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ" (الحج: 40).

صرخة عمر تُزلزل الضمائر

عمر بن الخطاب، وهو يطوف بين الأقطار، يرى غزة تُذبح والأقصى يُهان. يرى فضيحة التطبيع تُمزّق شرف الأمة، لكنه يرى أملا في مقاومة غزة، وفي قلوب الشعوب التي ترفض الذل. يا أمة الإسلام، استمعي لصرخة الفاروق: اقتلعوا عار التطبيع، وتوحدي، وكوني أهلا لنصر الله. التاريخ يكتب اليوم، فلا تكونوا لعنة في صفحاته. غزة تنادي، والأقصى يستغيث. فمن سيكون عمر اليوم؟

مقالات مشابهة

  • وفد من حركة أمل زار الشيخ عودة بعد الاعتداء عليه: لمحاسبة المجرمين!
  • محمد حميد الله.. العلّامة المنسي الذي أعاد السيرة النبوية إلى قلب الإنسان والعالَم
  • دعاء العودة للعمل.. احرص عليه لتيسير الأمور والرزق
  • ولاية الإمام علي عليه السلام في الوعي اليمني.. المفهوم والموقف
  • صرخة الفاروق تُمزّق قلوب الخونة في فضيحة التطبيع وخيانة غزة والقدس
  • دعاء قبل النوم للرزق في الصباح.. احرص عليه يوميا بعد صلاة العشاء
  • بعد الاعتداء عليه... وفد من حزب الله يطمئن لصحة الشيخ عودة وهكذا علّق الأخير
  • هل تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل عليه إثم؟.. الإفتاء تجيب
  • وفد من مؤسسة المرجع فضل الله زار الشيخ عودي مستنكرا الاعتداء عليه
  • ‏وما زال أهل غزة يُذبحون!