مسؤول أمريكي: طائرة إف 18 سقطت أثناء مناورتها لتفادي النيران اليمنية
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
الثورة نت../
كشف مسؤول أمريكي لقناة الجزيرة الفضائية ، مساء اليوم الاثنين، أن “مقاتلة إف 18 سقطت من على متن حاملة الطائرات ترومان أثناء مناورتها لتفادي نيران القوات اليمنية” .
واعترف الجيش الأمريكي، اليوم ، بسقوط طائرة حربية من طراز إف 18 من على متن حاملة الطائرات “هاري يو إس إس ترومان” لدى ابحارها في البحر الأحمر .
يأتي هذا الإقرار الأمريكي بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية لعمليتها التي استهدفت حاملة الطائرات ذاتها؛ مما يؤكد حجم الخسائر التي تلحقها العمليات اليمنية بالبحرية الأمريكية ولكن يتم التكتم عليها.
ويستخدم العدو الأمريكي حاملة الطائرات ترومان كقاعدة لانطلاق عملياته العدوانية على اليمن، ويقابل ذلك عمليات للقوات المسلحة اليمنية مستهدفة لها.
وذكرت البحرية الأمريكية في بيان قصير، أن “حاملة الطائرات ترومان فقدت “طائرة من طراز F/A-18E سوبر هورنت ، بالإضافة إلى جرار سحب، أثناء عملياتها في البحر الأحمر، في 28 أبريل”.
وسبق واعترفت القوات الأمريكية بسقوط طائرة مماثلة في ديسمبر الماضي قبل أن تعلن القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية نوعية على حاملة الطائرات “ترومان”، وترتب عنها اسقاط تلك الطائرة.
وأكد مسؤول أمريكي إن تكلفة طائرة مقاتلة من طراز إف 18 تزيد عن 60 مليون دولار.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
«ترومان» تعود أدراجها جريحة
الثورة /متابعات
عادت حاملة الطائرات الأمريكية «هاري إس ترومان» إلى قاعدتها البحرية في نورفولك، فرجينيا، بعد مهمة قتالية امتدت لأكثر من ثمانية أشهر، سجلت خلالها سلسلة من الانتكاسات العسكرية والخسائر المادية رغم التصريحات الدعائية والتغطية الإعلامية التي حاولت تصوير المهمة على أنها نجاح عملياتي كشفت التقارير الأمريكية الميدانية واقعًا مغايرًا، يتسم بالإخفاق، والاستنزاف، والعجز أمام اليمنيين.
ووفق تقرير نشره موقع «ستارز آند سترايبس» الأمريكي، فإن الحاملة ترومان عادت إلى مينائها مصحوبة بأضرار واضحة في هيكلها، وشقوق ناجمة عن حادث تصادم بسفينة شحن، إضافة إلى فقدان ثلاث طائرات مقاتلة، كل منها بقيمة 67 مليون دولار، ما يكشف حجم الكلفة الباهظة للانتشار الأمريكي الفاشل في البحر الأحمر ومحيطه. ورغم التصريحات المبالغ فيها التي أدلى بها قادة البحرية الأمريكية عن «الجاهزية القصوى»، إلا أن الحقائق التي كشفها الموقع عكس ذلك… فقد واجهت ترومان مقاومة شرسة في البحر الأحمر، واضطرت إلى تنفيذ أكثر من 50 يومًا من الضربات الجوية والصاروخية بهدف «تعطيل قدرات الحوثيين»، بحسب وصف التقرير، دون أن تحقق أهدافها، حيث واصل اليمن شنّ هجمات صاروخية متقدمة على سفن التحالف وأهداف في فلسطين المحتلة، رغم كل هذا القصف.
اللافت في التقرير أن البحرية الأمريكية أطلقت أكثر من 1.1 مليون رطل من الذخائر، بينها 125 ألف رطل على ما زُعم أنه مواقع لتنظيم «داعش» في الصومال، إلا أن المحصلة النهائية كانت نتائج عكسية: خسائر مادية كبيرة، تصادم ميداني، وإقالة قائد الحاملة.
وفي مشهد اعتُبره المراقبون محاولة لتغطية الفشل العملياتي بالمشاعر العاطفية، ركّزت التغطية الأمريكية على «لقاء الأحبة» بعد عودة الطاقم، في حين تجاهلت تمامًا الأسباب الحقيقية للفشل، وواقع التحديات التي فرضها اليمن على واحدة من أكبر حاملات الطائرات الأمريكية.
يُذكر أن هذه المهمة، التي اختُتمت برحلة دامت 251 يومًا وغطّت أكثر من 24 ألف ميل بحري، شملت انتشارًا بحريًا واسعًا في أوروبا والشرق الأوسط. لكن وعلى الرغم من هذا الزخم، عجزت البحرية الأمريكية عن وقف العمليات اليمنية النوعية، أو حماية السفن الأمريكية و الإسرائيلية في البحر الأحمر، مما يضع علامات استفهام كبرى حول فعالية الحضور الأمريكي العسكري في المنطقة.
إلى ذلك نشر معهد البحرية الأمريكية تقريرًا كشف فيه تفاصيل إضافية عن المهمة القتالية التي نفذتها حاملة الطائرات الأمريكية «هاري إس ترومان»، واصفًا إياها بأنها «أكثر عمليات انتشار حاملات الطائرات كثافة قتالية للبحرية الأمريكية منذ عقود»، في اعتراف نادر بحجم الاشتباك الذي واجهته القوات الأمريكية خلال الأشهر الثمانية الماضية، لا سيما في البحر الأحمر ومحيطه.
التقرير أورد شهادات صريحة من قادة بارزين، أبرزهم قائد المدمرة «يو إس إس ستاوت» المرافقة لترومان، الذي قال: «إنها المرة الأولى التي أشهد فيها قتالًا فعليًا»، ما يعكس انتقال المهمة من حالة انتشار اعتيادية إلى اشتباك مسلح مباشر فرضته الوقائع الميدانية، وخصوصًا الجيش اليمني الذي غير معادلات الاشتباك في المنطقة.
أما قائد المجموعة الهجومية، الأدميرال شون بيلي، وصف المهمة قائلا « انها طويلة ومليئة بالتحديات، وفريدة من نوعها في مسيرتي المهنية بأكملها»، مشيرًا إلى أن إيقاع العمليات والقتال المتواصل طيلة الأشهر الماضية شكّلا ما وصفه بـ”تجربة لا مثيل لها»، وأضاف: «إن إعادتهم جميعًا إلى ديارهم سالمين إلى عائلاتهم يمنحني شعورًا لا يُوصف بالراحة والفخر”، في إشارة إلى النجاة من ساحة مواجهة كانت خارج حسابات القيادة البحرية الأمريكية.
في سياق متصل، نقل التقرير عن قائد قوات الأسطول الأمريكي، الأدميرال داريل كودل، تحذيرًا استراتيجيًا صريحًا بشأن الأثر العميق لمهام كهذه على المؤسسة العسكرية الأمريكية، قائلًا: «إن عمليات النشر التي تمتد لأكثر من ثمانية أشهر تُحدث فرقًا كبيرًا.
التقرير ختم بالإشارة إلى أن حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» ستدخل قريبًا في عملية إعادة تزوّد بالوقود وترميم شامل، وهي عملية ستستغرق سنوات، في تأكيد ضمني على حجم الاستنزاف الذي تعرّضت له الحاملة نتيجة انتشارها الأخير، وهو ما يطرح تساؤلات كبرى عن قدرة الأسطول الأمريكي على الحفاظ على جاهزيته في ظل بيئات قتال متغيرة، خاصة بعد أن أثبت اليمن – بإمكاناته المتواضعة نسبيًا – أنه قادر على كسر الهيبة الأمريكية البحرية في أكثر بحار العالم حساسية.