تطبيع العلاقات مع سوريا يثير جدلاً ونواب يعتبرونه استهدافا انتخابيا
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
27 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:يدعو العراق الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد يوم 17 مايو 2025، في خطوة تؤكد سعي بغداد لتعزيز علاقاتها مع الإدارة السورية الجديدة.
و يعكس هذا القرار، إرادة سياسية لتفعيل الدور العراقي في المحافل العربية، حيث أشار وزير الثقافة أحمد البدراني إلى أن القمة ستناقش تحديات الأمة العربية.
تبرز هذه الدعوة كجزء من استراتيجية أوسع لتطبيع العلاقات مع سوريا، وهو قرار وصفه المسؤولون العراقيون بأنه سيادي ويخدم المصالح القومية.
ويشير التوجه العراقي إلى رغبة في تحقيق توازن دبلوماسي في منطقة مشتعلة بالتوترات. يسعى العراق، الذي يحافظ على علاقات مع إيران والولايات المتحدة، إلى لعب دور وسيط إقليمي دون الانحياز لأي محور. يواجه هذا المسعى تحديات، أبرزها الاستقطابات الإقليمية التي قد تعيق إعادة دمج سوريا في المحيط العربي. تضاف إلى ذلك تعقيدات العلاقة مع إيران، التي تدعم النظام السوري السابق، مما يتطلب من بغداد دبلوماسية دقيقة لتجنب الصدام مع طهران مع تعزيز علاقاتها بدمشق.
ويعكس الجدل الداخلي حول تطبيع العلاقات مع سوريا تقاطع السياسة الخارجية مع الحسابات الانتخابية. يرى محللون أن بعض القوى السياسية تستغل هذا الملف لتعزيز مواقفها قبل الانتخابات، خاصة مع مشاركة رئيس الوزراء وأجزاء من الحكومة في السباق الانتخابي.
و تكمن المشكلة في احتمال تحويل قرار استراتيجي إلى أداة للمناكفات السياسية، مما قد يضعف تماسك السياسة الخارجية العراقية.
ويتطلب نجاح هذه الخطوة عزل الدبلوماسية عن التجاذبات الداخلية. تبدو الدعوة الموجهة للشرع محاولة لتأكيد مكانة العراق كمركز للحوار العربي، لكنها تثير تساؤلات حول قدرة بغداد على إدارة التوازن بين مصالحها الوطنية وتطلعاتها الإقليمية. تشير التحركات الأخيرة إلى ثقة حكومية في اختراق المحاور المغلقة، لكن التحديات الإقليمية والداخلية تظل عائقاً يتطلب حنكة سياسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يثير جدلا.. هل يحرم النساء من التصويت ومناصب قيادية؟
أثار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، جدلا واسعا بعدما دعم فكرة حرمان النساء من حق التصويت وتقليص أدوارها في المجتمع.
ونشر وزير الدفاع الأمريكي مقطع مصور على منصة "إكس" عرض خلاله تصريحات لقساوسة من التيار الإنجليزي الإصلاحي، أبرزهم القس دوغ ويلسون، دعا خلالها إلى حرمان النساء من حق التصويت وتقليص أدوارهن القيادية، وخاصة في الجيش، وعلق على المقطع بعبارة "كل المسيح لكل الحياة".
وقال ويلسون خلال الفيديو: "أود أن أرى هذه الأمة مسيحية"، مع طرحه لفكرة منع النساء من التصويت وشغل مناصب قيادية عسكرية، فيما وثق وزير الدفاع وجهة نظر القس بدعوة قساوسة إلى أن يتم التصويت "كعائلة" بما يمنح رب الأسرة حق التصويت بعد النقاش مع أفراد أسرته.
ودعا القس صراحة إلى إلغاء حق النساء في التصويت من الدستور، وقس آخر يشير إلى أن في عالمه المثالي يجب أن يصوت الناس كوحدات أسرية، إلى جانب ظهور امرأة من المصلين تعبر عن طاعتها لزوجها، حيث قالت إيمي برينس، إحدى أبناء الرعية التي أُجريت معها مقابلة في هذا الجزء، إن زوجها "رب بيتنا، وأنا أخضع له".
ومن ناحية أخري ردت منظمة "صوتوا للخير العام" الإنجيلية التقدمية عن تغريدة وزير الدفاع حيث أعربت عن قلقها من تضخيم هيغسيث لآراء تعكس توجهات شرائح صغيرة من المسيحيين، معتبرة أن هذه الأفكار مثيرة للجدل.
وفي السياق ذاته أكد المتحدث باسم البنتاغون أن هيغسيث عضو في كنيسة تتبع اتحاد الكنائس الإنجيلية الإصلاحية، وأنه يقدر تعاليم القس ويلسون، مشيرًا إلى حضور الوزير وعائلته حفل افتتاح الكنيسة في واشنطن.
كان وزير الدفاع قد دعا في أيار / مايو الماضي، قسّه الشخصي، بروكس بوتايغر، لإقامة أول قداس مسيحي داخل مقر وزارة الدفاع خلال دوام العمل، حيث تلقى موظفو الوزارة وأفراد الجيش دعوات رسمية عبر البريد الإلكتروني الحكومي.