حلب-سانا

نظمت جمعية “سور” محاضرتين علميتين بعنوان “المسجد والمدرسة في دمشق” و“البيت الدمشقي: خصائص إنشائية ومعمارية” تحت رعاية جمعية “سور” للتراث الثقافي في حلب، وبالتعاون مع منظمة التنمية السورية، قدمها المهندسان المعماريان محمد البارودي وأمين صعب، وذلك مساء اليوم في منارة حلب القديمة.

وتناولت المحاضرة الأولى التي قدمها المهندس المعماري محمد البارودي تحولات العمارة الدينية في دمشق مُسلطاً الضوء على كيفية تحويل المساجد إلى مدارس عبر العصور، وارتباط ذلك بالتغيرات الاجتماعية والثقافية.

أما المحاضرة الثانية التي أدارها المهندس المعماري أمين صعب، فاستعرضت الخصائص الفريدة للبيت الدمشقي مقارنة بالبيت الحلبي مشيراً إلى أوجه التشابه والاختلاف في المواد الإنشائية والتخطيط المعماري، وقال: “البيت الدمشقي يحمل تفاصيلَ تُعبّر عن تاريخ المدينة، وهو يختلف عن الحلبي في عناصرَ قليلة لكنها جوهرية”.

وأوضحت المهندسة المعمارية ثريا زريق مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة الجمعية في تصريح لمراسلة سانا أن هذه الفعالية تأتي في إطار جهود “سور” الرامية إلى الحفاظ على الهوية الثقافية السورية، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه التراث بسبب الأزمات.

وأضافت زريق: “منذ انطلاق جمعيتنا عام 2023 نجحنا في تنظيم 21 محاضرة أكاديمية استهدفت رفع الوعي بالتراث السوري محلياً وعالمياً مع تركيز خاص على الأطفال الذين نشؤوا خلال الحرب وفقدوا ارتباطهم بجذورهم”.

وأكدت زريق أن الجمعية خصصت برامج توعوية للأطفال، بهدف تعزيز انتمائهم للتراث السوري، قائلة: “أطفالنا يرون سوريا من خلال صور الدمار أو عبر الشاشات، فقررنا أن نعيد لهم صورة سوريا الحضارية العريقة، ونغرس فيهم الفخر بتراث أجدادهم”.

شارك في الفعالية عشرات المهتمين بالتراث من داخل سوريا وخارجها، وتُعد هذه الخطوة جزءاً من إستراتيجية أوسع تشمل تعاوناً مع مؤسسات أكاديمية مثل معهد “فخري البارودي” التابع لكلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق.

يذكر أن جمعية “سور” التي تأسست في حلب أصبحت منصةً رائدةً في توثيق التراث السوري ونشره عبر مبادرات علمية وتوعوية، سعياً لإعادة إحياء الهوية الثقافية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“أوبن إيه.آي” تعتزم إدخال تحسينات على تشات جي.بي.تي

صراحة نيوز-نقلت صحيفة ذي إنفورميشن عن مذكرة داخلية أن الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي سام ألتمان أبلغ الموظفين بإعلان حالة “التأهب القصوى” لتحسين روبوت تشات جي.بي.تي، وأنه يعتزم إرجاء مبادرات أخرى مثل الإعلانات.

وقال مصدر مطلع للصحيفة إن أوبن إيه.آي لم تُقرّ علنا بأنها تعمل على بيع إعلانات، لكنها تختبر أنماطا مختلفة منها، من بينها إعلانات مرتبطة بالتسوق عبر الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • الجناح الوطني السعودي يختتم معرضه “مدرسة أم سليم” في بينالي البندقية 2025
  • حقيقة “الصراع”
  • أكد أن مجلس التعاون أصبح منارة مضيئة.. البديوي: السياسات الحكيمة أثمرت عن نموذج عمل مشترك ناجح
  • “الأمم المتحدة” تعتمد قرارًا يُطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري
  • تعلن محكمة غرب إب عن بيع العمارة التابعة لأمين آل قاسم
  • مبادرات وجهود ملموسة للحفاظ على ملامح العمارة العُمانية التقليدية
  • مخاوف الذكاء الاصطناعي تدفع الشباب البريطاني إلى المهن التقليدية الماهرة
  • “أوبن إيه.آي” تعتزم إدخال تحسينات على تشات جي.بي.تي
  • “الدفاع المدني” بغزة : إجلاء إصابتين وعشرات الأسر التي حاصرتها نيران الدبابات الصهيونية
  • الإطار:لن”ننام الليل” إلا بعد “كشف” الجهة التي قصفت حقل السليمانية الغازي وموضوع تشكيل الحكومة ضمن خارطة المحاصصة