"يديعوت" تكشف تفاصيل "المعركة الأصعب" منذ استئناف القتال في غزة
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، 29 أبريل 2025، تفاصيل واحدة من أعنف المواجهات التي خاضها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، ووصفتها بـ"المعركة الأصعب" منذ تلك الفترة.
وبحسب الصحيفة، فقد وقعت المعركة يوم الجمعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وبدأت بسقوط المجندة نيتاع يتسحاق كاهانا من وحدة "المستعربين" في الساعة الرابعة عصرًا، وانتهت بعد أكثر من ساعتين بمقتل ضابط المدرعات النقيب إيدو فولوخ، وسط معركة معقّدة في منطقة مليئة بالأنفاق والمباني المدمرة.
وأوضحت الصحيفة أن قوات من حماس نصبت كمينًا متقنًا، حيث خرجت مجموعات مسلحة واحدة تلو الأخرى واشتبكت مع وحدات من مشاة البحرية وقوات الاحتياط التابعة للواء 16، في مواجهة وُصفت بأنها الأعنف منذ بداية الجولة الجديدة من القتال.
وأضافت أن المعركة دارت على بعد كيلومتر ونصف من السياج الفاصل، في موقع استراتيجي قرب تلة "المنطار"، التي تشرف على مستوطنات إسرائيلية مثل ناحال عوز وكفار غزة. وبعد انتهاء المواجهات، رفع الجيش الإسرائيلي علمه على أعلى التل، مشيرًا إلى "استكمال السيطرة" على المنطقة الأمنية الجديدة التي يقيمها الاحتلال داخل حدود قطاع غزة.
اقرأ أيضا/ في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
وفي تفاصيل المعركة، ذكرت، "في فترة ما بعد الظهر تم نصب كمين من قبل قوات خاصة من المستعربين .. قام مسلحون فلسطينيون خرجوا على ما يبدو من حفرة ب فتح النار على الجنود فأطلقوا النار على رأس القوة بصفته المدفعي الرشاش .. أطلق نيتا النار وحمى رفاقه حتى أصيب في الرأس".
ووفقًا للتقرير، شاركت ست دبابات وقوة إنقاذ بحجم كتيبة في عمليات الإخلاء تحت النيران، وسط إطلاق كثيف للنيران من قِبل المقاومة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات ونيران كثيفة على طرق الإخلاء، في إشارة إلى استمرار وجود قدرات تكتيكية وتنظيم ميداني عالي لدى فصائل المقاومة.
وتابع، "تشير التحقيقات التي تتشكل إلى أنه في غضون أربع دقائق تمكنت قوة الإخلاء التابعة للكتيبة من إنقاذ الجندي البحري المصاب بجروح خطيرة برفقة طبيب ولكن في غضون وقت قصير للغاية تم إعلان وفاته".
وزاد، "كانت هذه مجرد بداية المعركة .. أعدت حماس كمينا مخططا ومتطورا بالصواريخ المتتالية ، في منطقة لا تزال تحت الحصار على الرغم من القتال المطول في المناورة قبل أكثر من عام .. ظهرت على الأقل خمس مجموعات (مُسلّحة) واحدة تلو الأخرى وهي تطلق صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة نارية واستهدفت طرق الإخلاء .. كشف هذا عن مستوى مرتفع نسبيا من القيادة والسيطرة لدى حماس على الرغم من أن الجيش والشاباك أعلنا مؤخرا عن القضاء على القائد الخامس لكتيبة الشجاعية".
اقرأ أيضا/ إسرائيل تدرس جديًا إلغاء الأرقام التسلسلية للأموال المتداولة في غـزة
وقد أسفرت المواجهات، بحسب تقديرات جيش الاحتلال، عن مقتل تسعة من عناصر المقاومة، فيما أطلق سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 340 قذيفة و12 صاروخًا على مواقع محيطة بالقوات المشتبكة.
وتابعت يديعوت، " لم يتوقف مقاتلو إحدى عربات الهامر التي أصيبت بصاروخ مضاد للدبابات وقاموا على الفور بنقل الجرحى إلى عربة أخرى .. تحت غطاء الدبابات أنقذوا القوات .. قُتل الكابتن فولوخ أثناء عمليات الإنقاذ عندما أصاب صاروخ مضاد للدبابات الدبابة التي كان يقودها".
وما زال الجيش الإسرائيلي يحقق في ملابسات الحادث، لا سيما في ما يخص قرارات الإخلاء الأولية، وسط إشادة بـ"رباطة جأش الجنود" الذين خاضوا أربع جولات قتالية في غزة منذ بداية الحرب، رغم اعتراف ضمني بوجود "أخطاء ميدانية" في إدارة المعركة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تدرس جديًا إلغاء الأرقام التسلسلية للأموال المتداولة في غزة مصدر سياسي إسرائيلي يوضّح حقيقة وجود "اختراق" في مفاوضات غزة في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين الأكثر قراءة المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة السلطات الأمريكية تحرم ناشطا فلسطينيا من حضور ولادة طفله الأول نادي الأسير: تدهور خطير يطرأ على صحة المعتقل حسام زكارنة من جنين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 جنود إسرائيليين حرقا.. تفاصيل أعنف عمليات المقاومة منذ بدء الحرب في غزة
غزة - الوكالات
في مشهدٍ وُصف بأنه من "أصعب الأحداث" التي واجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، قُتل ضابط و6 جنود إسرائيليين في كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أقرّت به مصادر رسمية وإعلامية إسرائيلية.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس"، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة "صعب جدًا، والمعارك ضارية والعبء لا يُحتمل".
أما زعيم المعارضة يائير لابيد فوصف الحادث بـ"الكارثة الكبرى"، وقال: "ما جرى بالأمس جنوب قطاع غزة صباحٌ صعب للغاية".
تفاصيل الهجوم بحسب الرواية الإسرائيلية
بحسب إذاعة جيش الاحتلال، تلقّت غرفة العمليات بلاغًا عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الثلاثاء عن احتراق ناقلة جند مدرعة من نوع "بوما" تابعة لسلاح الهندسة القتالية الإسرائيلي. وأفاد التحقيق الأولي بأن مقاومًا فلسطينيًا تمكن من الاقتراب من الناقلة وتثبيت عبوة ناسفة عليها، ما أدى إلى انفجار هائل واشتعال المدرعة بكامل طاقمها.
وأضافت الإذاعة أن محاولات إطفاء الناقلة فشلت، رغم استدعاء فرق الإطفاء العسكرية، لتُستخدم جرافة من طراز D9 لردمها بالرمال. وأُجبرت القوات لاحقًا على سحب الناقلة وهي مشتعلة إلى شارع صلاح الدين ثم إلى خارج قطاع غزة، حيث أعلنت وفاة جميع الجنود السبعة الذين كانوا بداخلها.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تم استدعاء مروحيات إجلاء وإنقاذ، لكن "لم يكن هناك أحد يمكن إنقاذه"، واستمرت عملية تحديد هوية القتلى ساعات طويلة.
المقاومة: كمين مركب أوقع قتلى وجرحى
من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – تنفيذ "كمين مركب" في منطقة مدرسة الأقصى ببلدة القرارة شرق خان يونس، مؤكدة استهداف ناقلتي جند وتدميرهما بشكل كامل، وسقوط أفراد القوة بين قتيل وجريح.
التكتيك: المقاومة تعيد تعريف الحرب
ويرى محللون فلسطينيون أن ما جرى يعكس تصاعد اعتماد المقاومة على تكتيك الكمائن، لا كعمليات محدودة بل كجزء من استراتيجية استنزاف طويلة الأمد، تهدف إلى:
تقويض قدرة الجيش على التحرك الآمن.
رفع كلفة الاحتلال بشريًا وسياسيًا.
إبقاء زمام المبادرة بيد المقاومة.