صحف عالمية: إسرائيل تصنع كابوسا إنسانيا في غزة لكنها تتمزق داخليا
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
قالت صحف عالمية إن مواصلة قطع الإمدادات عن قطاع غزة خلق كابوسا إنسانيا، مشيرة إلى أن إسرائيل التي تواصل تجويع الفلسطينيين تعيش هي الأخرى تمزقا غير مسبوق.
فقد أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن الحصار المتواصل منذ شهرين على غزة دفع القطاع نحو أزمة جوع جديدة، حيث يعيش السكان على وجبة واحدة أو أقل في اليوم الواحد.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تواصل للشهر الثاني على التوالي منع إدخال الطعام والدواء والوقود والسلع التجارية للقطاع، ونقلت عن وكالات إغاثة أن حالات سوء التغذية -التي تمثل خطرا كبيرا- آخذة في التزايد بين الأطفال.
وفي سياق متصل، انتقد عضو مجلس التعاون السويسري السابق ماريو كاريرا ما وصفه بالكابوس الإنساني في القطاع، والذي قال إنه تفاقم منذ انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منتصف مارس/آذار الماضي.
وفي مقال بصحيفة "لوتون" أعرب كاريرا عن أسفه لصمت سويسرا على ما يحدث بغزة، وعلى توسع عملية الضم في الضفة الغربية، في حين تقترب فرنسا من الاعتراف بدولة فلسطين تزامنا مع حراك دبلوماسي وسعي عربي لترتيب اليوم التالي للحرب.
أما صحيفة "هآرتس" فقالت في افتتاحيتها إن إسرائيل تحتفل بيوم استقلالها وسط أجواء قاتمة وتمزق داخلي، فضلا عن وجود 59 أسيرا في غزة، بينهم 21 فقط على قيد الحياة.
إعلانوأشارت الصحيفة إلى ما وصفتها بالحقيقة المرة والمتمثلة في أن بقاء الائتلاف الحكومي لبنيامين نتنياهو أصبح أهم من حياة الأسرى.
واعتبرت أن رفض الحكومة دفع ثمن إخفاقاتها وإنقاذ هؤلاء الأسرى يعتبر وصمة عار في جبين كل عضو من أعضائها، خصوصا نتنياهو.
صعوبة نشر جنود في أوكرانيا
وفيما يتعلق بمحاولات وقف الحرب في أوكرانيا، توقعت صحيفة تايمز البريطانية أن تواجه دول أوروبا صعوبة في نشر 25 ألف جندي على الأراضي الأوكرانية، مشيرة إلى أن جيوش هذه الدول تعاني نقصا في الأفراد والتمويل.
وترى الصحيفة أن المناقشات التي أجراها وزراء الدفاع الأوروبيون كشفت عن مدى اعتماد بريطانيا وأوروبا على الولايات المتحدة في توفير ردع جدي لروسيا.
وأكدت أن هذه الدول "مترددة في إرسال قوات برية لحماية أوكرانيا"، وقالت إن مخاوف تثار بشأن قواعد الاشتباك في حال شن روسيا هجوما".
تراجع الصادرات الصينيةوعن تطورات الحرب التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الاقتصاد الصيني أظهر أولى بوادر الضرر الكبير الناجم عن هذه الحرب، موضحة أن مؤشر طلبات التصدير الصينية "تراجع إلى أدنى مستوى له منذ جائحة كوفيد".
ويُظهر التراجع الحاد في طلبات التصدير -وفق الصحيفة- أن الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات الصينية "بدأت تثقل كاهل الاقتصاد الصيني".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حرب إلكترونية بلا هوادة.. 600 هجوم أمريكي على المنشآت العسكرية الصينية
أعلنت جمعية الأمن السيبراني الصينية، يوم الجمعة، عن تصاعد ملحوظ في الهجمات الإلكترونية التي تشنها وكالات الاستخبارات الأمريكية على الجامعات العسكرية، ومعاهد الأبحاث عالية التقنية، والمؤسسات الحيوية في الصين خلال السنوات الأخيرة.
وقالت الجمعية في بيان رسمي نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن المركز الوطني الصيني للاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية رصد زيادة حادة في هذه الهجمات التي تهدف إلى سرقة معلومات سرية وحساسة تتعلق بالأبحاث العسكرية والتقنية.
ووفقاً للبيان، ركزت وكالات الاستخبارات الأمريكية على استهداف أقسام التصميم، البحث والتطوير، وعمليات التصنيع في القطاعات العسكرية والصناعات الدفاعية في الصين.
وأشار البيان إلى أن “الهجمات أصبحت أكثر دقة واستهدافاً، وتستخدم أساليب متطورة وسرية، ما يشكل تهديداً حقيقياً لأمن الأبحاث والإنتاج، بالإضافة إلى الأمن القومي للصناعات العسكرية الصينية”.
وفي إحصائية مهمة، أوضحت جمعية الأمن السيبراني أن مجموعات إلكترونية تابعة لدول أجنبية نفذت أكثر من 600 هجوم إلكتروني مستهدف على منشآت صينية خلال عام 2024، مع تركيز واضح على صناعة الدفاع باعتبارها الهدف الأبرز.
هذا التصعيد في الهجمات يأتي في ظل توتر متزايد بين بكين وواشنطن على الصعيدين التكنولوجي والعسكري، حيث تحاول الولايات المتحدة الحصول على معلومات تقنية متقدمة لدعم برامجها الدفاعية، وهو ما تنفيه وتدين الصين بشدة.
في سياق متصل، صدر حديثًا بيان من وزارة الدفاع الأمريكية، أعلن فيه وزير الدفاع بيث هيغسيث، عن توجيه أوامر بوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر في الساحة الدولية، مما يسلط الضوء على تعقيدات السياسة السيبرانية الأمريكية التي تشمل استهداف عدة دول في وقت واحد.