انطلقت فعاليات النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، في خطوة نوعية نحو تمكين الشباب المصري ومواكبة متغيرات سوق العمل المحلي والعالمي، وذلك ضمن مبادرات تحالف وتنمية، التي تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وفتح آفاق جديدة أمامهم بما يتماشى مع مستهدفات التنمية المستدامة.

وتوفر المبادرة منصة متكاملة لتأهيل الشباب عبر اكتساب المهارات اللازمة للتميز المهني، وتنمية الابتكار والإبداع، لمواجهة تحديات السوق الحديثة.

وتسعى المبادرة إلى إعداد جيل جديد يمتلك مقومات التأثير الإيجابي في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية، عبر تدريبات مكثفة على أحدث المهارات المطلوبة.

واحتضنت قاعة كليوباترا بفندق سميراميس انتركونتيننتال، يوم الإثنين 28 أبريل، فعاليات الإطلاق، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من قيادات الوزارة ورؤساء الجامعات، في خطوة تعكس توجه الدولة نحو تنمية رأس المال البشري تماشيًا مع استراتيجية التنمية الشاملة.

واستهل الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أهمية اللقاء الذي يناقش ملامح رؤية مستقبلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي وعلاقتها بسوق العمل الديناميكي، انطلاقًا من الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها الوزارة في مارس الماضي، والتي ترسم خارطة طريق شاملة لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 وأجندة التنمية المستدامة.

وأوضح الوزير أن الاستراتيجية ترتكز على سبعة محاور رئيسية، أبرزها "الاتصالية" (Connectivity)، التي تستهدف تحقيق الربط المستدام بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. وأشار إلى أن الشهادة الأكاديمية التقليدية لم تعد المعيار الوحيد، بل أصبحت المهارات العملية والخبرات المكتسبة تحتل الصدارة لدى جهات التوظيف.

وقال عاشور: "نسعى اليوم إلى تخريج خريج مؤهل ومبتكر، يمتلك أدوات التميز الوظيفي والقدرة على الابتكار والتطوير، عبر تعزيز المهارات المهنية والريادية والرقمية والحياتية."

واستعرض الوزير الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق هذا التحول النوعي:

تحليل احتياجات سوق العمل: حيث يتم بشكل مستمر دراسة متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، في ظل التغير السريع الذي يشهده العالم، مع الإشارة إلى أن نحو 39% من المهارات الأساسية ستتغير مستقبلًا، مما يستوجب تطوير مستمر للكوادر البشرية.

تطوير البرامج الأكاديمية: عبر تحديث المناهج واستحداث تخصصات مستقبلية مثل تحليل البيانات الضخمة، التكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل.

تفعيل مراكز التطوير المهني: أنشأت الوزارة 39 مركزًا جامعيًا للتطوير المهني تغطي كل أقاليم الجمهورية، وقدمت خدماتها لما يقارب نصف مليون طالب خلال عامين، محققة نسبة توظيف تصل إلى 65% من خريجي البرامج، وهي نسبة تفوق المعدلات العالمية المستهدفة.

وأكد عاشور أن مبادرة "كن مستعدًا"، التي يتم إطلاقها اليوم ضمن إطار "تحالف وتنمية" وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشكل نقلة نوعية في دعم الخريجين عبر مسارين متكاملين:

مسار تدريبي ميداني: من خلال مراكز التطوير المهني بالجامعات، ويركز على خمس مجموعات مهارية تشمل المهارات الذاتية والحياتية والرقمية والتقنية والاستعداد الوظيفي والابتكار.

مسار تدريبي افتراضي: بالتعاون مع منصات عالمية مرموقة مثل Coursera وCisco وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يتيح للطلاب الحصول على تدريبات دولية معتمدة عبر البنية الرقمية للجامعات.

وأشار الوزير إلى أن تحقيق هذه الإنجازات كان بفضل الشراكات البناءة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، وبدعم القيادة السياسية.

واختتم عاشور كلمته بالتأكيد على التزام الوزارة بتأهيل الشباب المصري ليكونوا قادرين على المنافسة عالميًا، مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات الحديثة، لتحقيق حلم بناء الجمهورية الجديدة بقيادة عقول مصرية مبدعة ومبتكرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التعليم العالى التنمية المستدامة القطاعات الاقتصادية التعليم العالي والبحث العلمي المهارات المطلوبة الابتكار والإبداع التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يطلق مبادرة وجبات ساخنة لتلاميذ المناطق المحتاجة

أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إطلاق مبادرة جديدة بالتعاون مع وزارة الصحة وعدد من منظمات المجتمع المدني، تستهدف توفير وجبات غذائية ساخنة لتلاميذ المدارس في المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك ضمن جهود الدولة لمكافحة ظاهرة التقزم وتحسين الحالة الصحية والتغذوية للطلاب.

وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي، أن الوجبات ستشمل عناصر غذائية متكاملة، من بينها الكفتة واللحم، بما يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للنمو السليم ودعم الصحة العامة للطلاب.

وخلال المؤتمر، استعرض الوزير عددًا من الخطوات التنفيذية التي تتخذها الوزارة لتطوير العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن تحديث المناهج الدراسية يتم وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة، بما يعزز جودة التعليم ويواكب المتغيرات العالمية.

وأشار وزير التعليم إلى استمرار تطبيق منهج "اكتشف" في الصفوف المبكرة، بالتوازي مع العمل على تطوير مناهج اللغة الإنجليزية من حيث المحتوى وطرق التدريس، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على إعداد برامج تدريبية متخصصة لمعلمي المادة بما يتماشى مع التطورات الحديثة في هذا المجال.

وفي إطار التعاون الدولي، أعلن الوزير توقيع بروتوكول شراكة مع الجانب الياباني لتطوير منهج مادة الرياضيات على غرار النموذج الياباني المتقدم، مؤكدًا أن هذا التعاون لن يحمل الوزارة أعباء مالية إضافية.

كما أشار إلى الانتهاء من تعديل المحتوى العلمي لمواد اللغة العربية، والتربية الدينية، والدراسات الاجتماعية، للمرحلتين الابتدائية والإعدادية حتى الصف الثاني الإعدادي، بالتعاون مع شركات متخصصة في تصميم المناهج، بهدف رفع جودة المحتوى وتحقيق التكامل المعرفي والثقافي المطلوب.

وأكد وزير التعليم أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف في المؤشرات الصحية والتعليمية، مشددًا على التزام الوزارة بمواصلة العمل لتوفير بيئة تعليمية عصرية وشاملة تستجيب لتحديات العصر ومتطلبات التنمية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: هجرة الكفاءات حق وليست نزيفا ولا يمكن منع الشباب من الهجرة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع بيدرسون تعزيز وتطوير التعليم العالي
  • انطلاق النسخة الثانية لمعرض «The Real Show» بمشاركة أبرز المطورين العقاريين يوليو المقبل
  • بحضور 1000 طالب.. شريف عامر يحاور وزير التعليم العالي من تحت قبة جامعة القاهرة
  • وزير التعليم يطلق مبادرة وجبات ساخنة لتلاميذ المناطق المحتاجة
  • وزير التعليم العالي يلتقي نقيب الصحفيين
  • وزير التعليم العالي يبحث مع حاكم مصرف سوريا المركزي تعزيز البنية الأكاديمية المتخصصة بالقطاع المالي 
  • التعليم العالي وهيئة التخطيط والإحصاء تبحثان تشكيل لجنة فنية مشتركة لهيكلة كوادر الوزارة بما يتناسب مع طبيعة العمل
  • «التعليم العالي»: 3 شروط لإعادة النظر في قرار لجنة معادلة الشهادات
  • وزير التعليم العالي ومحافظ المنوفية ورئيس جامعة المنوفية يفتتحون مركز الاختبارات الإلكترونية بكلية الحقوق