تشهد أجواء السعودية، والجزيرة العربية بصفة عامة، هذه الأيام، تقلبات جوية، على شكل عواصف رملية، وزوابع ترابية، تتخللها تشكيلات من السحب الممطرة على مناحي متفرقة، وهي فترة انتقالية بين الشتاء والصيف، وتعرف بموسم الأذرعة، وهي عبارة عن موسم من المواسم الزراعية في الجزيرة العربية.
يعتبر امس الثلاثاء. ١١/١/ ١٤٤٦ /٤/٢٩/ ٢٠٢٥ يعتبر اول ايام طالع الرشاء او الذراع الثاني وطالع الرشاء المنزلة الثانية من الذراعين،آخر النجوم اليمانية، يعرف أيضا ثاني الذراعين (الذراع ثاني) وخامس منازل فصل الربيع، وطالعه في التاسع والعشرين من شهر أبريل، من كل سنة ومدَّته ثلاثة عشر يوما، يأتي بعد المؤخر ويأتي بعده طالع الشرطين.
سمات طالع الرشاء:
– يعتدل فيه الجو ليلا، ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة.
– نوءه محمود، غزير فيه المطر (بإذن الله تعالى) وقل ما يخلف مطره.
– فيه قوة فصل الربيع، واستحكامه.
– يبدأ في أوله دخول موسم (البوارح)، وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار، والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة، غير مستقرة، لذلك فان فرص تقلب الجو، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر أبريل، حتى منتصف شهر يوليو.
– تهب فيه في الغالب ريح عالية، يسميها العامة (بارح المشمش).
– يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى (٢٣ درجة مئوية)، درجة الحرارة الكبرى (٤٠ درجة مئوية)
– يبلغ طول النهار في أوله (١٣ ساعة و ٥ دقائق) ويبلغ طول الليل في أوله (١٠ساعات و ٥٥ دقيقة)
– يستمر النهار بأخذ أربع درجات ونصف الدرجة (١٨دقيقة) من الليل حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الرشاء (١٣ ساعة و ٢٣دقيقة).
– خلال المدة من يوم ٢٨ أبريل، الموافق ١٣ من منزلة المؤخر حتى نهاية لايوم ٦ يونيو الموافق (١٣ من منزلة البطين) ؛ يختفي في شعاع الشمس عنقود (الثريا) النجمي عن الأبصار مدة (٤٠ يوما)، وتسمى هذه المدة (كنة الثريا).
– تزهر طائفة من النباتات في منزلة “الرشاء”
منها:
“أبو شوكة” “الشكع” و “العوسج” “الخرمان” “الأراك” “السدر”
“الحمّيض” “الحمرة” “السيداف”الغاف”
العشرج و”الجعيدة” و”السبط” وغيرها من النباتات.
معلومة:
سمي بالرشاء تشبيها بالحبل وبطلوعه تغيب الثريا.
“الرشاء” تعني لغة: الحبل، وتسمَّى هذه المنزلة الحوت (السَّمكة)
كذلك، وبطن الحوت، وقلب الحوت، وأما “الذراعان” فكناية عن المطر الذي ينزل الأرض على قدر الذراع.
نوء “الرّشاء” محمود يكثر فيه المطر، وفيه قوة فصل الربيع واستحكامه.
ويستمر موسم “البوارح” وهي الرياح الشمالية الغربية، وفيه المطر “النيساني” الذي من خواصه، كما اعتقد العرب، انعقاد اللؤلؤ في الصدف.
تقول فيه العرب:
(إذا طلعت السمكةْ. نُصبت الشبكة وأمكنت الحركةْ وتعلّقت بالثوب الحسكهْ. وطاب الزمان للَنسَكهْ)
تعلّقت الحسكة: يريد شوكة السعدان؛ يعني أن النبت قد أشتد وقوى، فعلقت الحسكة بالثوب وغيره.
نصبت الشباك: للطير لأنها حينئذ تسقط في الرياض وتصوّت.
طاب الزمان للنسكة: يريد النساك المتقللين الذين يسيحون في الأرض ولا يبالون كيف أخذوا، ولا يتأذون بحّرّ ولا برد. ويقال : اذا طلع الحوت خرج الناس من البيوت.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة في البيوت حال المطر
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا للمسلم أن يصلي في بيته حين يصعب عليه الصلاة مع الجماعة في مسجد بلدته في الشتاء عند سقوط الأمطار بغزارة شديدة وصعوبة السير في الطريق المؤدية إليه، ومما يدل على ذلك: ما ورد عن نافعٍ أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَذَّنَ بِالصَّلَاةِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ وَرِيحٍ، فَقَالَ: "أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ يَقُولُ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ» متفقٌ عليه. والمقصود بـ"الرِّحَال": البيوت والمنازل. فإن كان معه غيره في البيت كزوجته وأولاده أو غيرهم صَلَّى معهم جماعةً ما تَيَسَّر لهم ذلك، وهو الأَوْلَى، وإلا صَلَّى منفردًا، وله في الحالتين الثوابُ كاملًا كما لو صَلَّى مع الجماعة في المسجد ما دام معتادًا عليها ولَمْ يَمنعه من حضورها إلا هذا العذر.
وأضافت دار الإفتاء إن انتفى الضَّرر وارتفع الحرج وزال العذر بانقطاع المطر الشديد وجفاف الأرض ونحو ذلك من آثار المطر التي حبسته عن الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة -فإن عليه أن يَرجع إلى ما كان عليه بألَّا يَحرِمَ نفسَه مِن الخير ومضاعفة الأجر وعظيم الثواب بالسعي إلى المسجد لصلاة الجماعة.
حكم صلاة الجماعةوبينت دار الإفتاء أن صلاة الجماعة مع الإمام في المسجد سُنَّةٌ مؤكَّدةٌ في حقِّ الرجال عند جمهور الفقهاء مِن الحنفية في الأصح، والمالكية في المعتمد، والشافعية في قول. ينظر: "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين الحنفي (1/ 552، ط. دار الفكر)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البَرَكَات الدَّرْدِير المالكي (1/ 319، ط. دار الفكر، مع "حاشية الإمام الدُّسُوقِي")، و"روضة الطالبين" للإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي (1/ 339، ط. المكتب الإسلامي).
وأشارت دار الإفتاء أن قد تقرَّر شرعًا أنَّ الحرج مرفوعٌ في الشريعة الإسلامية، قال الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78].
قال الإمام القُرْطُبِي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 100، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿مِنْ حَرَجٍ﴾ أي: مِن ضِيق... وهي مما خص الله بها هذه الأمة].
وبينت دار الإفتاء أن وجود الأحوال التي تمنع الناس مِن الخروج في الطرقات أو تسبِّب لهم الأذى ترخِّص في ترك حضور الجماعات مع الإمام في المسجد ما ظلَّت هذه الأحوال قائمةً؛ رفعًا للحرج عنهم، ودفعًا للمشقة الزائدة حينئذٍ.