«شجاعة الأم» فجرت القضية.. مأساة الطفل ياسين من «هتك العرض» إلى «الحكم الرادع»
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
الطفل ياسين.. بين ليلة وضحاها وبعد مرور عام على ارتكاب واقعة هتك عرض الطفل ياسين، شاء القدر أن يفضح أمر المتهم بارتكاب تلك الجريمة المفجعة، ليصبح حديث «السوشيال ميديا» ويخضع لحكم رادع في أولى جلسات محاكمته.
الحكم على المتهم بهتك عرض الطفل ياسينوقضت محكمة جنايات دمنهور، اليوم الأربعاء، بمعاقبة المتهم بـ هتك عرض الطفل ياسين، في مدرسة الكرمة للغات بدمنهور، بالسجن المؤبد 25 سنة.
ومن جانبه، أوضح عصام مهنا، المحامي بالنقض ودفاع المجني عليه، خط سير التحقيقات في قضية هتك عرض الطفل ياسين خلال عام، مشيرًا إلى أن النيابة العامة سبق أن أصدرت قرارًا بحفظ التحقيقات في الواقعة وعدم تقديم المتهم للمحاكمة الجنائية لعدم كفاية الأدلة.
لكن بعد مرور شهرين على صدور القرار، نجح دفاع المجني عليه الطفل ياسين في الحصول على حكم بإلغاء قرار الحفظ الصادر من النيابة العامة بعدم تقديم المتهم للمحاكمة الجنائية.
أم شجاعة لم تتخل عن طفلهاوأضاف الدفاع أن والدة الطفل ياسين فور علمها بما جرى لنجلها، لم تتحمل الكتمان أو التنازل عن حق فلذة كبدها، وكافحت «الأم الشجاعة» بصبر وبدون كلل في صمت حتى تعيد حق طفلها الذي انتزعه منه مسن، اغتال براءة طفولته.
ومر الطفل ياسين بتجربة مؤلمة، بعد أن فقد الإحساس بالأمان وبدأ ينعزل ويتوارى في أحد أركان غرفته، يسيطر عليه الرعب كلما استعاد ذكريات المأساة التي كان يعيش فصولها بشكل شبه يومي على مدار عام كامل، بعد أن سقط في فخ رجل مسن بعمر الثمانين، تخلى عن كل معاني الرحمة والإنسانية، وقرر إشباع شهواته وميوله المنحرفة على حساب براءة الطفل الذي لم يتجاوز السادسة من عمره.
كتم الطفل ياسين شعوره بالخوف وكل ما تعرض له على يد «الذئب البشري»، داخل قلبه، دون أن يفصح لأحد عما يمر به، حتى اكتشفت والدته بالصدفة ما جرى لفلذة كبدها، في جلسة أسرية، أخبرها خلالها الطفل ياسين بأنه شخصا يدعى "صبري.م"، اعتدى عليه داخل سيارة أكثر من مرة، وهدده لكي لا يخبر أسرته بالجريمة.
وتحققت والدة الطفل ياسين من حصول واقعة التعدي على طفلها وهتك عرضه، حينما شعر الطفل ياسين بتعب وإعياء شديد ومعاناة في الإخراج، لتتوجه على الفور إلى الطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه، وهناك أخبرها الطبيب بأن صغيرها يعاني من تهتك كامل وتوسيع في فتحة الشرج بمقدار 1 سم، مما يؤكد على تعرضه للاعتداء الجنسي.
الطفل ياسين يعترف: المديرة تعلم بالواقعةووفقًا لرواية الطفل ياسين، تورطت مديرة المدرسة في واقعة هتك عرضه، حينما علمت بما جرى له، فاستدعت الموظف حينها وضربته بعصا أمام الطفل، ومن ثم هدده الاثنان لعدم الإفصاح بالأمر، محاولين إيهامه بأن الموظف قد عوقب عما بدر منه وأن الأمر قد انتهى.
وإزاء ذلك، لم تجد الأم من سبيل أمامها سوى اللجوء إلى النيابة العامة، التي استدعت مديرة المدرسة، التي حاولت نفي التهمة عن نفسها بالقول: إن المراقب المالي لا يعمل في المدرسة وليس على قوتها.
تقرير الطب الشرعي في قضية الطفل ياسينوجاء تقرير الطب الشرعي الخاص بالطفل «ياسين»، معززا للشبهات حول تعرض الطفل للاعتداء، حيث جاء نصه: وجود اتساع في فتحة الشرج قطره حوالي 1 سم، وهو ما يشير إلى وجود شبهة اعتداء سابق، على الرغم من عدم وجود إصابات ظاهرية أو آثار التئام حديثة أو قديمة.
إحالة المتهم في قضية هتك عرض الطفل ياسين للمحاكمةوعلى إثر ذلك، قررت النيابة العامة، إحالة المتهم بارتكاب الواقعة إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامه بهتك عرض الطفل ياسين في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، وحُددت جلسة اليوم الأربعاء الموافق 30 أبريل، لنظر أولى جلسات محاكمته.
وعقب انتهاء الجلسة التي باشر فيها رئيس المحكمة التحقيق فيها بنفسه، قررت المحكمة معاقبة المتهم بالأشغال الشاقة لمدة 25 عاما لتسدل الستار على القضية، وتضع حدا للمأساة.
اقرأ أيضاًعاجل| جنايات دمنهور تقضي بالسجن المؤبد على المتهم بهتك عرض «الطفل ياسين»
جمعوهم من تجارة المخدرات.. القبض على عصابة بتهمة غسل 260 مليون جنيه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار الحوادث أخبار المحاكمات الأسبوع الطفل الطفل ياسين الطفل ياسين دمنهور حق ياسين حوادث حوادث الأسبوع قضية الطفل ياسين دمنهور قضية ياسين محاكمة محكمة ياسين النیابة العامة فی قضیة
إقرأ أيضاً:
قضية مثيرة.. أم تتقدم بطلب تزويج ابنها القاصر أقام علاقة غير شرعية مع فتاة قاصر نتج عنها حمل
زنقة 20 | الرباط
أثارت قضية حديثة في إحدى المدن المغربية جدلاً واسعًا حول مسؤولية الأهل والرقابة الأسرية، بعد أن تسبب ولد قاصر، يبلغ من العمر 15 سنة، في حمل فتاة قاصر تبلغ 16 سنة.
وأوضحت المصادر أن الأم، وهي مطلقة ومتزوجة من رجل آخر، لديها أبناء آخرون يحتاجون إلى متابعة طبية مستمرة، ما جعلها منشغلة بشكل كبير عن متابعة ابنها القاصر. كما أن والد الطفل يقضي فترات متكررة في السجن، ما دفع الأم إلى تركه تحت رعاية عائلة الفتاة القاصر.
وبحسب الوقائع، أدى غياب الرقابة إلى تقارب بين القاصرين، انتهى بعلاقة غير مسؤولة أثمرت عن حمل الفتاة.
في أعقاب ذلك، تقدمت الأم بطلب تزويج ابنها للفتاة، في محاولة لمعالجة الوضع القانوني والاجتماعي الناجم عن هذه الواقعة.
و بحسب مهتمين ، فإن القضية تؤكد على أهمية توفير بيئة آمنة للأطفال، ومراقبتهم بشكل مستمر، خصوصًا في ظل الظروف الأسرية المعقدة. ويبرز أن غياب الرقابة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة تؤثر على مستقبل القاصرين وحياتهم الاجتماعية والنفسية.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News