مركز الأزهر : العمل في الإسلام عبادة وشرف وكرامة
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الإسلام قد أولى العمل مكانة رفيعة، واعتبره عبادة وسبيلاً لتحقيق الكرامة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد يسّر الأرض للإنسان ليسعى فيها ويأكل من رزقه، كما جاء في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور}.
وأضاف المركز عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الله عز وجل خلق الليل والنهار لحكمة عظيمة، فجعل النهار وقتًا للعمل والسعي، والليل وقتًا للسكون والراحة، موضحًا أن ذلك يعكس انسجام الإسلام مع فطرة الإنسان ومتطلبات حياته اليومية، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}.
وأكد المركز أن النبي ﷺ قد مدح العمل اليدوي الشريف، وبيَّن أن خير طعام يأكله الإنسان هو ما اكتسبه من كدّه وجهده، كما ورد في الحديث الشريف: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ، خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ».
وشدد المركز على أن الإسلام شجّع الإنسان على الاكتساب والسعي، ولو بأبسط الأعمال، ما دام في ذلك كفاية له وعزة لنفسه، إذ قال النبي ﷺ: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا».
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في منشوره على أن الإسلام جمع بين العبادات والارتقاء بأمور الدنيا، فقد أمر الله عز وجل بالسعي في الأرض بعد أداء صلاة الجمعة، طلبًا للرزق وقضاءً لحوائج الناس، كما جاء في قوله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العمل في الإسلام الأزهر عيد العمال الأزهر العالمی للفتوى مرکز الأزهر
إقرأ أيضاً:
60 لاعبا يشاركون في مركز إعداد ناشئي رياضة الرجبي
تكثف اللجنة العُمانية للرجبي جهودها لتطوير اللعبة ونشرها من خلال إطلاق مركزين لتدريب الناشئين في مسقط وشمال الشرقية بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بهدف استقطاب المواهب الناشئة من مختلف المحافظات وتدريبها لبناء فرق الرجبي.
وفي هذا الجانب، أوضح محمد الهشامي، مساعد مدرب المنتخب الوطني، عضو مشروع تطوير الرجبي، أن اللجنة العُمانية لرياضة الرجبي تسعى لنشر اللعبة وتدريب الناشئة على مهاراتها، وذلك من خلال إطلاق مركزين لتدريب اللاعبين الصغار، يمثلان خطوة نوعية في مسيرة تطوير اللعبة ونشرها على المستوى المحلي، مضيفًا إن المركزين تم إطلاقهما في كل من ولاية بوشر بمحافظة مسقط، وولاية دماء والطائيين في محافظة شمال الشرقية، وبإشراف مساعد المدرب علي الذخري، ضمن خطة تهدف إلى نشر ثقافة الرجبي بين الطلبة وصقل مهاراتهم منذ سن مبكرة، موضحًا أن المركزين مخصصان لتدريب الطلبة العُمانيين بنسبة 100%، ويقودهم مدربون عُمانيون تم إعدادهم وتأهيلهم لهذه المهمة.
وأضاف: بدأنا العمل الميداني بخطة دقيقة، حيث قمنا بالتعاون مع عدد من المدارس لاكتشاف المواهب، ففي مسقط شاركت أربع مدارس، وأربع أخرى من شمال الشرقية، تم خلالها إخضاع 299 طالبًا لتجارب الأداء والفحوصات البدنية والفنية، وجرى اختيار 100 طالب، تم تقسيمهم إلى فئتين عمريتين من 9 إلى 13 عامًا، ومن 14 إلى 16 عامًا، ممن أظهروا إمكانات واعدة في المهارات الأساسية للعبة مثل الجري، والتمرير، والتعاون الجماعي، والتحمل البدني.
وتابع حديثه بالقول: بلغ عدد الطلبة الذين يواصلون التمرينات حاليًا بشكل منتظم نحو 60 لاعبًا موزعين بين المركزين، يتلقون تدريبات بواقع حصتين أسبوعيًا لكل مركز، حيث تُقام في أوقات ما بعد الدوام المدرسي، مما يعكس التزام اللاعبين وأسرهم تجاه هذه التجربة الرياضية الجديدة، موضحًا أن البرنامج التدريبي لا يقتصر فقط على المهارات الفنية، بل يشمل أيضًا جوانب تثقيفية حول قوانين اللعبة، وأُسس التغذية الرياضية، وأهمية الانضباط والعمل الجماعي، ونحاول من خلالها غرس عقلية اللاعب المحترف، ليكبروا وهم يمتلكون فهمًا متكاملًا للعبة وأسلوب حياة رياضي حقيقي.
وأوضح الهشامي أن المرحلة القادمة من العمل تتضمن إقامة أول فعالية مشتركة تجمع لاعبي المركزين في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وذلك بتاريخ ٢٧ يونيو الجاري، وتتضمن الفعالية عدة مباريات ودية تُعد بمثابة اختبار عملي لما تم إنجازه خلال الأسابيع الستة الماضية من التدريب، وسيكون التجمع فرصة رائعة لتقييم المستويات الفنية للاعبين في أجواء تنافسية واقعية، كما ستمنح المدربين فرصة لتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير قبل الانتقال إلى مراحل أكثر تقدمًا من البرنامج، وتأمل اللجنة العُمانية للرجبي والقائمون على هذا المشروع أن تكون هذه المراكز نواة لمراكز أخرى في ولايات ومحافظات جديدة، مؤكدين أن الإقبال الكبير من الطلبة وأولياء الأمور منذ الأيام الأولى يعكس اهتمام المجتمع العُماني بخوض تجارب رياضية جديدة ومختلفة، مؤكدًا أن المبادرة لا تستهدف فقط تخريج لاعبين، بل تهدف إلى بناء جيل من الشباب العُماني يتسم باللياقة، والانضباط، والقدرة على العمل الجماعي، كون الرياضة هي أحد أعمدة بناء الإنسان العُماني في "رؤية عُمان 2040"، والرجبي سيكون جزءًا من هذا البناء.