منذ اليوم الأول كان هدف الدعم السريع هو القبض علي البرهان حيا او ميتا، ظهر ذلك في الهجوم علي منزل البرهان وتصريحات حميدتي في ايام الحرب الاولي وهجمات المليشيا بمئات التاتشرات والمدافع علي القيادة العامة في الاسبوع الاول للحرب ،

وحتي عندما فشل هذا الهدف صدرت المليشيا لعناصرها وللناس في دعايتها الحربية كذبة حصار البرهان وان القبض عليه مسألة وقت او رهن قرار من قيادتها وتبين ذلك في الفرح الهستيري يوم شائعة القبض علي البرهان واطلاق الرصاص في الهواء احتفالا طوال ليلة كاملة حتي أحبطهم بعبارة ( ناس الشجرة بسلموا عليكم) .

.

وبقاء البرهان تحت الحصار كان دافعا مهما لتماسك المليشيا بأن الهدف الرئيس للحرب ما زال في متناول يدهم.

لكن الان بعد خروج البرهان وانهيار اسطورة الحصار فقد اصبحت شرعية البرهان غير متنازع عليها وغير مهددة، فنحن الان لدينا رئيس للبلد وقائد للجيش الذي ينتشر في كل ولايات السودان ويسيطر عليها وتتبعه هيئة اركان كاملة، ولدينا جبهة داخلية متماسكة تقف خلف الجيش وتدعمه بالمستنفرين والمتطوعين في كل مكان بعشرات الالآف، ولدينا جهاز دولة كامل من وزرات ومؤسسات يقوم بمهامه ويدفع رواتب للموظفين، وفي الصورة الكبيرة نجد أن الدولة تبسط سيطرتها علي الاجواء والموانئ والمطارات والحدود، وفوق ذلك كل السفارات والسلك الدبلوماسي بالخارج وكل ممثلي الدولة معتمدين للمنظمات الدولية كمجلس حقوق الانسان والامم المتحدة وحتي مجلس الأمن وممثلي رئيس مجلس السيادة يجوبون العالم، بل حتي أن نائب الرئيس الذي عينه البرهان بدلا عن حميدتي معترف به ويسافر بهذه الصفة الي كل مكان.

ومع كل ذلك نعترف بان لدينا حرب في ولاية الخرطوم وهذا أمر عسكري متروك للعسكريين ونعترف بأن الدعم السريع يسيطر علي اجزاء متفرقة منها ويهيم بلا هدي في احياء ومنازل فارغة من المواطنين هجرهم منها قسرا ..

وكفة المعارك تميل الي جانب الجيش بحمدالله ..
ماذا حقق الدعم السريع بعد خمسه شهور من حربه علي الدولة والمؤسسات والمواطنين ؟
غير قتل العزل وارتكاب المجازر بحقهم والنهب والسرقة و تهجير السكان ؟ هل لهذا تمرد الدعم السريع ؟

اين هم من القبض علي البرهان وتشكيل الحكومة ؟ اين هي الديموقراطية في مناطق سيطرته التي يدعيها .. كلما انتشر الدعم السريع في مكان هجره الناس ويفرون منه فرارهم من الطاعون ومن المجذوم ..

وقد اهلك الدعم السريع عشرات الالوف من شباب حواضنه القبلية ومرتزقته ومستنفريه من خارج الحدود في حرب خاسرة عسكريا وجماهيريا وسياسيا.

نحن اليوم استعدنا الدولة كاملة ولدينا مشكلة أمنية في ولاية الخرطوم كل يوم يمضي يكون في صالحنا باذن الله.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

Alnour Sabah

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع القبض علی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع

يعد هذا الإعلان من أبرز التطورات الميدانية منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، والذي خلف آلاف القتلى وشرد الملايين.

الخرطوم: التغيير

أعلن الجيش السوداني، اليوم، اكتمال سيطرته على ولاية الخرطوم بشكل كامل، مؤكداً خلو العاصمة من أي وجود لقوات الدعم السريع، بعد عمليات عسكرية متواصلة ضمن ما سماه “حرب الكرامة الوطنية”.

وذكر الجيش في بيان رسمي أن قواته، بجميع تشكيلاتها، تمكنت من “تطهير ولاية الخرطوم من فلول مليشيا آل دقلو”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشيراً إلى أن ما تحقق جاء بفضل “الإرادة والعزم وتأييد الشعب السوداني”، بحسب البيان.

ويعد هذا الإعلان من أبرز التطورات الميدانية منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، والذي خلف آلاف القتلى وشرد الملايين، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ السودان الحديث.

الوسومالجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • اتهامات للدعم السريع بحرق 3 قرى في شمال دارفور
  • هل يقود تراجع قوات الدعم السريع عسكريا إلى تفككها؟
  • لينا يعقوب: الجيش هزم وأبعد الدعم السريع عن العاصمة
  • بالفيديو: مقبرة جماعية جديدة. . مقتل 465 من الأسرى على يد الدعم السريع..أبشع إبادة
  • حصاد القمح 2025| مصر تحصد ثمار التنمية وتخطط للاكتفاء الذاتي.. تفاصيل كاملة
  • السودان.. تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء واستعادة أم رمتة من الدعم السريع
  • ما هو سر صراخ أفراد المليشيا وتغيير مواقف الكثير من رجالات الإدارة الأهلية ؟!!!
  • مجلس السيادة يعلن إكتمال “تطهير” كامل الخرطوم من قوات الدعم السريع وظهور رئيس الوزراء الجديد في أول إجتماع برئاسة البرهان ويتحدث عن الحكومة المقبلة
  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن اكتمال السيطرة على الخرطوم