هل خروج قائد الجيش البرهان من القيادة العامة كان بواسطة قوة أمريكية خاصة لنقله إلى السعودية؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أصبحت يوم الجمعة ٢٥ أغسطس على خبر يقول إن خروج قائد الجيش البرهان من القيادة العامة للقوات المسلحة كان بواسطة قوة أمريكية خاصة، وإن الهدف هو نقله إلى مدينة جدة للتوقيع على اتفاق بوقف الحرب.
ولما كان الخبر منشورا في قروب محترم لمجموعة من الإعلاميين الخلص فقد أصابتني الدهشة. لكنني تمالكت نفسي وعلى الفور كتبت تعليقا على الخبر في القروب، قلت فيه:
من المفترض أن يكون لدى دارسي الإعلام وممارسيه الحس الذي يجعلهم يرفضون مثل هذه الأخبار.
أولا: لأن الخبر لا مصدر له.
ثانيا: صياغته غير احترافية.
ثالثا: لا وجود لصحيفة اسمها نيويورك نيوز مقربة من البنتاجون. ومثل هذا الخطأ يقدح في الخبر.
النتيجة: هذا الخبر يصنف ضمن صناعة المحتوى التي أسميها “محن السوشيال ميديا”. (انتهى التعليق)
من المعروف أن الإنسان مفطور على تصديق كل ما يسمعه. هذا ما كتب عنه بعض علماء علم النفس الاجتماعي تحت مصطلح Gullibility السذاجة. وكل منا فيه قدر من السذاجة يزيد بالجهل وينقص بالتهذيب والتدريب والتعليم.
وفي الناس من تزيد سذاجته لدرجة أن يصدق مقولة إن البرهان استأذن من الدعم السريع ليخرج من البدروم…
لكن من ينشر مثل هذه الأخبار، ليس ساذجا. يفعل ذلك مع سبق الإصرار والترصد حتى يحقق الإرجاف المتعمد.
ألم يقل جوبلز وزير إعلام هتلر: اكذب اكذب حتى يصدقك الناس؟!
عثمان أبوزيد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ماعنديش دليل.. النيابة تتواصل مع ناشر فيديوهات التحرش داخل جامعة خاصة
تقدمت إدارة جامعة خاصة ببلاغ للنائب العام ضد أحد الأشخاص أدعي وجود وقائع تحرش لفظي وهتك عرض ومحاولة اغتصا.ب منسوبة إلى أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية القانون بإحدى الجامعات الخاصة، مؤكدًا حصوله على شهادات من بعض الطالبات والخريجات، ومطالبًا من تعرض لمثل تلك الاعتداءات بالتواصل معه، ونشر وإذاعة تلك الأخبار الكاذبة بقصد التشهير بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس بها.
وأعلنت النيابة العامة في بيان لها أن إدارة المركز الإعلامي للنيابة العامة رصدت نشر حساب إلكتروني على تطبيق «إنستغرام» مقطعين مرئيين، ادعى خلالهما أحد الأشخاص وجود وقائع تحرش لفظي وهتك عرض ومحاولة اغتصاب منسوبة إلى أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية القانون بإحدى الجامعات الخاصة، مؤكدًا حصوله على شهادات من بعض الطالبات والخريجات، ومطالبًا من تعرض لمثل تلك الاعتداءات بالتواصل معه، مضيفًا تعمده إثارة تلك القضية إعلاميًا بدلًا من التواصل مع إدارة الجامعة، التي وصفها بأنها تهدف إلى الربح، ومنوهًا بتواصل إدارة الجامعة معه لإخطاره بشروعها في مباشرة التحقيقات فور ورود البلاغات إليها.
ونظرًا لأهمية وخطورة تلك الادعاءات، فقد أمر المستشار النائب العام باستباق الإجراءات وسرعة التعامل الفوري معها؛ فباشرت نيابة استئناف القاهرة التحقيقات، واستهلتها بسؤال عميد كلية القانون بتلك الجامعة، وأحد أعضاء هيئة التدريس بها، ومدير أمن الجامعة، فشهدوا بعدم تلقيهم أية بلاغات تتعلق بما حوته المقاطع المرئية من أخبار، وبأن إدارة الجامعة قد طالبت ناشر تلك المقاطع رسميًا –وهو أحد خريجي الكلية والمقيم خارج البلاد– بتقديم ما لديه من معلومات وأدلة بشأن ادعاءاته، إلا أنه لم يقدم سوى شكوى تحوي أقوالًا مرسلة ومجهلة عن وقائع غير محددة، وقام بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما وجهت إدارة الجامعة رسالة رسمية لكافة طلابها وأعضاء هيئة التدريس بها، لحثهم على التقدم بأية معلومات أو شكاوى متعلقة بما تم نشره، وذلك في سرية تامة، إلا أنه لم يتقدم أحد.
واستمعت النيابة العامة إلى شهادة أحد أعضاء هيئة التدريس، الذي تقدم بشكوى بشأن واقعة قذفه عبر تلك المنشورات، فضلا عن استماعها إلى شهادة إحدى خريجات الكلية، التي تبين من مطالعة الأوراق أن لديها معلومات قد تفيد التحقيق، فشهدت بأنها لم تتعرض لأية وقائع مما أثيرت، وأنها استقت معلوماتها من ناشر تلك المقاطع المرئية. ولم تتقدم حتى تاريخه أية مجني عليها بشكوى أمام النيابة العامة، وجارٍ استكمال التحقيقات وصولًا إلى حقيقة الواقعة.
وتدعو النيابة العامة كل من لديه أية أدلة أو معلومات حول تلك الواقعة إلى التقدم مباشرة إليها، ضمانًا لسير الإجراءات القانونية في إطارها الصحيح، وحفظًا للحقوق، وكفالة للسرية والجدية التي تتطلبها مثل هذه القضايا. وتؤكد النيابة العامة أن البيانات الشخصية للمجني عليهن في مثل هذه القضايا محاطة بالسرية المطلقة، وذلك بموجب أحكام القانون.