تتابع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» ببالغ القلق تصاعد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية والامريكية بحق وكالة الغوث الدولية الأونروا وتعمد شيطنتها وحظر عملها ووقف التمويل عنها، وتعمد استهداف العاملين فيها والمنشآت والمدراس والمراكز الصحية والإغاثية التابعة لها في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعرقلة عملها ضمن مخططات تهدف الي تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتي كان آخرها إصدار وزارة العدل الأمريكية بتاريخ 26 أبريل 2025 قراراً يقضي برفع الحصانة القانونية عن «الأونروا»، في خطوة تهدف إلى مقاضاتها أمام القضاء الأمريكي بشكل يتجاوز الحصانة والامتيازات الممنوحة للأمم المتحدة ومنظماتها.

وأوضحت «حشد» أن هذا القرار يأتي في إطار فرض شريعة الغاب وتجاوز القانون الدولي وضمن الخطوات الأمريكية بالانسحاب من الاتفاقيات والأجسام الدولية والاعتداء على محكمة الجنايات الدولية، وقطع التمويل عن وكالة الغوث الدولية والذي يترافق مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وفرض العقوبات الجماعية ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم 57 على التوالي، إضافة إلى الجرائم الممنهجة ضد المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية الأونروا التي تعرضت إلى حملة من الاتهامات الباطلة حول مشاركة بعض موظفيها في أحداث السابع من أكتوبر والسماح باستخدام مرافقها من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية والذي أثبتت الوقائع ولجنة التحقيق المشكلة من الأمين العام للأمم المتحدة كذب هذه الادعاءات، التي بررت من خلالها دولة الاحتلال الإسرائيلي شن أكثر من 453 هجوما عسكرياً علي منشآت الأونروا وقتل واصابة المئات من النازحين قسرا فيها، حيث لجأ أكثر من 600 ألف نازح قسرا إلى مراكزها كملاجئ عدا عن تدمير مئات المراكز التعليمية والصحية التابعة لها كلياً أو جزئياً، وارتكاب مجازر بحق المدنيين داخل هذه المراكز.

في السياق ذاته، يعمد الاحتلال إلى تفاقم الكارثة الإنسانية من خلال فرض عقوبات جماعية وقيود مشددة على عمل المنظمات الإغاثية، بما فيها الخدمات التي تقدمها الأونروا، التي تعتبر أكبر مزود للمساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة. ويأتي ذلك بالتوازي مع خطر المجاعة الذي يهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن نتيجة استمرار إغلاق المعابر منذ أول مارس الماضي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية الطارئة وتعليق جميع آليات التنسيق الدولي لإيصال الإغاثة، مما أدى إلى استنزاف المخزون الغذائي لدى المؤسسات الإنسانية وتعطيل أعمالها الحيوية لإنقاذ أرواح المدنيين الذين باتوا يتعرضون للقتل والوفاء جراء القصف والجوع والعطش وانتشار الأمراض والأوبئة.

وتدين الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بأشد العبارات الموقف الأمريكي المنحاز والداعم للاحتلال الإسرائيلي، والذي يوفر مختلف انواع الاسلحة والغطاء السياسي والمالي لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة ارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق المدنيين، ويعطل دور المجتمع الدولي في إنفاذ العدالة الإنسانية، وإذ تنظر بأهمية بالغة لجلسات محكمة العدل الدولية التي تنظر اليوم بشأن القيود الإسرائيلية وحظر عمل الأونروا والآثار القانونية للقيود المفروضة من إسرائيل علي عمل منظمات الأمم المتحدة بمشاركة وحضور 40 دولة و4 منظمات دولية من أجل اصدار قرار وراي استشاري سيكون ملزم لإسرائيل بخلاف الآراء الاستشارية الصادرة عن المحكمة ارتباطا بنص المادة 8 من اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1946 بشأن الامتيازات والحصانات الذي ينص على «في حالة نشوء نزاع بين دولة عضو والأمم المتحدة، يتعين الحصول على رأي استشاري من محكمة العدل الدولية، ويُقبل هذا الرأي على أنه نهائي من قبل الأطراف» وإسرائيل طرفا في الاتفاقية الأمر الذي يلزمها برفع الحظر الإسرائيلي على الأونروا واستئناف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

كما يمكن أن يمهد الطريق أيضًا للتعويض عن الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بالأونروا وموظفيها وهذا بعض مما جاء في مذكرة الإحاطة التي أرسلتها الهيئة الدولية للمنظمات الدولية والإقليمية ودول العالم لضمان اطلاعها بدورها في تعزيز العمل الانساني والتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية وحماية ودعم وكالة الغوث الدولية الأونروا، وبناء عليه فان الهيئة تؤكد وتطالب بما يلي:

الهيئة الدولية (حشد): تطالب محكمة العدل الدولية بالتصدي لقرارات إسرائيل حظر وتعطيل عمل وكالة الغوث الدولية وإدانة وتجريم الاعتداء على موظفيها ومقراتها والحكم بتعويض الوكالة، اضافة لتجريم وادانه اي انتهاكات لحصانتها وامتيازتها بما في ذلك قرار وزارة العدل الأمريكية بشأن رفع الحصانة عن «الأونروا»، واعتبار هذا القرار انتهاكاً للقانون الدولي وانحيازاً فجاً للاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.

الهيئة الدولية (حشد): تدعو محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل لتطبيق قواعد القانون الدولي ومبادئ العدالة والمواثيق الدولية، ومواجهة الجرائم الإسرائيلية والسياسات الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وتثبيت شريعة الغاب.

الهيئة الدولية (حشد): تناشد المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية وأحرار العالم لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتحرك الفوري لإنهاء جرائم الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ودعم استمرار عمل وكالة الغوث الدولية وتمويلها ودعم باقي الوكالات الإغاثية داخل القطاع بما يساهم في إنقاذ أرواح المدنيين وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

اقرأ أيضاً«حشد» تصدر ورقة موقف بعنوان: أسلحة الذكاء الاصطناعي والإبادة الجماعية في غزة

الهيئة الدولية «حشد» تصدر خطة إنقاذ فلسطينية شاملة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتهاكات قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي رفع الحصانة المساعدات الإنسانية الجرائم الإسرائيلية المجتمع الدولي القانون الدولي الأونروا الأراضي الفلسطينية المحتلة الجريمة أزمة إنسانية التجاوزات محكمة العدل الدولية الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد محكمة الجنايات الدولية الحقوق الفلسطينية القضاء الأمريكي التعويض الجوع الأوبئة الدعم الدولي الجرحى العطش القتلى العقوبات الجماعية الاستهداف إغلاق المعابر الجرائم الأمريكية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين العقوبات المالية عرقلة العمل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين قطع التمويل أحداث السابع من أكتوبر التحقيقات الأممية الحماية الدولية المساعدات الإنسانیة الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة الهیئة الدولیة

إقرأ أيضاً:

الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية

قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية من خلال استهدافه المباشر والمتكرر للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، ما تسبب في خروج نحو 82% من مستشفيات القطاع عن الخدمة.


وأضاف الشوا، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ من أبرز المستشفيات التي تضررت بفعل هذه الهجمات: مستشفى الأوروبي، كمال عدوان، ناصر، ومجمع الشفاء الطبي، محذرًا من التأثير الكارثي لذلك على مجمل الوضع الصحي في غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وتابع، أنّ المنظومة الصحية المتبقية في غزة تعمل بجزء بسيط من قدرتها، مشيرًا إلى أن النقص في الأدوية بلغ 80%، ما أثر بشدة على قدرة المستشفيات على علاج المرضى والجرحى، لا سيما أصحاب الأمراض المزمنة.


ولفت إلى أن انتشار الأوبئة وحالة المجاعة المتفاقمة يضاعفان من الأعباء على الطواقم الطبية التي تعمل دون مقومات حقيقية، في ظل تعطل غالبية الأجهزة الطبية بسبب عدم توفر قطع الغيار، ونفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات والمعدات.


وتطرّق الشوا إلى معاناة طواقم الدفاع المدني، التي فقدت عددًا من أفرادها بفعل استهدافها المباشر من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من معدات وآليات الدفاع المدني دُمر، في حين تعمل الطواقم المتبقية بأدوات بدائية في محاولات إنقاذ الشهداء والمصابين من تحت الركام، وسط نقص حاد في الوقود والمعدات المخصصة لعمليات الإنقاذ.


وأوضح أن الطواقم تستخدم أيديها أو أدوات بسيطة لاستخراج الضحايا، وهو مشهد يعكس مستوى الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرًا، إلى أن هناك 14 ألف مريض وجريح بحاجة ماسة للإخلاء الطبي الفوري، لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع عمليات الإجلاء، ما يؤدي إلى وفاة الكثيرين نتيجة غياب العلاج والجراحات العاجلة.

طباعة شارك إيران قطر الولايات المتحدة العميد محمود محي الدين غزة

مقالات مشابهة

  • القمة الأوروبية تدين عنف المستوطنين وتدعو لوقف الحرب على غزة
  • الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية
  • الإمارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وتدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • فلسطين تدين استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين العزل
  • الصحة الفلسطينية: مستشفيات قطاع غزة خرجت من الخدمة.. ونناشد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتدخل
  • الأونروا: المساعدات الإنسانية تنتظر خارج حدود غزة وهي جاهزة للدخول
  • الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
  • 15 منظمة حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية” من تواطؤ محتمل في جرائم الإبادة في القطاع
  • الأمم المتحدة تحذر: الصراع الإيراني الإسرائيلي يُهدد استقرار أفغانستان ويُفاقم أزماتها الإنسانية
  • عاجل- إسبانيا تدين الإبادة الجماعية في غزة وتدعو لقطع العلاقات مع إسرائيل