كيف يخترق الهاكر حسابك على واتساب؟ وكيف تحميه؟
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
#سواليف
قد لا يكون حسابك على #واتساب محط اهتمام الأزواج الغيورين أو زملاء العمل الفضوليين فحسب، إذ تُغذي #حسابات_واتساب_المسروقة أنشطة إجرامية واسعة النطاق، بدءا من نشر #الرسائل_الاحتيالية وصولا إلى مخططات الاختراق المعقدة، ومع أكثر من ملياري #مستخدم حول العالم أصبح واتساب هدفا أساسيا لجميع مجرمي الإنترنت المحترفين والمبتدئين.
تنحصر طرق اختراق واتساب ولو تنوعت بخداع المستخدم بهدف الحصول على رموز التحقق أو إرسال برامج التجسس أو حقن ملفات ضارة كمرفقات أو حتى أخذ نسخة لهاتفه أو حسابه على واتساب، ورغم تنوع طرق اختراق الواتساب فإن الهجوم لا ينجح في العادة ما لم تتفاعل مع المهاجم بطريقة ما، وسنذكر بعض الحيل التي يستخدمها الأشخاص السيئين في اختراق حسابك على واتساب والتجسس عليك دون أن تعلم.
طرق اختراق واتساب
أول خطوة يمكنك فعلها للحماية من الاختراق هي معرفة طرق الاختراق والاطلاع على أساليب الهاكر التي يستخدمها، وعندما تفهم كيف يفكر المحتالون ومجرمو الإنترنت يمكنك بسهولة التعرف أي عملية اختراق تستهدف حسابك، وستجد تفسيرا لأي شيء غريب يحصل في جهازك قبل فوات الأون، وسنذكر لك أبرز الطرق المستخدمة في اختراق واتساب والتجسس على المحادثات والتي يمكن أن تعمل بإنترنت أو من دونها.
الهندسة الاجتماعية
تعد الهندسة الاجتماعية طريقة نفسية لاختراق الضحايا أكثر من كونها تقنية، فهي وسيلة للتلاعب بالأشخاص لاستخراج معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو رمز التحقق، ويمكن للهاكر تنزيل واتساب من متجر التطبيقات والبدء بتسجيل دخول بشكل طبيعي ولكن باستخدام رقمك وستصلك رسالة فيها رمز التحقق إلى الرقم.
وفي هذه الحالة يعتمد على إقناعك ويدعي أنه من فريق دعم واتساب أو رئيس شركتك ويطالبك برمز التحقق كإجراء أمني، وفي حال فعلت ذلك تأكد أنك ستفتح تطبيق واتساب وتجد رسالة مفادها أن هناك شخصا آخر يستخدم هذا الحساب.
ومن الجدير بالذكر أن الهاكر لن يستطيع الوصول إلى محادثاتك باتباعه هذه الطريقة ويمكنك استرجاع حسابك بسهولة من خلال عملية تسجيل دخول بسيطة.
إعادة توجيه المكالمات
يستغل الهاكرز ميزة إعادة توجيه المكالمات في الهواتف الذكية ويستخدمونها في الوصول إلى حساب واتساب وجميع المكالمات الواردة، وتتطلب هذه الحيلة الوصول إلى هاتف الضحية والدخول إلى إعدادات المكالمات وتوجيه المكالمات إلى رقم هاتف يمكن للهاكر الوصول إليه، وعند تسجيل الدخول في واتساب يضع الهاكر رقم الضحية ثم يختار إرسال الرمز عبر مكالمة وسيقوم هاتف الضحية بإعادة توجيه المكالمة التي تحوي رمز التحقق إلى الهاكر.
سرقة شريحة “سيم” (SIM)
بما أن اختراق واتساب يعتمد على رقم الهاتف بشكل أساسي، فإن الاستيلاء على شريحة “سيم” الضحية تمنح الهاكرز الوصول إلى أغلب حسابات الضحية مثل واتساب و تلغرام وفيسبوك وحتى جيميل، ورغم أن هذه الطريقة تحتاج إلى تماس مباشر مع الضحية فإن خطورتها تكمن في عدم قدرة الضحية على استرجاع حساباته بسرعه وسوف يتطلب منه وقت لإلغاء الشريحة المسروقة والحصول على أخرى من شركة الاتصالات.
سرقة محادثات واتساب من دون إنترنت
رغم أن الطرق السابقة تسمح للهاكرز بالوصول إلى حساب واتساب وتغيير صورتك وحالتك وحتى إرسال الرسائل ولكنها لا تعرض محادثاتك، ولكن هناك حيلة إضافية تمنح الهاكرز إمكانية الوصول إلى محادثاتك وصورك والتسجيلات الصوتية بشكل دائم حتى لو تمكنت من استرجاع حسابك، ويجب عليك معرفة هذه الحيلة لتتجنب الوقوع بها.
تتطلب هذه الطريقة الوصول إلى هاتف الضحية إما بشكل مباشر أو بالاعتماد على بعض برامج التجسس الخاصة، وتحتاج إلى خطوتين أساسيتين لتنجح، أولا يقوم الهاكرز بسرقة ملف واتساب الموجود في الهاتف في مجلد “أندرويد” (Android) الذي يحوي المحادثات والصور والتسجيلات الصوتية ثم ينسخه إلى المسار نفسه ولكن على هاتفه.
والخطوة الثانية تعتمد على إحدى الطرق السابقة لتسجيل الدخول برقم الضحية، وفي حال نجح تسجيل الدخول سيظهر خيار داخل التطبيق لوجود نسخة احتياطية في الجهاز، وعند استعادتها ستظهر جميع المحادثات الموجودة على هاتف الضحية، ومن الجدير بالذكر أنه لاستعادة النسخة الاحتياطية يجب التسجيل بالرقم نفسه ولن تعمل مع رقم آخر.
و ليحافظ الهاكر على اختراقه يقوم بتقييد البيانات عن تطبيق واتساب وهكذا حتى لو قام الضحية باسترجاع حسابه سيظل الهاكر قادرا على الوصول إلى المحادثات في أي وقت ومن دون إنترنت، ولكنه لن يتلقى أي رسائل جديدة ولا يمكنه إرسال رسائل أو إجراء تغييرات في الحساب.
اختراق واتساب في الوقت الفعلي
في يناير/كانون الثاني عام 2015 أطلقت واتساب ميزة “واتساب ويب” لتشغيل تطبيق الدردشة الشهير على الحاسوب والأجهزة المكتبية، ومنذ ذلك الحين استغل الهاكرز هذه الميزة للوصول إلى حسابات المستخدمين بطريقة غير شرعية.
ولتنفيذ الاختراق بنجاح يجب أن يحصل الهاكر على هاتف الضحية ويفتح تطبيق واتساب ويدخل إلى “الأجهزة المرتبطة”، وهنا يحتاج إلى كلمة مرور هاتف الضحية لإتمام الأمر، ثم يمسح رمز الاستجابة السريع في “واتساب ويب” وستظهر محادثاته.
وهذه الطريقة تتطلب الاتصال بالإنترنت وتمنح الهاكرز إمكانية إرسال واستقبال الرسائل في الوقت الفعلي بالإضافة إلى تغيير الصورة والحالة، وسيتمكن من قراءة المحادثات في أي وقت، ولكن لن يتمكن من الوصول إلى المحادثات القديمة بسبب سياسة “واتساب ويب” التي لا تسمح بعرض كامل المحادثة.
اختراق واتساب يسبب تقييد حسابك
في حال استخدم الهاكرز حسابك لإرسال رسائل مزعجة أو تحوي روابط مشبوهة فإن واتساب سيحظر حسابك مؤقتا لساعات أو حتى أيام، وحتى لو استرجعت حسابك فستجد نفسك غير قادر على إرسال الرسائل.
وقد يقع في هذه المشكلة المستخدمون الذين يثبتون تطبيق واتساب معدل من مصدر غير رسمي، إذ يكون مطور التطبيق وضع برمجية خبيثة ترسل رسائل تحوي رابط تطبيقه المعدل إلى أرقام عشوائية، والمستخدمون الذين يتلقون هكذا رسائل من البديهي أن يبلغوا عنها مما يتسبب في تقييد حسابك بشكل دائم، ولو حصلت معك هذه المشكلة يمكنك مراسلة دعم واتساب وتشرح لهم المشكلة و سيساعدونك.
كيف تحمي حسابك من الاختراق
تتطلب حماية حساب واتساب الخاص بك إجراءات أمنية استباقية، إضافة إلى معرفة أساليب الاختراق السابقة حتى لا تقع بها، وسنذكر أهم الخطوات الأساسية للحفاظ على حسابك:
تمكين التحقق بخطوتين: انتقل إلى الإعدادات ثم اختر الحساب واضغط على التحقق بخطوتين وقم بتعيين رقم تعريف شخصي (PIN) من 6 أرقام، وأي عملية تسجيل دخول إلى حسابك لن تتم من دون رقم تعريفك الشخصي، ويمكنك أيضا إضافة مفتاح مرور مثل بصمة الوجه وبصمة الإصبع كطبقة حماية إضافية عند فتح التطبيق.
تجنب مشاركة رموز التحقق: لا تشارك رمز التحقق الخاص بك أو تفاصيلك الشخصية أبدا، حتى لو كان الطلب يبدو مشروعا.
تحقق من الأجهزة المرتبطة بانتظام: انتقل إلى الإعدادات واختر الأجهزة المرتبطة وستظهر جميع الأجهزة المتصلة في “واتساب ويب”، ويمكنك تسجيل الخروج من أي جهاز غير معروف أو مشبوه.
حافظ على تحديث تطبيقك: استخدم أحدث إصدار من واتساب للحصول على آخر تصحيحات الأمان.
اعتمد على المصادر الرسمية: ثبت واتساب فقط من متاجر التطبيقات الرسمية لتجنب الإصدارات المزيفة والمصابة بالبرمجيات الضارة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف واتساب الرسائل الاحتيالية مستخدم اختراق واتساب تطبیق واتساب هذه الطریقة هاتف الضحیة الوصول إلى واتساب ویب رمز التحقق من دون حتى لو
إقرأ أيضاً:
ما الأسباب الحقيقية للهجوم الإسرائيلي على إيران؟ وكيف سترد؟
موسكو- أدانت وزارة الخارجية الروسية الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وقالت في بيان لها "ندين بشدة العمل العسكري الذي قامت به دولة إسرائيل، والذي ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
كما أعربت الوزارة عن قلقها البالغ من أن تؤدي هذه الهجمات إلى تصعيد خطير للتوتر في الشرق الأوسط، ووصفتها بأنها "ضربات عسكرية غير مبررة ضد دولة عضوة ذات سيادة في الأمم المتحدة، ومواطنيها، ومدنها الهادئة، ومنشآت بنيتها التحتية للطاقة النووية، وهو أمر غير مقبول قطعيا".
وأشارت إلى أن "تصرفات إسرائيل تزامنت مع انعقاد جلسة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعشية جولة أخرى من الاتصالات بين طهران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، وهذا ما يجعل هذا الهجوم مثيرا للسخرية".
أهداف نتنياهووأكدت الوزارة أن مسؤولية عواقب التصعيد تقع على عاتق القيادة الإسرائيلية لأنها "اتخذت خطوة مقصودة نحو مزيد من تفاقم الصراع".
وأوضحت أن موسكو تنتظر من الوكالة تقييما موضوعيا للوضع وتحليلا شاملا لعواقب الهجمات على المنشآت النووية في إيران، وأنها تأمل أن يدرك الغرب -الذي أثار هستيريا معادية لطهران- النتائج الكارثية لسياسته.
إعلانمن جانبه، يرى الخبير في الشؤون الشرق أوسطية أندريه أونتيكوف أن الهدف من وراء الهجمات الإسرائيلية ليس البرنامج النووي الإيراني كما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، لأن طهران لا تملك المستوى الكافي من اليورانيوم المخصب لإنتاج أسلحة نووية.
ووفقا لما يقوله أونتيكوف للجزيرة نت، يكمن الهدف الحقيقي في محاولة نتنياهو الخروج من الأزمات الداخلية لأن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة دخلت في نفق مسدود، فضلا عن الضغوط التي يتعرض لها من جانب المعارضة والمظاهرات المناهضة لسياساته.
وتابع أن نتنياهو وجد المخرج في اللجوء نحو التصعيد من خلال شن الهجمات على إيران، والحصول على نزاع طويل الأمد يمكنه من البقاء في السلطة.
ولا يتوقع أونتيكوف ردود فعل جدية وخطوات عملية من جانب روسيا، متحدثا عن رد الفعل الدبلوماسي وبيانات الإدانة، ومشيرا إلى أن موسكو ستكون إلى جانب إيران في الأمم المتحدة "لأنه من الواضح أن الجمهورية الإسلامية تعرضت لعدوان"، متوقعا أن تحبط الولايات المتحدة وبريطانيا أي مشروع قرار يدين إسرائيل.
وبرأيه، فإن السؤال يجب أن يوجه إلى الإدارة الأميركية لأن "حليفها الإستراتيجي في المنطقة (إسرائيل) تجاوز كل الحدود التي يمكن أن يتخيلها العقل".
???? رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف:
حان وقت الانتقام، وسيُنفذ بكل الوسائل.
لن ندع الكيان الصهيوني، وسنُكمل القصة التي بدأوها.
ردٌّ أليمٌ من محاربي الإسلام، وعقابٌ قاسٍ باعث على الندم ينتظرهم وأنصارهم. pic.twitter.com/KrgVDYgIKY
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) June 13, 2025
رد متناسببدوره، رأى الخبير الإستراتيجي رولاند بيجاموف أن الهجمات الإسرائيلية جرى تنفيذها بشكل وترتيبات تضع رد الفعل الإيراني في سياق العدوان والرد غير المتكافئ من وجهة نظر المنظومة الغربية.
إعلانوتوقع بيجاموف -في تعليق للجزيرة نت- أن يكون الرد إلإيراني "متناسبا" مع حجم الضربات الإسرائيلية، وستجد طهران وسيلة لتحقيق ذلك.
ولفت إلى أن إسرائيل تحاول من خلال الشخصيات والمواقع التي استهدفتها التأثير على الوضع السياسي الداخلي في إيران، أما من الناحية العسكرية فقد هدفت الضربة إلى التقليل من مستوى القدرات والإمكانيات العسكرية لدى طهران.
ووصف بيجاموف دور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بالسلبي، وذلك من خلال تصريحاته التي سبقت الضربة الإسرائيلية، وقال فيها إن طهران باتت قادرة على صنع سلاح نووي، مما أعطى غطاء سياسيا غير مباشر للهجوم وأحبط المفاوضات الأميركية الإيرانية في سلطنة عمان.
رد حتميبدروه، وصف الخبير في الشؤون الأمنية نيكولاي بابكين التصعيد بين إسرائيل وإيران بالخطير للغاية وغير المسبوق ويقوض معايير الردع القائمة.
وقال بابكين للجزيرة نت إنه رغم "ادعاء" كلا الجانبين عدم سعيهما لحرب شاملة فإن خطر سوء التقدير أو دورة انتقامية لا يمكن السيطرة عليها بات مرتفعا للغاية.
ووفقا له، فإن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل من خلال الغارات الجوية أمر مستحيل، فهو "مشتت ومدفون في أعماق الأرض ومحصن، ومن المرجح أن تكون لديه قدرة احتياطية وخطط للطوارئ".
وقد تعطله الضربات بشكل كبير أو تعيق تقدمه لأشهر أو سنوات، ومع ذلك سيتم الحفاظ على المعرفة والبنية التحتية الأساسية، مما يسمح لإيران بإعادة بناء برنامجها، بل من المرجح أن يعزز عزمها على تطوير أسلحة نووية كرادع، حسب بابكين.
ويؤكد الخبير ذاته أن طهران سترد "حتما" على الهجوم الإسرائيلي، لأن خلاف ذلك سيكون ضربة قاسية لسمعتها ونفوذها اللذين تضررا بالفعل بعد أحداث سوريا ولبنان.
واعتبر أن العملية الإسرائيلية تقوض بشكل خطير وربما تدمر في المستقبل المنظور آفاق استئناف المحادثات النووية، لأن طهران ستعتبر أي هجوم -خاصة إذا كان مدعوما بموافقة أو رضوخ غربي- دليلا على عدم جدوى الدبلوماسية، وأن أمنها لا يمكن ضمانه إلا بالردع النووي.
إعلانوخلص إلى أنه رغم الصعوبات الاقتصادية فإن إيران أثبتت قدرتها على الصمود في وجه عقود من الضغوط، وبنت جهازا أمنيا قويا وفعالا في وجه التهديدات الداخلية المعارضة، ومن المرجح أن تعزز هذه الضربات روايتها عن الدفاع عن الوطن من العدوان الخارجي، وحشد الدعم المحلي "مؤقتا على الأقل"، وترسيخ موقفها، وفي هذا السياق لا يعد تغيير النظام هدفا عسكريا واقعيا لإسرائيل.