تصعيد خطير.. باكستان تعلن اقتراب التوغل العسكري الهندي على أراضيها
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، إن التوغل العسكري من جانب الهند المجاورة بات وشيكا في أعقاب هجوم مسلح على سياح في الأسبوع الماضي، وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحا نوويا.
وقال آصف لـ«رويترز» في مقابلة بمكتبه في إسلام آباد «عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكا الآن. لذلك ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُخذت هذه القرارات بالفعل، وعلى كلا البلدين الامتناع عن استخدام الخيار النووي في حالة الصراع المسلح التقليدي».
و تصاعدت التوترات بين الهند و في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلّحون الثلاثاء، في باهالجام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّه ا تهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه.
القدرات النوويةوتواصل الهند وباكستان سباق تطوير الأسلحة الاستراتيجية، كالصواريخ الباليستية التي بإمكانها حمل الرؤوس النووية، مثل صاروخ "آجني" الهندي العابر للقارات الذي يصل مداه إلى 5 آلاف كيلومتر.
وفي المقابل، هناك صاروخ «شاهين» الباكستاني الذي يصل مداه إلى ما بين 2500 و3 آلاف كيلومتر. مع تقديرات بارتفاع أعداد الرؤوس النووية في البلدين إلى 200 أو 250 رأسا، بحلول عام 2025.
وتشير مواقع متخصصة إلى أن باكستان عززت ترسانتها النووية بسرعة، وهناك تقديرات بامتلاك إسلام آباد ترسانة نووية تصل إلى 165 رأسا نوويا، إضافة إلى قدرتها على إنتاج نحو 30 رأسا نوويا في كل عام.
وتمتلك إسلام آباد صواريخ حاملة لرؤوس نووية من نوع «هافت» يبلغ مداها 300 كيلومتر، و«هافت 4" التي يبلغ مداها 750 كيلومترا.
وتمتلك كل من الهند وباكستان أيضا صورا مختلفة من مكونات الثالوث النووي، وهو اصطلاح يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الخزينة النووية الإستراتيجية، وتتألف من 3 أسلحة رئيسية:
1- قاذفات القنابل الإستراتيجية (الطائرة).
2-الصواريخ الباليستية البرية.
3- الصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات.
وترى باكستان في التلويح بالاستخدام المبكر للسلاح النووي وسيلة ضرورية لردع أي مغامرة عسكرية هندية قبل وقوعها، لا بعد أن تُصبح أمرا واقعا.
وبالتدقيق في الأرقام الواردة حول حجم التسليح والإمكانيات الجوية والبرية لدى الطرفين، فإنها لا تعكس بالضرورة حجم الإنفاق الدفاعي في البلدين، حيث تظهر الأرقام تفوقا نسبيا لدى الباكستان، لكن ذلك قد يكون على حساب الكفاءة التقنية والتفوق التكنولوجي، الذي يميل لصالح الهند غالبا.
اقرأ أيضاًالقوة البحرية
الهند تعلن طرد دبلوماسيين باكستانيين
عاجل | الهند تطالب مواطنيها بمغادرة باكستان فورًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: باكستان كشمير الهند وباكستان الجيش الباكستانى وزير الدفاع الباكستاني باهالجام إسلام آباد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين
رام الله - دنيا الوطن
شنت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، هجمات مكثفة استهدفت ميناء الحديدة غرب اليمن، في تطور يُعد الأول من نوعه بمشاركة سلاح البحرية في العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي ، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية ويمنية.
وأكد الجيش الإسرائيلي، عبر بيان رسمي نشره المتحدث أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، أن "سفن صواريخ تابعة للبحرية نفذت ضربات دقيقة ضد أهداف تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة"، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت ردًا على هجمات صاروخية ومسيرات استهدفت الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
وسبق الهجوم تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين دعا فيه المدنيين إلى إخلاء موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، بزعم استخدامها من قبل الحوثيين لأنشطة "إرهابية"، مثل تهريب الأسلحة الإيرانية.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي عبر قناة "المسيرة" أن مدينة الحديدة تعرّضت لهجمات إسرائيلية، متهمة تل أبيب بالتصعيد العسكري في اليمن. وأكدت الجماعة استمرارها في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل "نصرة لغزة"، رغم القصف الإسرائيلي المتكرر.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تقارير استخباراتية تحدثت عن تمكن جهاز "الموساد" من اختراق شبكات تابعة للحوثيين، وتزويد الجيش الإسرائيلي بمعلومات حساسة حول منشآت استراتيجية يُعتقد أن الحوثيين يستخدمونها لتخزين الأسلحة وإطلاق الهجمات.
وتشير مصادر أمنية إلى أن تل أبيب تنظر إلى اليمن كساحة متقدمة في صراعها الإقليمي مع إيران، وتوسيع العمليات ليشمل سلاح البحرية يعكس تحولًا نوعيًا في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
وفيما يتصاعد التوتر، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن الحوثيين قد يواجهون حصارًا بحريًا وجويًا كاملاً إذا استمرت هجماتهم على المصالح الإسرائيلية، مؤكدًا أن البنى التحتية اليمنية المرتبطة بالحوثيين ستبقى هدفًا عسكريًا مشروعًا.