تشات جي بي تي يفاجئ مستخدمين بمناداتهم بأسمائهم.. أثار مخاوفهم
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أثار روبوت الدردشة الشهير "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، موجة من التساؤلات والقلق بين المستخدمين، بعدما لاحظ عدد منهم أنه بدأ يناديهم بأسمائهم الأولى أثناء المحادثات، رغم عدم تزويده بهذه المعلومات مسبقا، بحسب تقرير نشره موقع "تيك كرانش".
وأوضح التقرير أن بعض مستخدمي ChatGPT لاحظوا مؤخرا أن الروبوت يشير إليهم بأسمائهم أثناء حل المشكلات، وهو سلوك لم يكن معتادا في السابق.
ووصف مطوّر البرامج والمتحمس للذكاء الاصطناعي، سيمون ويلسون، هذه الظاهرة بأنها "مخيفة وغير ضرورية"، فيما قال مطور آخر يدعى نيك دوبوس إنه "يكرهها".
ويظهر بحث سريع عبر منصة "إكس" وجود عشرات المستخدمين الذين أعربوا عن ارتباكهم وتشكيكهم إزاء هذا السلوك، حيث كتب أحدهم "يبدو الأمر كما لو أن معلما يُنادي اسمي باستمرار، ههههه. نعم، لا يُعجبني ذلك".
ولم يتضح بعد متى بدأ هذا التغيير أو ما إذا كان مرتبطا بميزة "الذاكرة" المحسنة في ChatGPT، التي تتيح للروبوت الاستفادة من الدردشات السابقة لتخصيص ردوده. وأشار بعض المستخدمين إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي استمر في استخدام أسمائهم رغم تعطيلهم لميزة الذاكرة وإعدادات التخصيص.
ويرى التقرير أن هذه الواقعة تبرز التحدي الذي تواجهه شركة "OpenAI" في مساعيها لجعل ChatGPT أكثر "شخصية" مع المستخدمين.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، قد ألمح الأسبوع الماضي إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي "تتعرف عليك طوال حياتك" ستكون "مفيدة للغاية ومُخصصة"، إلا أن ردود الفعل الأخيرة أظهرت أن كثيرين غير مقتنعين بهذه الفكرة.
وفي محاولة لفهم ردود الفعل السلبية، استشهد التقرير بمقالة نشرتها عيادة "فالينز" للطب النفسي في دبي، أوضحت أن استخدام الاسم الأول يوحي بالألفة، لكن الإكثار منه قد يُنظر إليه باعتباره سلوكا "زائفا ومُتعديا".
وكتبت العيادة أن "استخدام اسم الشخص عند مخاطبته مباشرة يعد استراتيجية فعّالة لبناء العلاقات. فهو يُشير إلى القبول والإعجاب. ومع ذلك، يمكن اعتبار الاستخدام غير المرغوب فيه أو المُبالغ فيه زائفا ومُتعديا".
ورجح التقرير أن السبب الآخر وراء انزعاج المستخدمين هو شعورهم بأن الروبوت يحاول تقليد السلوك البشري بشكل غير طبيعي، مشيرا إلى أن الناس لا يرغبون في أن تتظاهر الأجهزة الجامدة، مثل محمصة الخبز، بأنها تفهم مشاعرهم، وهو نفس الشعور الذي تولّده محاولة ChatGPT لمحاكاة الألفة الإنسانية عبر استخدام الأسماء.
وذكر التقرير أن أحد مراسلي الموقع لاحظ بنفسه الأمر، حين خاطبه ChatGPT باسم "كايل" أثناء محادثة حديثة، قبل أن يتم التراجع عن هذه الميزة لاحقا ليعود الروبوت لاستخدام وصف "المستخدم" بدلا من الاسم الشخصي.
وأشار المراسل إلى أن هذه التجربة "أحدثت ثغرات في الوهم بأن النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي هي أكثر من مجرد أشياء قابلة للبرمجة وتركيبية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي دبي دبي الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التقریر أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
آبل تختبر نسخة جديدة من Siri مستوحاة من ChatGPT
في خطوة جديدة تُشير إلى استعداد آبل لإطلاق جيل متطور من مساعدها الصوتي Siri، تعمل الشركة حاليًا على اختبار نسخة محدثة من المساعد الذكي تحمل اسمًا داخليًا "Veritas"، وهو تطبيق مستوحى من تجربة ChatGPT التابعة لشركة OpenAI. وبحسب تقرير حديث من وكالة بلومبرج، يأتي هذا التطوير ضمن خطة آبل لإطلاق Siri المحسّنة رسميًا خلال عام 2026، بعد أن واجهت الشركة عدة تحديات في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها.
يُستخدم تطبيق "Veritas" داخل مقرات آبل فقط، ولن يكون متاحًا للجمهور، إذ صُمم خصيصًا لاختبار قدرات Siri الجديدة وتقييم أدائها. يتيح التطبيق للموظفين التفاعل مع نسخة أكثر تطورًا من Siri يمكنها الوصول إلى البيانات الشخصية المُخزنة على أجهزة المستخدمين مثل الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والملاحظات، إلى جانب تنفيذ الأوامر داخل التطبيقات مثل تعديل الصور أو تشغيل الموسيقى أو تنظيم المهام اليومية.
ووفقًا لتقرير بلومبرج، تهدف آبل من خلال هذا التطبيق إلى جمع الملاحظات حول مدى فاعلية التجربة الجديدة قبل دمجها رسميًا في نظام التشغيل القادم. وتشير المعلومات إلى أن الشركة تسعى لتحويل Siri من مجرد مساعد صوتي تقليدي إلى نظام ذكي شامل يعتمد على نماذج لغوية متقدمة قادرة على الفهم والسياق والتفاعل البشري الطبيعي، تمامًا كما تفعل تطبيقات الدردشة الذكية مثل ChatGPT.
هذا التطور يُعد مؤشرًا على أن مشروع Siri يدخل مرحلة أكثر نضجًا بعد سنوات من التحديثات المحدودة التي لم تحقق القفزة المنتظرة في قدراته. وكانت آبل قد وعدت خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2024 بإطلاق ما يُعرف بـ"Apple Intelligence"، وهو إطار جديد للذكاء الاصطناعي سيُدمج في أجهزتها مع التركيز على الخصوصية والأمان. لكن الشركة اضطرت إلى تأجيل بعض الميزات المرتبطة بتحديث Siri إلى مارس 2025 بسبب تعقيدات تقنية واختبارات مطولة للجودة والأمان.
ورغم الانتقادات التي واجهتها آبل بشأن تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها مثل Google وMicrosoft، إلا أن الشركة تواصل التأكيد على أن نهجها يختلف جوهريًا، إذ تركز على الذكاء الاصطناعي "المحلي" الذي يعمل مباشرة على الجهاز دون إرسال البيانات إلى السحابة، لضمان أقصى درجات الخصوصية.
التقارير تشير أيضًا إلى أن آبل تُخطط لدمج نماذج ذكاء اصطناعي خارجية إلى جانب تقنياتها الداخلية. ففي يونيو الماضي، تحدثت مصادر عن مفاوضات مع OpenAI وAnthropic، بينما كشفت تقارير لاحقة أن الشركة تتجه بشكل متزايد نحو شراكة مع Google لتوظيف نموذجها الشهير Gemini داخل بيئة iOS.
بحسب بلومبرج، من المتوقع أن يتحقق حلم آبل الكامل في تطوير Siri الذكي القادر على فهم السياق وتنفيذ المهام المعقدة في عام 2026، بعد دمج تقنياتها الخاصة مع خبرات خارجية في الذكاء الاصطناعي. وحتى ذلك الحين، سيبقى تطبيق "Veritas" بمثابة المختبر التجريبي الذي تُختبر فيه ملامح المستقبل.
بهذه الخطوات، تبدو آبل مستعدة لتغيير الطريقة التي يتفاعل بها المستخدمون مع أجهزتهم. فإذا نجحت الشركة في تنفيذ رؤيتها، فإن Siri قد تتحول من مجرد أداة صوتية محدودة إلى مساعد رقمي شامل يفهمك ويتفاعل معك بطريقة أقرب إلى الإنسان، ما قد يعيد رسم ملامح المنافسة في عالم الذكاء الاصطناعي الشخصي خلال السنوات القادمة.