واشنطن: روسيا قد تستخدم “السلاح النووي” للدفاع عن وجودها في “القرم”
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
المناطق_متابعات
يعتبر مراقبون أن الاتفاق الأميركي الأوكراني على إنشاء “صندوق استثماري لإعادة الإعمار” خطوة أولى على طريق إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومع هذا الاتفاق أصبحت أمريكا شريكة في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني.
يبقى الطريق إلى إنهاء الحرب طويلاً، فروسيا لديها مطالب، وقد عدّدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ أيام بالقول إن موسكو تشترط عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وأن تعلن مرة أخرى أنها دولة محايدة.
اعتبر لافروف أن هذا يتجاوب مع مطلب روسيا الأمني، ثم أضاف أن موسكو تطلب التراجع عن إلغاء الإرث الروسي في أوكرانيا، وتطلب الاعتراف بسيادتها على القرم وسيفاستوبول وخرسون وغيرها من المناطق.
الواقعية الأميركية
مسؤول أمريكي تحدّث قبل ساعات من الإعلان عن إنشاء الصندوق الأمريكي الأوكراني ليشرح موقف إدارة الرئيس ترامب من الوضع في أوكرانيا وقال “إننا واقعيون” وكرر أن الإدارة الأميركية الحالية “واقعية ولا تريد تمويل حرب طويلة”.
تعود واقعية الولايات المتحدة إلى سنوات، وقبل أن يصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ففي العام 2017 كان الرئيس الأسبق باراك أوباما شاهداً على سقوط القرم في يد روسيا ولم يفعل شيئاً، ويقول المسؤولون الأمريكيون الآن، ولدى التحدّث إلى العربية والحدث إن أي إدارة أمريكية كانت ستجد أنها بدون خيارات في وضع مشابه، “فخيار إرسال جنود إلى ساحة المعركة غير وارد والخيار المتاح الوحيد كان فرض عقوبات”.
أحد التحديات الكبيرة أمام الإدارة الأمريكية هو أن موسكو اعتبرت أن “القرم هي مصلحة حيوية وطنية روسية” وهذا يعني أنها ستدافع عن القرم حتى وإن اضطرت لاستعمال الأسلحة الاستراتيجية مثل الأسلحة النووية.
الآن، تعتبر الولايات المتحدة أن هدفها المباشر هو وقف إطلاق النار، فهي تصف “الحرب الحالية على أنها حرب استنزاف” ويصف مسؤول أمريكي تحدّث إلى العربية والحدث الوضع على الجبهات بالقول إن الجيشين حفرا خنادق على طول الجبهة لذلك نحن لا نرى أياً من الطرفين قادراً على التقدّم لكسب مناطق جديدة، فالخنادق محصّنة وسيكون ثمن خرق التحصينات لأي من الجيشين، عالي التكلفة، خصوصاً على الصعيد البشري.
سمعنا الرئيس الأمريكي مرات عديدة يتحدّث عن ضرورة وقف النار بين الجيشين، وأن ألفي جندي يموتون أسبوعياً على الجبهة ويؤكّد المسؤولون الأمريكيون لدى شرح مشاعر ورأي الرئيس الأميركي بالقول إن عدد الضحايا كبير والمكاسب تقارب الصفر، والمعركة الدموية لا طائل منها لأن أياً من الطرفين غير قادر على تغيير خطوط الجبهة.
يصف العسكريون أي خرق للجبهات على أنه سيكبّد المهاجم خسائر بشرية بنسبة أربعة إلى خمسة جنود للطرف المدافع “وفي هذا الوقت لا روسيا ولا أوكرانيا قادرة على شنّ هجوم مثل هذا، وتحمّل خسائر بشرية ولا هذه النسبة من العتاد”.
“دورات بوتين العنيفة”
هناك سبب إضافي لاستعجال الأمريكيين الحلّ وهو “دورات بوتين العنيفة” وقد شرح مسؤول أمريكي هذه الدورات بالقول إن فلاديمير بوتين ومنذ أصبح رئيساً يشنّ هجوماً كل سبع إلى ثماني سنوات، فهو هاجم جورجيا في العام 2008 ثم هاجم القرم في العام 2014 وبعدها هاجم أوكرانيا برمتها في العام 2022.
الآن يخشى الأمريكيون وقف النار بدون اتفاق صحيح ودائم، ما يفتح الباب أمام دورة أخرى من دورات بويتن العنيفة “فهو ينفذ هجوماً ثم يتوقّف ويعاود التجنيد والتدريب وبناء الأسلحة والعتاد ويشنّ هجوماً آخر بعد سبع إلى ثماني سنوات”.
الخيارات الواقعية
لا تريد الولايات المتحدة تكرار هذا السيناريو وربما تجد نفسها أمام “الخيارات الواقعية” لوضع حلّ دائم، وأصعب هذه الخيارات هو الاعتراف بسيادة روسيا على أراض احتلّتها بالقوة، فتحرير الأراضي الأوكرانية “مستحيل” ويضع الولايات المتحدة وروسيا على حافة مواجهة مباشرة وربما نووية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: روسيا واشنطن الولایات المتحدة بالقول إن فی العام
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن سيطرتها على بلدة في “دنيتسك”
الثورة نت /..
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن سيطرة قواتها على ، بلدة زاريا، في “جمهورية دونيتسك الشعبية”، ووصول وحدات روسية إلى حدود مقاطعة دنيبروبتروفسك.
وقالت الوزارة في بيانها اليومي: “نتيجة للأعمال النشطة والحاسمة، التي قامت بها وحدات من قوات الجنوب، تم تحرير بلدة زاريا في جمهورية دونيتسك الشعبية”، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف البيان: “تم دحر القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق سفياتو بوكروفسكوي، وزفانوفكا، وتشاسوف يار، وسيفيرسك، وبازينو، ومينكوفكا، وكراماتورسك، وبريفولي، وبليشيفكا، وكونستانتينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وتابع: “بلغت خسائر العدو أكثر من 170 جنديا، وخمس سيارات وخمسة مدافع ميدان، كما تم تدمير محطتين للحرب الإلكترونية ومخزن للذخيرة”.
وأردف: “وصلت وحدات من فرقة الدبابات الـ90 التابعة لمجموعة قوات المركز، إلى الحدود الغربية لجمهورية دونيتسك الشعبية، وتواصل تطوير الهجوم في أراضي مقاطعة دنيبروبيتروفسك”.
وأكمل البيان: “تم دحر تشكيلات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق ديميتروف وكراسنوارميسك وبتروفسكوي ونوفوتوريتسكوي ونوفوبافلوفكا ونوفونيكولافكا وأليكسييفكا ونوفوكراينكا ونوفوسيرغييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وقالت الدفاع الروسية في بيانها: “بلغت خسائر العدو 530 عسكرياً، وعربة مشاة قتالية، وناقلة جند مدرعة من طراز إم 113 أمريكية الصنع، وسبع عربات قتالية مدرعة، وأربع سيارات، و10 قطع مدفعية، بما في ذلك مدفع ذاتي الحركة من طراز “بالادين” عيار 155 ملم أمريكي الصنع، ومدفع ذاتي الحركة من طراز “قيصر” فرنسي الصنع، كما تم تدمير مستودع للذخيرة”.