أكدت دراسة حديثة نشرها مركز الدراسات الاقتصادية «بروغل» «Bruegel»، ومقره العاصمة البلجيكية بروكسل، أن دمج المهاجرين في سوق العمل سيكون عاملاً مساعدا للحفاظ على استدامة الاقتصاد الأوروبي خلال السنوات القادمة، في ظل التحديات السكانية المتزايدة وتراجع عدد القوى العاملة في العديد من الدول.
وجاء في الدراسة، التي تحمل عنوان «التحدي السكاني في أوروبا»، إن أحد مفاتيح استدامة المجتمعات والاقتصادات سيكون في دمج المهاجرين في القوى العاملة.


ومن المتوقع أن ينخفض عدد سكان الاتحاد الأوروبي تدريجيا اعتبارا من عام 2026 بسبب تراجع نسبة المواليد والهجرة، وأشارت الدراسة إلى أن وتيرة هذا التغير ستختلف بشكل ملحوظ بين مختلف أنحاء القارة.
وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يزيد عمر 35 في المائة من سكان الاتحاد الأوروبي عن 65 عاما مقارنة بـ21 في المائة عام 2022 ، لذلك هناك تغيير كبير قادم ، كما يقول ديفيد بينكوس، زميل منتسب لمركز «بروغل» والمؤلف المشارك للدراسة.
وصرح بينكوس: أن أوروبا تواجه تحولاً سكانياً كبيراً، لافتاً إلى أن الفئة العمرية فوق 85 عامًا ستكون الأسرع نمواً، وهو ما يفرض تحديات إضافية على السياسات الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بالرعاية طويلة الأجل.
وحلل الباحثون العاملين الرئيسيين للتغير السكاني في أوروبا، وهما الفرق بين عدد المواليد والوفيات "التغير الطبيعي" والفرق بين عدد الأشخاص الذين ينتقلون إلى البلدان الأوروبية وأولئك الذين يغادرون.

أخبار ذات صلة إسبانيا تستقبل 200 ألف زائر من الإمارات اعتقال قاضية عرقلت عملية تتعلق بالهجرة في أميركا المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السكان دراسة الهجرة بلجيكا بروكسل الاقتصاد الأوروبي أوروبا

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف: أسلاف البشر يصنعون أدوات عظمية قبل مليون ونصف!

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

توصلت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة «نيتشر» إلى أنّ أشباه البشر، وهم الممثلون الأوائل للسلالة البشرية، كانوا يصنّعون أدوات عظمية قبل 1.5 مليون سنة؛ أي في مرحلة أبكر بكثير مما كان يُعتقد.

ومن المعلوم أنّ بعض هؤلاء الأسلاف البعيدين، على سبيل المثال شبيه الإنسان الأسترالي (القرد الجنوبي)، استخدموا بقايا العظام لحفر تلال النمل الأبيض أو حفر الدرنات. واليوم مثلاً، لا تزال قردة الشمبانزي، وهي من سلالة قريبة من البشر، تستخدم عيدان تناول الطعام للوصول إلى النمل الأبيض في موائلها.

قبل أكثر من مليونَي سنة، أنتج أشباه البشر من شرق أفريقيا في مضيق أولدوفاي في تنزانيا، وهو أحد أهم مواقع ما قبل التاريخ في العالم، أدوات حجرية. لكن حتى اليوم، ما كان يُعرَف أي مثال على الإنتاج المنهجي لأدوات عظمية يعود تاريخها إلى ما قبل 500 ألف سنة قبل الميلاد، باستثناء بضعة أمثلة متفرقة في أفريقيا.

وكان لاكتشاف أجرته مجموعة تضم علماء من مختلف أنحاء العالم، دور في تغيير هذا السيناريو من خلال إعادة عقارب الساعة مليون سنة إلى الوراء.

وحددت الدراسة التي وقعها إغناسيو دي لا توري من المعهد الإسباني للتاريخ في مدريد، 27 أداة مصنوعة من عظام الفخذ والساق وعظم العضد لحيوانات كبيرة، خصوصاً لفيلة وأفراس نهر.

وفي حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول عالم الآثار فرنشيسكو ديريكو من جامعة بوردو، والذي أشرف على الدراسة مع أنجيليكي تيودوروبولو من المعهد الإسباني للتاريخ: «هذه المرة الأولى التي نكتشف فيها مجموعة من هذه الأدوات تعود إلى الأرض نفسها في أولدوفاي».

ولن ترى عيون غير الخبراء سوى قطع كبيرة من العظام. لكن بالنسبة إلى عالم الأنثروبولوجيا، تشكل هذه العظام شاهداً على قدرات معرفية مميزة، وتؤشر إلى إتقان «أنماط ذهنية» للغرض الذي رغبوا في الحصول عليه، واختيار المادة المناسبة، والاستراتيجية المستخدمة لإنجازه.

ويُظهر تحليل الأدوات أن مبتكريها فضّلوا استخدام عظام الفخذ المأخوذة مباشرة من الجيفة في حالة فرس النهر مثلاً، ولكن أيضاً من الأفيال، رغم ندرتها في هذا المكان، مما يؤشر إلى أنه تم الحصول عليها في مكان آخر.

وكانت هذه العظام تُشذّب بالحجارة التي كانت تُستَخدم كمطارق، للحصول على أداة يتراوح طولها بين 20 و40 سنتيمتراً، ويصل وزنها إلى أكثر من كيلوغرام.

يقول ديريكو: «لاحظنا وجود رغبة في تغيير شكل العظم، وإنتاج أدوات ثقيلة جداً وطويلة. وحتى في بعض الحالات، إنشاء نوع من الشق في وسط العظم، ربما للتمكّن من حمله بشكل أفضل في اليد».

ويُفترض أن هذه العظام الضخمة وذات الرؤوس المدببة قد استُخدمت لذبح ثدييات كبيرة، في وقت كانت لا تزال فيه الأدوات الحجرية، في الثقافة المسماة أولدوفاية تيمّناً بموقع أولدوفاي، مشذبة بطريقة بدائية.

وبحسب عالم الآثار، فإنه «ثمة عدد قليل جداً من الأدوات الكبيرة» المصنوعة من الحجر في موقع أولدوفاي، وهو نوع من الكوارتز لا يناسب العمليات الوحشية لذبح الفرائس الكبيرة.

وكانت الثقافة الأشولية التي ظهرت في المرحلة نفسها هي التي اخترعت قطع الحجارة ثنائية السطح التي أتاحت قطع لحم الطرائد وكشط جلودها.

ويقول فرنشيسكو ديريكو إن «فرضية الدراسة هي أن هذا الحجم من العظام في أولدوفاي هو اختراع أصلي، في لحظة تحوّل نحو السطوح الثنائية».

ويتابع أنّ «الاحتمال الآخر هو أنّ هذا التقليد استمر، لكن لم يتم تحديد هذه العظام فعلياً في مواقع أثرية أخرى».

وبالتالي، فإن التقنية التي بدأ اعتمادها في أولدوفاي «اختفت» لمليون عام، قبل أن تعاود الظهور لاحقاً، كما الحال في منطقة روما الحالية التي كانت تفتقر إلى الصوان ذي الحجم المناسب، فقام السكان بقطع عظام الفيل على شكل قطع ثنائية.

ويتبع استخدام العظام تطوّر السلالة البشرية؛ إذ انتقل ممثلوها من نحت عظام الفخذ قبل 1.5 مليون سنة إلى نحت قطع أكثر تعقيداً، مثل إبر الخياطة التي «تم اختراعها في الصين وسيبيريا ولم تصل إلى أوروبا إلا اعتباراً من 26 ألف سنة قبل الميلاد»، بحسب عالم الآثار.

مقالات مشابهة

  • عفاف مصطفى تكشف أسرار مسلسلها الجديد "البخت" وتجسد دورًا يفرض عليها التحدي الجسدي
  • لوفيغارو: استخبارات الدانمارك تضع واشنطن ضمن تهديدات الأمن الأوروبي لأول مرة
  • فلامنجو يهزم بيراميدز بثنائية و يتوج بلقب كأس التحدي ويتأهل لمواجهة بطل أوروبا
  • شتاء قاس يزيد معاناة سكان غزة.. القاهرة الإخبارية تكشف التفاصيل
  • دراسة تكشف: أسلاف البشر يصنعون أدوات عظمية قبل مليون ونصف!
  • سياسي: خطة المفوضية الأوروبية تجاه أموال روسيا المجمدة تهدد الاقتصاد الأوروبي
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • 2025.. عام مالي معقد في الاتحاد الأوروبي بسبب اتساع العجز
  • زخم متنامٍ: هل تتمكن المبادرات الأمنية من معالجة قضايا الأمن الجماعي الأوروبي؟
  • دراسة تقترح أن ثورانًا بركانيًا مهد الطريق لوباء الطاعون الذي فتك بأوروبا