كان من الواضح أنه استجدت ضرورات سياسيَّة وثقافيَّة تحتِّم إعادة اختراع، وإعادة ثَيمَتَة، وإعادة تقديم لشخصيَّة الشَّيخ. وفي اجتهادي فإن هذه العمليَّة ذات الأوجه المتعددة قد ابتدأت، على وجه العموم، مع بداية العقد الثالث من القرن الماضي، ولا تزال مستمرة، بدرجات متفاوتة ومتذبذبة حتى اليوم. بيد أنني أقترح أن يكون العام 1985 نقطة زمنيَّة وتاريخيَّة فارقة ينتهي عندها بحث صورة الشَّيخ العربي في السِّينما الأمريكيَّة.

صحيح أن هناك العديد من الأفلام الأمريكيَّة (وغير الأمريكيَّة أيضاً) التي ظهرت بعد ذلك التاريخ، ونجد فيها شخصيَّة الشّيخ العربي إما بصورة مركزيَّة أو هامشيَّة، ولكن ذلك يحدث على نحوٍ تنويعيٍّ لما هو مكرور ولم يعد هناك جديد فيه؛ فقد استنفذت واستهلكت شخصيَّة الشَّيخ العربي كل محتملاتها خلال الفترة من العام 1921 وحتى العام 1985.

من هنا، ووفقاً لهذا المنظور، فإن آخر فيلم شيخ عربي ينبغي الحفل له قد يكون "حريم" [Harem] (آرثر جوفي Arthur Joffé، 1985)؛ فهذا الفيلم يسجِّل لحظة الموت الحرفي والمجازي للشَّيخ بوصفه شخصيَّة مركزيَّة في السِّينما. وحقاً فإن الطريقة التي تموت بها شخصيَّة الشَّيخ سليم (أدَّى دورها بِن كنغسلي Ben Kingsley) في "حريم" هي مزاوجة بارعة بين الوقوع ضحيَّة لجريمة قتل وإرضاء لرغبة ذاتيَّة في الموت: إنها حالة "مثاليَّة" لتحقُّق القتل والانتحار في نفس الوقت، والفاعل المجهول/ المعلوم هنا هو الضَّحية والمجرم معاً. وهنا لا بد من استدعاء انه بينما كان رودولف فالنتينو، الممثل الوسيم، والمختال، والجريء، في السادسة والعشرين من العمر عندما أدى دور البطولة في الفيلم التأسيسي الشَّيخ، فإن كنغسلي (والذي يشترك مع فالنتينو في الغيريَّة الإثنيَّة من حيث إن هذا من أصول إيطاليَّة، بينما والد كنغسلي طبيب جنوب أفريقي يتحدَّر من منابت هنديَّة) كان في الثانية والأربعين من العمر عندما أدى دور الشيخ سليم في فيلم "حريم"، وكان الصَّلع قد بدأ يغزوه (1).

إن مرور الزمن في أربع وستين سنة بين العام 1921 والعام 1985، وكذلك سبعة وثلاثون عاماً هي فارق العمر بين فالنتينو وكنجسلي عندما أدى كل منهما دور الشَّيخ، يعنيان ما فيه الكفاية ويدلان عليه؛ ففي فيلم "حريم" يعاني الشَّيخ من أزمة وجوديَّة يسبِّبها "وقت روزنامِيٍّ"، حيث التَّعارضات والتَّناقضات بين التَّقويم الهجري (الإسلامي) والتَّقويم الغربي (المسيحي) تٌشَوِّشُ وتفصم علاقته بالعالم، والوجود، والأشياء من حوله. بهذا، يصير وجود الشَّيخ العربي، بالمعنى الحرفي للكلمة، وجود اغتراب ونفي بين قوى متصارعة للزَّمن. لذلك، وباختصار، فإن عليه أن "يرحل". وقد فعل.

إلى هذا، فإن على دراسة موضوع تمثيلات الشَّيخ العربي في السِّينما الأمريكيَّة من العام 1921 إلى العام 1985 أن تعزل ثيمات "شيخيَّة" بارزة ومعيَّنة أستعير لوصفها مصطلح "سرديَّات" (narratives)، والتي منها، على سبيل المثال، "سرديَّات الرومانس والرغبة (الأخرى)"، و"سرديَّات الأسر والعبوديَّة". وعلى تلك الثِّيمات/ السَّرديَّات أن تضيئها أفلامٌ بدئيَّة/ نموذجيَّة (archetypal) ينبغي تعيينها ودراستها بعمق تفصيلي. بعض تلك الأفلام مُعَمَّدٌ ومؤثِّر (على سبيل المثال، فيلم "الشَّيخ")، وبعضها شهير ومهم (على سبيل المثال، فيلم "الخروج اليهودي" [Exodus]). أما بعض تلك الأفلام فمغمور مع أن النَّقد السِّينمائي والثَّقافي يجب أن يجعله مرئيَّاً (على سبيل المثال، فيلم "إلسا: حارسة حريم شيوخ النفط" [Ilsa: The Harem Keeper of the Oil Sheiks]. وينبغي أن يكون المعيار الرئيس في اختيار تلك النصوص هو مدى قابليتها لإيضاح وبرهنة الثِّيمات موضوع النِّقاش. وعلى هذا المنظور الثِّيماتي أن يكون كرونولوجيَّاً ضمن معطيات الشَّكل، وشبه كرونولوجي في إطار المضمون، وذلك بناء على الطَّبيعة القلقة وغير المستقرَّة للتَّمثيلات السِّينمائيَّة للشَّيخ. وحقاً فإن التَّناقضات العديدة لتمثيلات الشَّيخ تثبت على الوجه الأكمل محاججة إدورد سعيد Edward Said انه "من النَّاحية السايكولوجيَّة فإن الاستشراق نوع من البارانويا..." (2) (لديَّ المزيد لأقوله حول هذا لاحقاً).

ولا شك انه تُسعفنا إلى حد كبير الأدوات النَّقديَّة والمنهجيَّة المهمَّة والمُلْهِمة التي قدَّمتها نظريَّة الدِّراسات ما بعد الكولونياليَّة في بحث صورة الشِّيخ العربي في السِّينما الأمريكيَّة، بنفس المقدار الذي أسهمت (بل حرَّضت) فيه تلك الإضاءات والأدوات على "زيارة الماضي"، و"إعادة التَّعرف عليه"، و"استنطاقه" في التَّاريخ، والثقافة، والحاضر المتحرك. وفي هذا الإطار، فإنه ينبغي القول إنه حتى مع توظيف أعمال العديد من المفكِّرين والنُّقاد ما بعد الكولونياليين الذين قدَّموا العديد من الإضاءات الباهرة لأي عمل نقدي يتكئ على التفكيك ما بعد الكولونيالي، فإن عمل سعيد يبقى الأكثر وجاهة ووثاقة بالصِّلة في هذا البحث؛ ذلك أن الشَّيخ أيقونة (icon) مُشَفَّرة (encoded) في الممارسة البنائيَّة (discursive) للاستشراق التي أنجبت الشَّيخ العربي السِّينمائي؛ فالاستشراق، كما يحاجج سعيد بصورة شهيرة، ألَّف الشَّرق، أو كَوَّنه، باعتباره "مكاناً للرُّومانس، والكائنات الغرائبيَّة، والذِّكريات والمناظر الممسوسة، والتَّجارب الخارقة" (3).

(1): تتضمن قائمة اختيار ممثلين "إثنيِّين" لأداء دور الشَّيخ أو أدوار عربيَّة عبر تاريخ السينما الأمريكيَّة، الأمريكي ذو الأصول الأيرلنديَّة من ناحية الأم، والفرنسيَّة والأمريكيَّة الأصلانيَّة (أوسيج وتشيروكي) من جهة الأب مانتي بلو (جرارد مونتغمري بلو) Monte Blue (Gerard) Montgomery Blue) [على سبيل المثال أدواره في فيلم "خيام الله"، وفيلم "إذاً فهذه باريس"، وفيلم "طريق إلى المغرب"، وفيلم "كازابلانكا"]، والياباني سوجِن كامياما Sojin Kamiyama [على سبيل المثال، دوريه في فيلم "لص بغداد"، وفيلم "سيِّدة الحريم"]، والأمريكي ذو الأصول الرومانيَّة دنكن رينالدو Duncan Renaldo [على سبيل المثال، دوريه في فيلم "يانكي في ليبيا"، وفيلم "أغنية الصَّحراء"].

(2): Edward Said, Orientalism (New York: Vintage, 1978), 72.

(3): المصدر السَّابق، 1.

والحقيقة أن سعيد كان قد نشر مقالاً قصيراً مغموراً قبل ثماني سنوات من الظهور السَّاطع والكاسح لكتابه "الاستشراق"، وهو "العربي مصوَّراً" المنشور بعد نكسة 1967. ونجد أن معظم اهتمامات سعيد النَّقدية اللاحقة موجودة بصورة أوليَّة، لكن واضحة ومتماسكة، في ذلك المقال، بل نجد أن تلك الثِّيماتيَّات تضرب جذورها في مساءلة البصري في الثقافة والتاريخ. يحاجج سعيد، في ذلك المقال، أن أحد أمثلة تصوير (representation) العربي في الولايات المتحدة "يمكن العثور عليه في الفيلم السينمائي المتوسط، حيث يحضر [الـ]عربي [الذي تمكن قراءته: العربي بوصفه شيخاً] باعتباره شخصاً مُنْحَلَّاً مفرط الرغبات الجنسيَّة مؤهلاً... بحذاقة للإتيان بمكائد مخادعة، ولكنه جوهريَّاً ساديٌّ، وخؤون، ووضيع". وبعد ذلك يضرب سعيد مثالاً لصورة ذلك العربي "السَّادي، والخؤون، والوضيع"، وهو مثال تمكن رؤيته عبر أفلام الشَّيخ الأمريكيَّة: "غالباً ما نرى القائد العربي يزمجر في وجه البطل الأمريكي الأسير والفتاة الشَّقراء: سيقتلكما رجالي، ولكنهم يحبون أن يسَّلوا أنفسهم قبل ذلك". انظر:

Edward Said, “The Arab Portrayed,” in Ibrahim Abu-Lughod, ed., The Arab-Israeli Confrontation of June 1967: An Arab Perspective (Evanston: Northwestern University Press, 1970), 1-2, 7.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على سبیل المثال فی فیلم

إقرأ أيضاً:

الزحف العربي نحو غزة… قافلة الصمود تجسد التضامن وتبعث برسائل التحدي للاحتلال

بعد وصولها إلى مدينة الزاوية غرب ليبيا، بدأت "قافلة الصمود" المغاربية" –التي انطلقت من تونس والتحق بها وفد جزائري لاحقا– مرحلتها الثانية، لتعبر الأراضي الليبية في طريقها نحو الحدود مع مصر، ضمن مسارها المبرمج لكسر الحصار عن قطاع غزة.

واحتلت عدة وسوم مثل "#قافلة_الصمود"، و"#قافلة_الصمود_تمثلنا"، و"#قافلة_عربية_لكسر_حصار_غزة" صدارة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نقلت لحظة بلحظة تحركات أعضاء القافلة داخل المدن الليبية وتصريحاتهم أثناء استعدادهم لمغادرة منتجع "جودايم" بالزاوية إلى العاصمة طرابلس ضمن جدول الرحلة.

بمشاركة رسمية وشعبية.. استعدادات في مصراتة الليبية لاستقبال قافلة الصمود لكسر الحصار على #غزة قبل استكمال رحلتها إلى #معبر_رفح pic.twitter.com/8MNYMEUyd0

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) June 11, 2025

وأشعلت الوسوم حماس النشطاء، فعكست تغريداتهم رغبة عارمة في كسر الحصار عن أكثر من مليوني إنسان ينتظرون بفارغ الصبر أي صوت يسهم في تخفيف آلة القتل والتشريد الإسرائيلية.

واعتبر المغردون والمدونون ورواد المواقع، أن الاحتلال لا يرى في حركة القافلة عملا إنسانيا فقط، بل صحوة شعبية عربية وإسلامية شاملة طالما كان يخشاها، حيث كان يراهن على استمرار حالة انقسام الأمة.

من لا يتابع فاعليات #قافلة_الصمود يحرم نفسه من جمال تفاصيل رقيقة ودافئة افتقدناها كثيرًا بين شعوب الدين الواحد والدم الواحد والأرض الواحدة????✊
ليبيا الكرم والشهامة
تستقبل أحرار القافلة بوجبات وواجب الضيافة التي باتت ليلتها في تجهيزها وتحضيرها على شوق لأشقائها من تونس والجزائر???? pic.twitter.com/musE1PBA6d

— Samira Abderrazik (@SamiraAbde81104) June 10, 2025

إعلان

وأشار أحد الحسابات إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينفذ مخطط عزل كل تحرك، خصوصا بعد تحييد جبهة لبنان، مؤكدا أن بقاء جبهة اليمن قوية يعني أن أي تحرك يبقى تهديدا وجوديا عابرا للحدود، لأنه يضخ حياة جديدة في الشريان العربي.

ورأى النشطاء، أن القافلة المغاربية تستمد جذورها من نضال الأجداد منذ عام 1948، لتشكل رسالة واضحة بأن الأمة لم تنس قضيتها، ولن تنتصر إلا بوحدتها، وإذا تحركت فلن تتوقف حتى تحقيق الإنصاف للشعب الفلسطيني الذي باتت أرضه مستباحة في غزة والضفة الغربية بفعل الاستيطان، متسائلين: "ماذا بقي من القضية حتى نتحرك؟".

#صباح_الخير
بعد #سفينة_مادلين، تشق #قافلة_الصمود التي وصلت #ليبيا قادمة من #تونس طريق التضامن مع الشعب الفلسطيني، واضعة بين عينيها الوصول إلى #رفح..هذه القافلة تمثل اليوم صرخة أخرى مدوية في آذان الضمير الإنساني، ضد الإبادة والتجويع لأهل غزة..هذه قافلة الشرف التي تستعيد طريق… pic.twitter.com/7TgDXHFiLW

— Jalel Ouerghi جلال الورغي (@jalelouerghi) June 11, 2025

في المقابل، دعا كثيرون إلى توسيع القافلة حتى تضم الآلاف، ليكون لها أثر أكبر في الضغط على الحكومات، منادين بما وصفوه "الزحف الشعبي الهادر" من كل الأوطان العربية والإسلامية، ولو كانت هذه الخطوة متأخرة بحسب وصفهم.

وتساءل أحد المغردين: "أين 57 دولة إسلامية، ولا تزال غزة تنزف والمسجد الأقصى يدنس؟ لا بد من استنهاض الأمة وتنظيم القوافل بالمئات حتى لا تُترك فلسطين ضحية للغاصبين".

من جانبه، شارك رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي النشطاء على منصة "إكس"، داعياً المسلمين للمشاركة في قوافل كسر الحصار نصرة لغزة، ومؤكدا أن دعم هذه القوافل علامة من علامات الإيمان الحي، مطالباً بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال عبر رجال ونساء يركبون قوارب الضمير.

7 آلاف مواطن تونسي سجلوا أسماءهم للمشاركة في قافلة الصمود التونسية لكسر الحصار عن غزة لكن لم يستكملوا الإجراءات لأن القانون التونسي يلزم من سنهم دون الـ 35 عاماً بالحصول على إذن بالسفر من أوليائهم.
في نهاية المطاف 1500 تونسي يشاركون في القافلة.
الصورة لأم تونسية تودع ابنها. pic.twitter.com/BIMdyF40vh

— Wejdene Bouabdallah ???? (@tounsiahourra) June 10, 2025

إعلان

وتفاعل آلاف المتابعين مع أنشطة القافلة، موثقين تحركاتها بالصور والفيديوهات، مطالبين بتنظيم فعاليات في الميادين والجامعات والشوارع العامة لنقل القضية إلى خارج إطار المنصات الرقمية، ونشر الوعي بها ليحدث تحرك جماهيري تلقائي.

كما أشادت حسابات مغاربية وعربية بالحفاوة الليبية البالغة وكرم الضيافة التي حظيت بها الوفود المرافقة للقوافل، مؤكدين أن تعاطف الشعوب مع قضية فلسطين هو ما سيحقق وصول القافلة إلى هدفها.

ْ مستجدات #قافلة_الصمود pic.twitter.com/7ePjPnl5us

— عزام محمد | Azzam Mohammed (@Azzam__Mohammed) June 11, 2025

 

وأشار أحد الحسابات على منصة "إكس" إلى أن عدد المشاركين بلغ الآلاف، وليس 1500 فقط، لكنهم أنهوا إجراءات قانونية تونسية تفرض على من هم دون 35 عاماً الحصول على إذن بالسفر من أوليائهم.

في الوقت نفسه، طالب مؤثرون ومدونون نظراءهم في ليبيا ومصر بإتمام إجراءاتهم، حتى يتمكن الجميع من الانضمام إلى القافلة.

"أنأكل ويجوع بنو عمومتنا؟!"
لا والله!

هذه مشاعر قافلة العز #قافلة_الصمود وهي تنطلق إلى حيث لا عودة إلّا وقت أطعمت إخوانها وروت عطشهم وفكت حصارهم بإذن الله!#قدتم الدين فلا ينقص و أنا حي#معا لفك الحصار و إنقاذ غزة #ومعالإنقاذالأمة#والأمةلإنقاذالإنسانيةمنالصهيونيةالعالمية pic.twitter.com/OTRxR3XSYe

— Malika El ouaazizi (@MalikaOuaa17985) June 11, 2025

مقالات مشابهة

  • النجمة يتوصل لاتفاق مع لاعب العربي محمد منصور
  • نساء من بلدي .. صبيحة الشيخ داوود أول قاضية في العراق والوطن العربي
  • وزارة العدل تشكل لجنة لدراسة إشكاليات عقود الإيجار وتقديم حلول عادلة
  • وفد جامعة yangzhou الصينية يزور مركز البحوث الزراعية لدراسة التعاون
  • قرقاش: لا بديل عن الحلول الدبلوماسية لأزمات عالمنا العربي والشرق الأوسط
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط بفرنسا.. توصيات بوضع نظم مراقبة دولية لدراسة التنوع البيولوجي
  • الزحف العربي نحو غزة… قافلة الصمود تجسد التضامن وتبعث برسائل التحدي للاحتلال
  • "المساحة الجيولوجية" ترصد هزة أرضية في الخليج العربي
  • شرق الجبيل.. هزة أرضية في الخليج العربي بقوة 3.35 درجة
  • رصد زلزال في الخليج العربي بـ 3.35 درجة يبعد 85 كم شرق الجبيل