الجيل الجديد على الشاشة… موهبة حقيقية أم "كوسة فنية"؟ (تقرير)
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
شهدت الدراما المصرية والعربية، زحفًا متسارعًا لوجوه جديدة تفرض نفسها على الشاشة، إما بموهبة واضحة لا يختلف عليها اثنان، أو عبر طرق أخرى لا تمت كثيرًا إلى الفن بصلة، كأن يكون الشاب أو الشابة "ابن فنان"، أو نجم تريند على السوشيال ميديا تحوّل إلى ممثل فجأة!
فهل الجمهور مستعد فعلًا لاحتضان هذه الوجوه؟ وهل أصبحت الشاشة مجرد ساحة تجارب؟
بين كل هذا الزخم، يبرز السؤال الأهم: من الذي يستحق فعلًا أن يُطلق عليه لقب "نجم صاعد"، ومن الذي وجد نفسه فجأة في دائرة الضوء دون مؤهلات حقيقية؟
ابن النجم… بطاقة دخول ذهبية؟
ما لا يمكن إنكاره، أن هناك بعض الأسماء التي ظهرت بقوة خلال العامين الماضيين، فقط لأنها تحمل اسمًا فنيًا كبيرًا.
بعضهم نجح في كسر هذه الصورة، وأثبت أنه أكثر من مجرد "ابن نجم"، فيما لا يزال البعض الآخر يعاني في إثبات وجوده، رغم الفرص المتتالية، بل ويثير تساؤلات: "لو كان شخص عادي، هل كان سيحصل على هذه الفرصة أصلًا؟"
الوجوه الجديدة… تريند اليوم وغياب الغد؟
منصات التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في إبراز أسماء لم نكن لنعرفها لولا "فيديو تريند"، أو مشاركة خفيفة الظل في برنامج أو تحدٍ، ليتحول بعدها صاحب الفيديو إلى ممثل في عمل درامي كبير، أحيانًا في دور بطولة!
المشكلة هنا ليست فقط في غياب الخلفية الفنية، بل في أن بعض هؤلاء يعتمدون بالكامل على الكاريزما أو الشكل الخارجي، ويتعاملون مع التمثيل كأنه جلسة تصوير على "إنستجرام"، مما يضع العمل الفني في مأزق حقيقي.
الجمهور… مع أو ضد؟
ربما يملك الجمهور اليوم وعيًا أكبر مما يتصوره صناع القرار في الدراما. المتفرج لم يعد يكتفي بالشكل أو الاسم، بل يبحث عن أداء مقنع وقصة تمسّه. وهذا ما يفسّر ارتفاع شعبية بعض الوجوه الجديدة رغم بساطة ظهورها، لأنها استطاعت لمس مشاعر الناس، بعيدًا عن المجاملات أو العلاقات.
ممثلين شباب اتعرضوا لانتقادات بسبب دخولهم الوسط الفني عن طريق "الواسطة" أو إنهم أبناء فنانين:
أحمد مالك
رغم موهبته، اتعرض لانتقادات في بداياته بسبب علاقاته داخل الوسط ودعمه من مخرجين كبار، واتقال إنه بياخد فرص مش متاحة لغيره.
ليلى أحمد زاهر
اتعرضت لهجوم كبير على السوشيال ميديا بدعوى إنها حصلت على أدوار بسبب كونها بنت الفنان أحمد زاهر، رغم إنها بتحاول تثبت نفسها كممثلة مستقلة.
رنا رئيس
رغم إن والدها مش فنان لكنه من داخل مجال الإنتاج الفني، وده خلى البعض يشير لوجود تسهيلات أو دعم غير مباشر ساعدها في البداية.
تيام مصطفى قمر
كتير انتقدوه وقالوا إنه بيشتغل بسبب إنه ابن المطرب مصطفى قمر، خاصة بعد مشاركته في أعمال درامية سريعة وظهوره في برامج.
نور إيهاب
رغم إنها مش من أبناء فنانين، لكن اتقال إنها مدعومة من شخصيات داخل الوسط، خصوصًا مع سرعة صعودها وانتشارها في وقت قصير.
الخاتمة … من يستمر؟
الوجوه الجديدة ليست مشكلة، بل ضرورة طبيعية لأي صناعة تبحث عن التجديد. لكن الفارق الجوهري يكمن في: هل هذه الوجوه قادمة من بوابة الموهبة الحقيقية، أم من أبواب خلفية؟ وهل هي هنا لتبقى، أم مجرّد فقاعات فنية ستنتهي بانتهاء الموسم؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني نور إيهاب احمد مالك
إقرأ أيضاً:
يرقات من الريف
حاولت أن تلم شتات تناثرها وتستجمع قواها فقد خارت أمام هذا الشاب الجميل فالوسامة فيه عنقاء بكبريائها جمالا .
وهي أيضاً شموخ في عرش الجمال فجسمها عنفوان ارتواء عوده قامة واستقامة ، تتساقط ثمار الوهج من وسامتها على أطباق الهوى المرصعة بالدر ، ليعانق الجمال مقبلا فاه الغريق في بحار الغرام .
أمعن النظر اليها وانتابه شعور لم تعرفه أحاسيسه من قبل ، وفي نبضات قلبه رجفات تنم عن حدث غريب ، توقف عن نفخ نائه وفن عزفه وخطا نحوها بخطى ثقيلة .
إنها كارثة أن تأخذك الجرأة إلى إسقاط الآخرين عنوة في نهر غرامك ليموتوا أحياء في مدافن العشق ، إنها المشاعر الخرساء تجاه من نحب .
نعجب وللجمال إبرة تشك خيوطها في قلب من نهوى فترى الحسن كاملا في أتم خلقة وبهاء ويكون الإعجاب سيدا يقرن الأصفاد والقيود في حلقات القلوب .
لقد أثاره الإعجاب بها كثيرا فتعابيره التي كتبها لها في ورقة الحيرة تسكنهما الاثنين شاب طامح جامح في اكتشاف معالم أنوثتها وعاشق لها والهوى في عيونها وطنا لا يسكنه الغرباء بسهولة .
قرأ كاري من إنصاتها وخنوع أهدابها ، أن في أقفاصها سجينا متعبا ينبض ويفيض حنانا ولكن فيه الوفاء مازال يتأجج على وليم .
وأبصر في خفاياها حدائق غناء تهشم زرعها ويبس رطبها فقد حفر فأر الفراق سد منابع الأنهار التي تتدفق من شلالات الحب ونبل الغرام .
دار في خلده أن فتاة بهذه النضارة لابد لها من عبقرية لا يمكن أن تستلطف قلبها بسهولة ، سوى أن تسوس خيول جموحها بذكاء وعاطفة جياشه لتكون الأقفال مرغمة في فك أغلالها .
إنها لحظات تضاربت الأفكار وتناثر غبارها لتحجب الأشياء الجميلة بينها وبين كاري لقد وقعت الحيرة في خلدها تسمع صدى ضجيجها بين الأشجار إنها بين التعب والخوف والوجل والإرادة والإدراك والقرار والهروب والتضحية والإعجاب بهذا الشاب كأن هواء الغرام ساق شراعه إليها .
هناك طفل أعمى في الكوخ يتنظرها هو فلذة قلبها يحتاج إلى رعاية وتعليم وتربية وصبر وتعب وهداية نحو الطريق المظلمة في طلاسم الأيام من سيقبل أن يضحي من أجل هذا التعب ، تركته وذهبت تهرول نحو الحقول لديها مهمة تنجزها وتعود إلى طفلها فإن ثمار الفراولة يانعة تنتظر أناملها الناعمة لتتحسس حلمات الندى فوق ثمارها والكلب الصغير يترقب ويقرأ الأحداث مرة يومئ بذيله وأخرى ينبح ليقول شيئا ، قطفت ثمار الفراولة وبعضها يتساقط على الأرض فالبال مشغول والفكر في حيرة والفؤاد مكبل بالقيود لقد انتزع الإعجاب أشواق فؤادها ليبقى منحنيا أمام عازف الناي في مسرح الإعجاب خاشعا ، وقف كاري بين الحيرة مبتسما كأن بقايا عطرها كافية ليغير نسيم الصباح في انتعاش هواء روحه التي تركض وحيدة في مضمار العشق لعلها تسرج قلب هايدي ذات يوم لتمتطي صهوة حنانها وتأنس بها روحه في لياليه الخوالي ، تأمل كاري نايه النحيل وقبله ، لقد كنت جاسوسا عبقريا تطرق أبواب القلوب بنغماتك الشجية لنرى عريها الحاني خلف الستار . قبله أخرى ووضعه تحت معطفه إنه رسول العشق عندما تضيع الكلمات تعابيرها في حديث العيون .
تنفس عميقا وتداخل في نفسه عتاب الندم كأنه يعاتبها لماذا لم تقولي كلمات جميلة لهايدي ، لقد كان مترددا في اللحاق بها أو البقاء ليستنشق بقايا عطرها اكتفى بالعطر حتى لا يزيد من جفوة الخوف في نفسها فتهرب .
عادت إلى الكوخ ولكن الخطوات مثقلة والأنفاس متعبة لقد بلل الندى الروح لتغرق في نغمات العزف من النأي الذي تفنن العاشق كاري في إبداعه وغنائه .
دخلت الكوخ على غير العادة فالأحمال ثقيلة ومازال هنري يغط في نومه والجدة كاثي على طاولة خشبية تأكل خبزا وقليلا من الزبدة وتحتسي كوبا من الحليب .
نبح الكلب فقد كان رفيق الصباح مع هايدي كأنه يريد أن يخبر بما رأى وفاء للراحل وليم ولكن النظرات من هايدي غيرت من قوة نباحه ، لقد حدث شيئ على غير العادة في حياة هايدي ، بادرت وأعطته لحمة صغيرة اكتفى بها ليسكت عن إحداث ضجة بهذا العواء الذي يثير الريبة في قلب الجدة كاثي ، كاد أن يبوح ويعاتب هايدي ولكنه ربض في زاوية الكوخ ينتظر الأيام لتكشف الغطاء عماحدث اليوم بين هايدي وكاري .
إلى ،،، يرقة أخرى في ريف الأعمى الذي يحلم أن يرى السماء .
ابتسم أيها الأنيق ????