«رئيس الرؤى السلوكية»: الإمارات رائدة عالمياً في التفكير السلوكي
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أشاد ديفيد هالبيرن، الرئيس الفخري لفريق الرؤى السلوكية «BIT»، بانعقاد مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 في دولة الإمارات، واصفاً الحدث بمنصة متميزة تجمع صُنّاع السياسات والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لبحث قضايا السلوك البشري وتبادل الخبرات العالمية في هذا المجال.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أكد هالبيرن أن دولة الإمارات، وتحديداً إمارة أبوظبي، باتت تُعد من الروّاد على مستوى العالم في التفكير المنهجي حول السلوك البشري لافتاً إلى أن الاقتصار على دراسة تجارب دول مثل الولايات المتحدة أو مؤسسات مرموقة كجامعتي هارفارد وكامبريدج لم يعد كافياً، بل يجب التوجه نحو ما يتناسب مع السياقات المحلية، وهو ما يجعل المؤتمر ذا أهمية خاصة.
وقال إن لدى الإمارات سجلاً حافلاً في تطبيق مبادئ علم السلوك في عدد من التحديات المجتمعية، مثل تقليل هدر الطعام، وتحسين أداء المواطنين، وتحفيز الأطفال على الاجتهاد، مشيرًا إلى أن معالجة هذه القضايا لا يتم عبر التعليمات فقط، بل من خلال فهم سلوكي عميق ودقيق.
وتناول هالبيرن مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «ما الذي ينجح؟»، التي سلطت الضوء على أهمية النهج التجريبي وتبادل الخبرات الدولية مشيراً إلى أن العديد من الحكومات تنفق تريليونات الدولارات على برامج ومبادرات غير مؤكدة الفاعلية، بينما يوفر علم السلوك نهجًا متواضعًا وفعّالًا يقوم على طرح أسئلة جوهرية مثل «هل ينجح هذا فعلاً؟» و«ما الذي لا نعرفه بعد؟».
وشارك ديفيد هالبيرن، أيضاً في جلسة بعنوان «بناء مهارات البالغين: زيادة الإنتاجية في عالم متغير»، تناولت الحاجة الماسّة لتطوير مهارات الكبار في ظل التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والديموغرافية المتسارعة، وناقشت سُبل تحفيز التغيير الفعّال عبر التعاون بين الأفراد والحكومات والقطاع الخاص، مستعرضا فجوات المهارات الأساسية مثل محو الأمية الرقمية، وحل المشكلات، والتكيف في بيئة العمل الحديثة.
وفي ختام حديثه، أكد هالبيرن أن التحديات العالمية لم تعد مقتصرة على فهم السلوك البشري فحسب، بل باتت تشمل أيضاً تفسير الذكاء الاصطناعي، ما يفرض على العالم مسؤولية مضاعفة في البحث والتحليل وصياغة السياسات المستقبلية.
من جانبه أكد البروفيسور كاس سانستين، أستاذ قانون بجامعة هارفارد، في تصريح لـ«وام»، الأهمية المتزايدة لعلم السلوك كأداة قوية لإحداث تغييرات ملموسة في حياة الأفراد والمجتمعات حول العالم.
وأوضح، خلال مشاركته في المؤتمر، أنه قدّم محاضرة بعنوان «آفاق جديدة في علم السلوك»، استعرض فيها التطورات اللافتة التي شهدها هذا المجال خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، إضافة إلى الإمكانات الهائلة التي يحملها لتفعيل أثر إيجابي في بيئات وسياقات متعددة.
وأشار إلى أن المؤتمر يمثل منصة رفيعة لعرض ما توصلت إليه الأبحاث السلوكية من معارف حول الطبيعة الإنسانية، مؤكدًا أن هذه المعارف يمكن توظيفها عمليًا لمساعدة الناس على أن يعيشوا حياة أطول، أكثر صحة وأماناً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
بمشاركة خبراء وباحثين ومختصين حول العالم.. حمد الطبية: مؤتمر طب النساء والتوليد ينطلق 12 سبتمبر
تنظم مؤسسة حمد الطبية مؤتمر طب النساء والتوليد ورعاية حالات الحمل والولادة الحرجة لعام 2025، يومي 12 و13 سبتمبر المقبل في فندق لو رويال ميريديان، لوسيل.
يشارك بالمؤتمر نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية القادمين من مختلف دول العالم لاستكشاف أحدث المستجدات في طب النساء والتوليد ورعاية حالات الحمل والولادة المحفوفة بمخاطر كبيرة.
وأكدت حمد الطبية عبر موقعها الالكتروني، أن المؤتمر يُقام تحت عنوان «الرعاية المتطورة لحالات الحمل الحرجة: ضم العديد من الخبرات والتخصصات الطبية للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية لحالات الحمل والولادة الطارئة»، ويستهدف تعزيز تبادل المعرفة والتعاون والتشجيع على الابتكار في التعامل مع حالات الحمل والولادة المحفوفة بمخاطر كبيرة.
وأوضحت أنه مع التركيز على الاستمرار في تطوير صحة الأم والطفل، يحرص أخصائيو الرعاية الصحية على مواكبة التطورات الحاصلة في الأبحاث المبتكرة والتقدم التكنولوجي والممارسات القائمة على الأدلة في سبيل تحسين نتائج خدمات الرعاية المقدمة للمرضى وتجاربهم.
وأشارت إلى أن المؤتمر يتضمن برنامجًا علميًا شيقًا، يتألف من محاضرات تخصصية يلقيها متحدثون دوليون ومحليون بارزون في هذا المجال، فضلاً عن جلسات حوارية ودراسات الحالات التفاعلية مما يتيح للحضور اكتساب رؤى جديدة حول الأبحاث المبتكرة واستكشاف التدخلات العلاجية الحديثة والمشاركة في مناقشات بناءة مع الخبراء.
ونوهت المؤسسة إلى أنه من المزمع أن تُستهل الفعالية بتنظيم ثلاث ورش عمل تحضيرية للمؤتمر، تُعقد في يومي 10 و11 سبتمبر 2025 في مركز إتقان لتطوير المهارات الإكلينيكية والإبداع، وهو مركز تدريبي رائد ومتطور تابع لمؤسسة حمد الطبية.
ولفتت إلى أن هذه الورش تشتمل على: (ورشة العمل الخاصة بإصابات العضلة العاصرة الشرجية أثناء الولادة) وتعقد في 10 سبتمبر، تليها ورشة عمل «POCUS360» حول استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية في مراكز الرعاية، وهي عبارة عن «دورة تدريبية شاملة للأطباء على التصوير بالموجات فوق الصوتية»، «ودورة أخرى تُقدم لأطباء النساء والتوليد وأطباء التخدير حول مراقبة الدورة الدموية» مقرر تنظيمهما في 11 سبتمبر، على أن تبدأ فعاليات المؤتمر الرئيسي عقب انتهاء هذه الورش.
ونوهت حمد الطبية إلى أنه بالإضافة إلى الجلسات الحوارية والعلمية، ستُتاح من خلال المؤتمر منصة للعارضين ورعاة القطاع الطبي لعرض أحدث التقنيات والابتكارات والحلول الطبية التي ستحدث نقلة نوعية في مجال رعاية الأمومة والطفل، كما يستضيف المؤتمر جلسة لعرض الملصقات العلمية التي تسلط الضوء على الأبحاث المبتكرة في مجال طب النساء والتوليد ورعاية حالات الحمل والولادة الحرجة، علاوة على عرض ومناقشة مواضيع أخرى متعلقة بالرعاية الصحية.
يترأس المؤتمر د. سلوى محمد أبو يعقوب، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس والماجستير في العلوم الطبية، وعضو في المجلس العربي للاختصاصات الصحية في تخصص أمراض النساء والتوليد CABOG))، واستشاري أول طب النساء والتوليد بمركز صحة المرأة والأبحاث رئيس قسم الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث، ومدير برنامج تدريب أطباء النساء والتوليد المقيمين بمركز صحة المرأة والأبحاث، وأستاذ مساعد في كلية وايل كورنيل للطب في قطر.
ويتناول المؤتمر طيفًا واسعًا من الموضوعات المتعلقة بطب النساء والتوليد وتقديم الرعاية لحالات الحمل والولادة المحفوفة بمخاطر كبيرة، مع استعراض أحدث التطورات والتحديات والابتكارات في إدارة هذه الحالات والتعامل معها. كما أنه سيكون هناك تبادل لآراء الخبراء من مختلف التخصصات حول أحدث الأساليب المطبقة في رعاية الأم والجنين، مع التركيز على الرعاية المصاحبة لحالات الحمل والولادة المحفوفة بمخاطر كبيرة والاستراتيجيات متعددة التخصصات والقضايا الأخلاقية ذات الصلة ودمج البحوث المتقدمة والتقنيات المبتكرة حرصًا على تحسين نتائج خدمات الرعاية المقدمة للمرضى. بالإضافة إلى ما سبق، ستسلط المناقشات الضوء على الممارسات القائمة على الأدلة والتدخلات العلاجية الجديدة والحلول التعاونية لتعزيز سلامة الأم والطفل في حالات الولادة الصعبة والمستعصية.