الرخامة الزرقاء.. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
في السابع من ديسمبر/كانون الأول 1972، التقط رواد مركبة "أبولو 17" الأميركية صورة كاملة للأرض من على بعد 33 ألف كيلومتر، فباتت صورة أيقونية ساحرة للكوكب، ورمزا للحركة البيئية العالمية.
تُظهر الصورة مشهدا للأرض يمتد من منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى الغطاء الجليدي الجنوبي للقطب الجنوبي. وتخيم غيوم كثيفة على نصف الكرة الجنوبي، ويمكن رؤية ساحل أفريقيا بأكمله تقريبا.
كانت "الكرة الزرقاء" أول صورة للأرض بأكملها، والوحيدة التي التقطها الإنسان على الإطلاق. لكن بعد 50 عاما، كشفت صور جديدة للأرض التقطتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أيضا تغيرات واضحة على سطح الكوكب تؤكد 5 عقود من تغير المناخ.
في الصورة الأيقونية الأولى، التي عرفت بـ"الكرة الزرقاء" أو "الرخامة الزرقاء"، كانت الأرض اللون المرئي الوحيد في الفضاء السحيق. يهيمن عليها اللون الأزرق العميق الشاسع للمحيط، كما بدت بيئة فريدة لا تُظهر أي أثر للنشاط البشري.
صورة جديدةوفي السابع من ديسمبر/كانون الأول 2022، قورنت صورة "الكرة الزرقاء" الجديدة التي التقطتها ناسا بالصورة الأصلية، وبدا واضحا تقلص حجم الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية رغم أن الخسائر الرئيسية في جرف لارسن الجليدي لم تكن مرئية.
إعلانأما الأمر الأكثر لفتا للانتباه فهو تناقص الغطاء النباتي الأخضر الداكن في المناطق الاستوائية الأفريقية، وخاصة في امتدادها الشمالي. فقد تقلص الظل الداكن لبحيرة تشاد في شمال الصحراء الكبرى، وبدأ الغطاء النباتي الغابي يظهر على بُعد مئات الكيلومترات جنوبا.
كما اتسعت رقعة الصحراء الكبرى، بينما تراجعت الغابات المطيرة والغطاء النباتي جنوب الصحراء، حيث يبدو واضحا تأثير إزالة الغابات، وفقدان الغطاء النباتي وتحول الغطاء الأرضي من الخضرة إلى الصحراء.
وتتوافق الصور مع أدلة التصحر في منطقة الساحل الأفريقية. فقد وجدت الأبحاث أن كثافة الأشجار في غرب الساحل انخفضت بنسبة 18% بين عامي 1954 و2002. وتُقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن أفريقيا فقدت ما بين 3 ملايين و4 ملايين هكتار من الغابات سنويا بين عامي 1990 و2010.
وما أظهرته الصورة الجديدة أكد توسعا هائلا في التمدد العمراني عبر القارات، إلى جانب نشاط الشحن الكثيف في محيطات الأرض، وحرائق الغابات التي تضاعفت وتيرتها خلال العقدين الماضيين.
ويشير السياق العام للصورة إلى أن البشر الذين سحروا قبل 50 عاما بصورة "الكرة الزرقاء" يعيدون تشكيل الكوكب بوتيرة سريعة، فالتحضر وإزالة الغابات والتلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية تغير مظهر الأرض.
ويقول عالم المناخ في جامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة نيك بيبين: "أعتقد أننا جميعا، ممن نشأنا على هذه الصورة منذ الصغر، ربما نجد صعوبة في تخيل وقت لم نكن نعرف فيه شكل الأرض. كانت هذه هي المرة الأولى التي استطعنا فيها النظر إلى الوراء من الفضاء ورؤية موطننا، وأدرك الناس فجأة أنه شيء مذهل، ولكنه أيضا نظام ثابت نعيش فيه".
وخلال السنوات الـ50 التي تفصل بين هاتين الصورتين، تبين أن هذا النظام ليس ثابتا، وبات أكثر هشاشة نتيجة انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية، مما يهدد بالوصول إلى نقطة تحول مناخي لا رجعة عنها.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بيئي الغطاء النباتی
إقرأ أيضاً:
الحماية المدنية: تسجيل حرائق الغابات، الأدغال والأحراش عبر 7 ولايات
نشرت المديرية العامة للحماية المدنية اليوم الحالة العامة لحرائق الغطاء النباتي على الساعة 21:30.
وأوضحت المديرية في بيانها أنه تم تسجيل عدد من حرائق الغابات، الأدغال و الأحراش عبر 7 ولايات.
ولاية بجاية
تم تسجيل حريق أدغال وأحراش بالمكان المسمى بوعلول بلدية ﺳﻤﻌﻮﻥ وأخمد الحريق نهائيًا. وكذا حريق أدغال وأحراش بالمكان المسمى ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ بلدية ﺃﻣﻴﺰﻭﺭ تم اخماده نهائيًا.
بالإضافة إلى إخماد حريق أدغال وأحراش بالمكان المسمى ﺍﻏﻴﻞ ﻣﻠﻮﻟﻦ بلدية ﻣﺴﻴﺴﻨﺔ.
ولاية البليدة
شهدت بلدية الشريعة حريق أدغال وأحراش بالمكان المسمى ﺍﻟﻜﺮﺍﺵ وعملية الإخماد متواصلة.
ولاية تيزي وزو
تمكن أعوان الحماية المدنية من اخماد حريق أدغال وأحراش بالمكان المسمى ﻋﻴﻦ ﻓﺎﺳﻲ بلدية ﺫﺭﺍﻉ ﺑﻦ ﺧﺪﺓ.
ولاية المدية
وعرفت بلدية ﺗﻴﺰﻱ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ حريق أدغال وأحراش بالمكان المسمى ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺮﻳﺔ تم اخماده اخمد نهائيًا.
ولاية بومرداس
تم إخماد حريق أدغال وأحراش بالمكان المسمى ﺍﻟﻤﺤﺠﺮ ببلدية ﺭﺃﺱ ﺟﻨﺎﺕ.
حرائق المحاصيل الزراعية
ولاية قالمة
أخمد أعوان الحماية المدنية حريق محاصيل زراعية بالمكان المسمى ﻣﺸﺘﺔ ﻋﻴﻦ ﺧﺮﻭﺑﺔ بلدية ﻫﻮﺍﺭﻱ ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ
ولاية ميلة
لا تزال عملية إخماد حريق محاصيل زراعية بالمكان المسمى ﻣﺸﺘﺔ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭﺍﺕ بلدية ﺯﻏﺎﻳﺔ متواصلة.