الجعفري يشرح لـأخبارنا أسباب رفض بريكس قبول طلب الجزائر ويؤكد أن القرار كشف الحجم الحقيقي لـالكابرانات
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
استفاقت الكابرانات أمس الخميس، على وقعة صفعة جديدة، وجهها لهم أشد حلفائهم التقليديين، وهنا الحديث عن جنوب إفريقيا وروسيا، اللتين تتزعما مجموعة "بريكس"، التي رفض قادتها انضمام الجزائر إلى هذه المجموعة الاقتصادية، في وقت تم قبول طلب دول من قبيل مصر وإثيوبيا.. وهو القرار الذي جاء ليفضح كل الزعامات الوهمية والشعارات الكاذبة التي ظل نظام العسكر يصدع رؤوس العالم بها، قبل أن يتضح عند أول منعرج بسيط أنها مجرد فقاعات إعلامية ليس إلا.
في ذات السياق، كان لموقع "أخبارنا" محادثة خاصة مع الأستاذ "محسن الجعفري"، باحث في الاقتصاد السياسي بجامعة محمد الخامس بالرباط ومختص في تدبير المقاولات، أوضح من خلاله أن قرار رفض طلب الجزائر الإنضمام لتجمع البريكس، لم يكن قرارا مفاجئا، مشيرا إلى أنه (القرار) كان متوقعا لعدة إعتبارات موضوعية.
وارتباطا بالأسباب الموضوعية التي كانت وراء رفض طلب الجارة الشرقية الانضمام إلى "بريكس"، ذكر "الجعفري" ببنية الإقتصاد الجزائري الذي يعتمد أساسا على تصدير المحروقات، مشيرا إلى أن المواد الصناعية لا تشكل سوى نسبة 3% من إجمالي الصادرات، قبل أن يؤكد أنها نسبة تقل عن دولة كأفغانستان التي تبلغ 5%.
إلى جانب ما جرى ذكره، أوضح الباحث الاقتصادي المغربي، أن هناك اعتبارات جيوسياسية، كانت بدورها وراء قرار "بريكس"، من قبيل أن الجزائر مهددة بعدم الاستقرار في المستقبل جراء ما يقع في منطقة الساحل، بالإضافة إلى الوضع الإجتماعي الذي قد ينفجر في أي لحظة بسبب قلة المواد الأساسية وارتفاع أسعارها في مقابل ضعف متوسط الأجور والحد الأدنى للأجور الذي يعتبر في أدنى المستويات بالمنطقة.
كما شدد "الجعفري" على أن وزن الدول وهيبتها كان أحد العوامل الحاسمة التي فرضت إزاحة الجزائر من قائمة الدولة التي تم قبولها، مشيرا إلى أن تحركات تبون وتصريحاته الأخيرة المليئة بالأخطاء والتناقضات كانت تحت مجهر قادة البريكس، وساهمت في رسم صورة عن مكانة هذه الدولة في النظام الدولي، قبل أن يؤكد أن تصريح وزير الخارجية الروسي لافروف، خير شاهد على أن الجزائر لا تملك اليوم أي حليف إستراتيجي في المعسكرين الغربي والشرقي، وفق تعبير المتحدث.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
“كراغ” يوضح: هذه حقيقة الكرة النارية الكبيرة التي أضاءت سماء الجزائر
وضّح مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية “كراغ”، تفاصيل جديدة بخصوص انفجار كويكب صغير في الغلاف الجوي على ارتفاع 35 كيلومتراً فوق منطقة الحاكمية تقريبا، بولاية البويرة.
وأوضح المركز في بيانه أنه “بصدور منشورنا العلمي حول الكرة النارية الكبيرة التي ظهرت وعبرت سماء الجزائر يوم 7 ماي 2023 على الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي، وشوهدت من ولاية المسيلة حتى جنوب إسبانيا بصوت انفجار كبير وتوهج ساطع، أكثر من لمعان القمر البدر”.
وتابع بيان “كراغ “: “باستعمال أجهزة القياس ومستشعرات المرصد تبين أن هذا الجسم الفضائي أو الكويكب الصغير انفجر في الغلاف الجوي على ارتفاع 35 كم فوق منطقة الحاكمية تقريبا بولاية البويرة. قطره الابتدائي يتراوح بين 1م و50 سم. بكتلة ابتدائية تقَدّر ما بين 4 أطنان إلى 14 طناً، وبطاقة حركية ابتدائية مكافئة لانفجار 178 طنًّا من مادة ت.ن.ت”.
وتم رصد موجة الصدمة الناتجة عن الانفجار الرئيسي للكويكب بواسطة 14 محطة زلزالية في المنطقة. إذ إن اهتزازات سطح الأرض كانت تعادل زلزالاً محلياً بقوة متوسطة تعادل 2.1 درجة على سلم ريشتر تقريباً.
كما يمكن الإشارة إلى أنه تم الكشف عن الأمواج تحت-الصوتية المنطلقة من انفجار الكويكب حتى في جنوب شرق ألمانيا.
ويعَدُّ هذا البحث هو الأول من نوعه في تاريخ الجزائر. ويفتح المجال أمام آفاق جديدة تتعلق بدراسة دخول الأجسام الفضائية إلى غلافنا الجوي.