حثت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) البلدان في شمال غرب أفريقيا على تعزيز المراقبة وبدء تدابير المكافحة المبكرة مع انتقال مجموعات الجراد الصحراوي البالغ والأسراب الصغيرة -القادمة من منطقة الساحل- إلى جنوب الصحراء الكبرى في المنطقة الغربية من منطقة توزيع الجراد الصحراوي.

وقالت المنظمة إن نشاط الجراد اشتد من أواخر فبراير وحتى مارس، مع وصول مجموعات منها إلى وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، مشيرة إلى أن موسم التكاثر الربيعي الحالي شهد إصابات أكبر بكثير من المعتاد بفضل الظروف البيئية المواتية.

وأوضحت المنظمة أن الرياح وأنماط هطول الأمطار سهّلت حركة الجراد الصحراوي شمالًا من جنوب الجزائر وشمال مالي والنيجر وتشاد.

وأشارت المنظمة إلى أن تدفق الجراد إلى شمال غرب أفريقيا -وخاصةً شمال وجنوب جبال الهقار في الجزائر وفزان جنوب غرب ليبيا- دفع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى تصنيف الوضع في المنطقة الغربية بأنه حالة حذر، مما يتطلب مزيدًا من اليقظة، بحسب وصفها.

بدوره، قال مسؤول رصد الجراد والتنبؤ به سيريل بيو، إن عمليات المسح والمكافحة تُعَدُّ ملحّةً للغاية في المناطق التي هيأت فيها أمطار الشتاء وأوائل الربيع ظروفًا مناسبة لتكاثر الجراد، مضيفاً أن توقعات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) منذ يناير أشارت إلى أن الفقس وتكوين مجموعات الجراد سيبدآن هذا الشهر في المناطق المتضررة.

وحذرت المنظمة من أنه إذا لم تُعالج هذه المجموعات، فقد تتطور إلى أسراب صغيرة بين مايو ويونيو، مما يزيد من خطر تكاثر الجراد على المحاصيل والمراعي.

وأوصت المنظمة بإجراء مسوحات أرضية مكثفة في المناطق الرئيسية التي يُحتمل تكاثر الجراد فيها، والتي تمتد من جنوب جبال الأطلس في المغرب إلى الصحراء الكبرى في الجزائر، وصولًا إلى جنوب تونس وغرب ليبيا.

وشددت المنظمة على أن هذه المناطق قد شهدت هطول أمطار كافية لدعم نمو النباتات، مما هيأ ظروفًا مواتية لنمو الجراد.

وبحسب المنظمة، فإن الجراد الصحراوي من أكثر الآفات المهاجرة تدميرًا في العالم، ويمكن لسرب واحد أن يغطي مساحة تتراوح بين كيلومتر مربع واحد وعدة مئات من الكيلومترات المربعة، كما يمكن لسرب واحد أن يضم ما يصل إلى 80 مليون حشرة بالغة، مع قدرة على استهلاك نفس كمية الغذاء التي يستهلكها 35 ألف شخص في اليوم الواحد.

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة الأممية (الفاو)

الجراد الصحراويالفاو Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الجراد الصحراوي الفاو

إقرأ أيضاً:

شمال السودان، منطقة لها خواص ما يسمى عسكريا بمناطق “الإستنزاف الإستراتيجي”

لا جديد، سادتي … حفتر “وغيره” من بداية الحرب يدعمون المليشيا..يمدونها بالمرتزقة، وقطع الغيار، والآليات، والسلاح… ورغم كل ذلك، سُحقوا جميعا بفضل الله…????
????️ما حدث الآن كونه ظهر بشكل علني نسبيا ، لكن في “الوقت الضائع”… بعد أن صار زمام المبادرة بيد الجيش، بفضل الله أولا وأخيرا..
????️الأهداف المحتملة لظهور حفتر عديدة، لكنها أمامي واضحة. لكن هذا الظهور في هذا التوقيت تحديدا، هو أمر مدروس، ويهدف أكثر ما يهدف لـ”الشو الإعلامي” ورفع الروح المعنوية للمليشيا المنهارة، والتي بات جنودها وداعموها في حالة يأس ورفض للقتال كما تعلمون ، حتى ان المليشيا اضطرت للتجنيد القسري…
وهذا التدهور الخطير كان بحاجة إلى حلول “يائسة” من هذا النوع.. في الحقيقة لم يتبقى في يد الإمارات غير الحلول اليائسة ، وربما جرُّ هذا الأراجوز، أو لنقل (الدُمية الإماراتية حفتر) ، إلى العلن، كان أحد هذه الحلول… على أمل أن يُنعش ذلك معنويات المليشيا قليلا..
قليلا فقط????… تخيل ان القليل اصبح مهما..بالنسبة لهم
????️لكن هل هناك أهداف أخرى؟
✍️ نعم. وبعضها عسكري، متصل بطبيعة المثلث الحدودي كنقطة استراتيجية، وبعضها متعلق بمحور الصحراء، وربما محاولة تشتيت الجيش عن حسم معارك الغرب التي بدأت في مراحل” النضوج النهائي” (راجع تحليلاتنا السابقة)..و المهم ان كلها محاولات يائسة، لا داعي للخوض في تفاصيلها الآن…
????️لكن ما يهمك (واعتقد ان اعلامهم المضاد سيركز على “التخويف” ب هذه النقطة تحديدا ) هو أن هذه التحركات ليس من بينها نية دخول “الشمال” ، بإذن الله..
✍️فهذه كلفة ‘صعبة’ على الإمارات وحفتر نفسه … ستجر لهم هموم عسكرية ودولية هم في غنى عنها…
✍️دخول الشمال كان ممكنا في بداية الحرب، بل تمت المحاولة فعلاً يوم 13 أبريل… لكنهم أدركوا “السر” سريعا ، السر الذي جعل “غزو” أرض الشمال فكرة غبية. طوال التاريخ.. بداية من بعانخي و تهارقا..وصولا إلى البرهان..
✍️فشمال السودان، منطقة لها خواص ما يسمى عسكريا بمناطق “الإستنزاف الإستراتيجي” (Strategic Attrition Zone ، وهي مناطق ببساطة كالثقب الأسود… (قد تدخلها بإرادتك، لكنك لن تخرج منها ..بإرادتك..)
????️أرض معزولة… مكشوفة… بعيدة عن أي منفذ إمداد. دخولها مخاطرة… والخروج منها كارثة أكبر.
✍️دعك من ان الشمال يمثل العمق الحيوي لمصر ، كما انه ممر لتجارة بملايين الدولارات .. كما اشرنا لذلك في مقال سابق
????️الجدير بالذكر، انهم قد يحاولوا الاكثار من ارسال المسيرات الى الدبة او مناطق اخرى في الشمالية (لإيهام الناس) او جعلهم يربطون ما يحدث ف المثلث بنية غزو الشمال.. فلا تلقوا لهم بالا ..ههه
????️هذا كل شيء ..حتى الآن ????
ونعم كنت اريد الاكتفاء بذلك المنشور المختصر جدا..
لكني وجدت ان الموضوع سيكون مادة دسمة لحربهم الاعلامية التي اشرنا لها سابقا بانها ستكون من ضمن ادواتهم الاصيله فيما تبقى لهم من انفاس ، فالتوضيح مهم لفضح محاولاتهم منذ البداية..
نصر من الله وفتح قريب ????

MohamMed Badi

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: أكثر من 10 آلاف مواطن بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة
  • سلطات شرق ليبيا توقف “قافلة الصمود” المتجهة إلى غزة عند مدخل سرت
  • المنظمة الدولية للهجرة: 100 ألف مهاجر عادوا طوعا إلى بلدانهم من ليبيا
  • “أطباء بلا حدود” تفتتح مركزاً لعلاج الكوليرا في المخا جنوب غربي اليمن
  • اكثر من 130 الف مستفيد من اضاحي منظمة صدقات الخيرية بعدد من ولايات السودان
  • “الألكسو” تختار الفنان المصري يحيى الفخراني شخصية العام الثقافية
  • شمال السودان، منطقة لها خواص ما يسمى عسكريا بمناطق “الإستنزاف الإستراتيجي”
  • تفاصيل الحملة الأمنية الكبرى في منطقة الساحل شمال مدينة بورتسودان “عروس”
  • العفو الدولية تطالب حفتر بالكشف الفوري عن مصير إبراهيم الدرسي
  • لجنة مكافحة الجراد تحذر من كارثة زراعية في جنوب ليبيا