أشاد ديفيد هالبيرن، الرئيس الفخري لفريق الرؤى السلوكية «BIT»، بانعقاد مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 في دولة الإمارات، واصفاً الحدث بمنصة متميزة تجمع صُنّاع السياسات والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لبحث قضايا السلوك البشري وتبادل الخبرات العالمية في هذا المجال.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أكد هالبيرن أن دولة الإمارات، وتحديداً إمارة أبوظبي، باتت تُعد من الروّاد على مستوى العالم في التفكير المنهجي حول السلوك البشري لافتاً إلى أن الاقتصار على دراسة تجارب دول مثل الولايات المتحدة أو مؤسسات مرموقة كجامعتي هارفارد وكامبريدج لم يعد كافياً، بل يجب التوجه نحو ما يتناسب مع السياقات المحلية، وهو ما يجعل المؤتمر ذا أهمية خاصة.


وقال إن لدى الإمارات سجلاً حافلاً في تطبيق مبادئ علم السلوك في عدد من التحديات المجتمعية، مثل تقليل هدر الطعام، وتحسين أداء المواطنين، وتحفيز الأطفال على الاجتهاد، مشيرًا إلى أن معالجة هذه القضايا لا يتم عبر التعليمات فقط، بل من خلال فهم سلوكي عميق ودقيق.
وتناول هالبيرن مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «ما الذي ينجح؟»، التي سلطت الضوء على أهمية النهج التجريبي وتبادل الخبرات الدولية مشيراً إلى أن العديد من الحكومات تنفق تريليونات الدولارات على برامج ومبادرات غير مؤكدة الفاعلية، بينما يوفر علم السلوك نهجًا متواضعًا وفعّالًا يقوم على طرح أسئلة جوهرية مثل «هل ينجح هذا فعلاً؟» و«ما الذي لا نعرفه بعد؟».
وشارك ديفيد هالبيرن، أيضاً في جلسة بعنوان «بناء مهارات البالغين: زيادة الإنتاجية في عالم متغير»، تناولت الحاجة الماسّة لتطوير مهارات الكبار في ظل التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والديموغرافية المتسارعة، وناقشت سُبل تحفيز التغيير الفعّال عبر التعاون بين الأفراد والحكومات والقطاع الخاص، مستعرضا فجوات المهارات الأساسية مثل محو الأمية الرقمية، وحل المشكلات، والتكيف في بيئة العمل الحديثة.
وفي ختام حديثه، أكد هالبيرن أن التحديات العالمية لم تعد مقتصرة على فهم السلوك البشري فحسب، بل باتت تشمل أيضاً تفسير الذكاء الاصطناعي، ما يفرض على العالم مسؤولية مضاعفة في البحث والتحليل وصياغة السياسات المستقبلية.
من جانبه أكد البروفيسور كاس سانستين، أستاذ قانون بجامعة هارفارد، في تصريح لـ«وام»، الأهمية المتزايدة لعلم السلوك كأداة قوية لإحداث تغييرات ملموسة في حياة الأفراد والمجتمعات حول العالم.
وأوضح، خلال مشاركته في المؤتمر، أنه قدّم محاضرة بعنوان «آفاق جديدة في علم السلوك»، استعرض فيها التطورات اللافتة التي شهدها هذا المجال خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، إضافة إلى الإمكانات الهائلة التي يحملها لتفعيل أثر إيجابي في بيئات وسياقات متعددة.
وأشار إلى أن المؤتمر يمثل منصة رفيعة لعرض ما توصلت إليه الأبحاث السلوكية من معارف حول الطبيعة الإنسانية، مؤكدًا أن هذه المعارف يمكن توظيفها عمليًا لمساعدة الناس على أن يعيشوا حياة أطول، أكثر صحة وأماناً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"

شهد الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، فعاليات مؤتمر "FOCUS 7  Delta4"، الذى نظمته جمعية أصدقاء مرضى الأورام بمستشفيات جامعة طنطا، برئاسة الدكتور هشام توفيق، وذلك بحضور الدكتور فؤاد هراس رئيس جامعة طنطا الأسبق ورئيس الجمعية سابقًا، ولفيف من الأساتذة والخبراء المتخصصين في علاج الأورام محليًا ودوليًا.

 

خلال كلمته أعرب الدكتور محمد حسين، عن سعادته بحضور المؤتمر الذي يمثل نموذجًا للتكامل والشراكة الفعالة، مؤكدًا انه من خلال الرؤية الوطنية المتكاملة والتوجيهات المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورعايته الكريمة للعديد من المبادرات الرئاسية في مجال تقديم الخدمات الطبية لكافة الفئات من المواطنين، فإن جامعة طنطا، بتخصصاتها الطبية العريقة، تؤكد دومًا على أنها جامعة سباقة في تسخير كافة امكاناتها المادية والبشرية في خدمة الاستراتيجيات التنموية الوطنية.

 

وأضاف الدكتور هشام توفيق رئيس المؤتمر، أن المناقشات العلمية شملت أحدث فلسفات العلاج الحديثة،، إضافة إلى جلسات تتناول القوانين المنظمة لعمل الأطباء في مصر، مشيرًا الى أن المؤتمر شهد 13 جلسة علمية تضمنت 44  محاضرة عملية.

 

شهد المؤتمر مشاركة واسعة تجاوزت 300  مشارك، بينهم 75 من أكبر أساتذة الأورام في مصر، كما شهد المؤتمر أيضًا عرض من المبادرة الرئاسية الثانية  للأورام والخاصة بالكشف المبكر عن أورام الرئه والقولون والبرستاتا وعنق الرحم، كما شهدت فاعليات المؤتمر مسابقة لعرض الحالات من شباب الأطباء.

 

على صعيد أخر نظمت الجمعية العلمية الفرع الطلابي التابع لمعهد الخرسانة الأمريكي – ACI بجامعة طنطا، زيارة ميدانية علمية لطلاب قسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة إلى موقع محطة الروضة، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا.
 

 

وتعد محطة الروضة جزءًا من المرحلة الأولى للخط الرابع لمترو الأنفاق، ويربط هذا المشروع الحيوي بين محافظتي القاهرة والجيزة ومدينة السادس من أكتوبر، ويمتد بطول 19 كم ويضم 17 محطة، وهى أحد المحطات التي تتولى شركة أوراسكوم للإنشاءات تنفيذ أعمالها المدنية.

 

وأكد الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة،  حرص الجامعة الدائم على تنظيم الزيارات الطلابية للمشروعات القومية الكبرى، بهدف تعريف الطلاب بخطط واستراتيجيات التنمية الوطنية، وحجم الجهد المبذول على المستويات التخطيطية والتنفيذية والتشغيلية بتلك المشروعات، بما يعزز من الوعي القومي لديهم ويضمن جاهزيتهم للمشاركة الفعالة في التنمية، موجها خالص الشكر والتقدير إلى الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، وإلى فرق العمل بالمشروع على استقبالهم لهذه الزيارة الهامة ودعمهم المستمر للتعليم التطبيقي لطلاب الجامعة.

 

كما أشاد رئيس جامعة طنطا، بالنشاط المتميز الذي يقدمه الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI)، مؤكداً أن الجامعة تولي أهمية قصوى للأنشطة الطلابية التي تربط الجانب الأكاديمي بالتطبيق العملي، مشيراً إلى أن الجامعة تدعم بقوة مبادرات الجمعيات العلمية التي تسهم في تأهيل كوادر هندسية قادرة على المنافسة في سوق العمل الإقليمي والدولي، من خلال تزويدهم بالخبرة العملية قبل التخرج، مما يعزز مهاراتهم ويضمن جاهزيتهم الفعالة.

 

وأضاف الدكتور أحمد نصر، أن تنظيم هذه الزيارة في إطار الأنشطة المكثفة التي يقوم بها الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI)، والتي تشمل تنظيم المسابقات والزيارات الميدانية لتزويد الطلاب بالخبرة العملية والتطبيق المباشر للمفاهيم الهندسية. كما ينظم الفرع برامج حوارية متخصصة لاستضافة كبار المهندسين والأساتذة لربط الطلاب بسوق العمل والخبرة العالمية، ويتمكن أعضاء الفرع الطلابي من الوصول الحصري لأبحاث المعهد الأمريكي للخرسانة (ACI) لربطهم بأحدث المعايير العالمية في المجال

 

وأوضح الدكتور عماد عتمان أن الوفد الطلابي استقبله طاقم من مهندسي الهيئة القومية للأنفاق، وتم تنظيم جولة ميدانية شاملة تم من خلالها إطلاع الطلاب على أحدث الأساليب الهندسية المستخدمة في حفر الأنفاق وإنشاء المحطات، والتعرف على أحدث تقنيات البناء والتصميم المستخدمة في هذا المشروع القومي العملاق. وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الفهم النظري والعلمي لمجالات دراسة الطلاب وتطوير مهاراتهم المهنية من خلال الاحتكاك المباشر بمواقع العمل.

 

جدير بالذكر أنه شارك في الزيارة فوج طلابي مكون من 24 طالبًا من طلاب قسم الهندسة الإنشائية، وتمت الزيارة تحت الإشراف الأكاديمي للدكتور عماد عتمان، نائب رئيس جامعة طنطا السابق، ونائب المشرف الأكاديمي الدكتور رضا نجاتي، مدير معمل الخرسانة بالكلية، أشرف على الفوج الدكتور فرج عبدالجواد فرج، المدرس بقسم الهندسة الإنشائية (تخصص ميكانيكا التربة وهندسة الأساسات)، ورافقه من الهيئة المعاونة المهندس أحمد الفقي والمهندسة سارة الرويني.

 

ويذكر أن الفرع الطلابي لمعهد الخرسانة الأمريكي (ACI) بطنطا قد حصل على لقب أفضل فرع طلابي على مستوى الجمهورية للعام 2023-2024 .

مقالات مشابهة

  • كريمة أبو العينين تكتب: الكوكايين السلوكي
  • رئيس الدولة والرئيس القبرصي يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات أرست تجربة رائدة في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة
  • قمة بريدج ترسّخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لصناعة الإعلام وتحقق أثراً اقتصادياً مباشراً
  • عميد كلية أصول الدين بجامعة مركز يشارك في مؤتمر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
  • رئيس جامعة طنطا يشهد فعاليات مؤتمر "FOCUS 7 Delta4"
  • الإمارات تعزز مكانتها مركزاً عالمياً للتمويل الحديث والأصول الرقمية
  • التفكير في الطلاق.. الإفتاء تحذر الزوجين من اعتباره حلا لـ5 أسباب
  • حوار الوفد مع العشماوي عن وظيفة الرؤى والكرامات في الإسلام
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان