أميركا بصدد الإعلان عن أول دفعة من اتفاقات التجارة قريباً
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
قال كبير المفاوضين التجاريين في إدارة الرئيس دونالد ترمب إن الولايات المتحدة تقترب من الإعلان عن أول دفعة من الاتفاقات التجارية التي ستخفض بموجبها الرسوم الجمركية المخطط لها على بعض الشركاء التجاريين، وذلك في وقت أثارت فيه بيانات اقتصادية جديدة شكوكاً إضافية بشأن حالة الاقتصاد.
وقال الممثل التجاري الأميركي، جيمسون غرير، يوم الأربعاء في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "أستطيع القول إن لدينا اتفاقات أصبحت قريبة".
جاءت تصريحات غرير بعد تقديرات لمكتب التحليل الاقتصادي أظهرت أن الاقتصاد الأميركي انكمش في بداية العام لأول مرة منذ عام 2022، مدفوعاً بارتفاع واردات ما قبل تطبيق الرسوم الجمركية وانخفاض الإنفاق الحكومي.
وترافق ذلك مع تقرير من شركة "إي دي بي ريسيرس" (ADP Research) أشار إلى توظيف أقل من المتوقع في أبريل، مما تسبب في يوم متقلب في وول ستريت.
تهدئة مخاوف الأسواق
يرغب العديد من المستثمرين في رؤية تقدم في المحادثات التجارية، إذ تعهد ترمب ومساعدوه بتنفيذ مفاوضات مكثفة بسرعة مع عشرات الشركاء التجاريين.
وبينما من غير المرجح أن تسفر تلك المحادثات عن اتفاقيات تجارية شاملة خلال فترة تعليق ترمب للرسوم الجمركية الإضافية لمدة 90 يوماً على أكثر من 60 شريكاً، إلا أن الإعلان عن اتفاقات إطار عمل قد يمهد الطريق لمزيد من التمديدات أو التخفيضات، ويهدئ المخاوف بشأن التضخم ونقص الإمدادات.
قال غرير إنه لم يقترب من "خط النهاية" في المفاوضات مع الهند، لكنه أشار إلى أنه على تواصل دائم مع كبير المفاوضين التجاريين في الهند. وأضاف أنه سيلتقي قريباً بالمفاوضين الكوريين الجنوبيين، وأن تلك المحادثات "تسير في الاتجاه الصحيح".
وقال أيضاً إنه يخطط للاجتماع مع ممثلي اليابان وغيانا والسعودية يوم الخميس، بالإضافة إلى اجتماع مع ممثلين من الفلبين يوم الجمعة. وأشارت جهات أخرى في الإدارة إلى أن الدول الآسيوية التي بدأت التفاوض بسرعة مع إدارة ترمب من المرجح أن تكون أول من يُعلن عن اتفاق معها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترمب الولايات المتحدة الرسوم الجمركي الاقتصاد المحادثات
إقرأ أيضاً:
تيم كوك: آبل تنزف مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية في 3 أشهر
توقع الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن تصل تكلفة الرسوم الجمركية المفروضة على الشركة إلى نحو 1.1 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر من العام الجاري، أي بزيادة ملحوظة عن الربع السابق، وذلك خلال مكالمة إعلان الأرباح مع المستثمرين يوم الخميس.
ورغم هذه التقديرات المرتفعة، أوضح كوك أن التكاليف الفعلية قد تكون أقل مما هو متوقع، تماما كما حدث في الربع السابق، حيث تكبدت الشركة حوالي 800 مليون دولار فقط، رغم توقعات سابقة بأن تصل إلى 900 مليون دولار.
أشار كوك إلى أن معظم الرسوم المفروضة على منتجات آبل جاءت بموجب قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية IEEPA، خصوصا بعد الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين، والذي فرض رسوما بنسبة 30% على الواردات الصينية.
وتم في الاتفاق تقليص الرسوم المتبادلة من 125% إلى 10%، مع إضافة رسوم بنسبة 20% تتعلق بملف الفنتانيل، ويستمر هذا الاتفاق التجاري حتى 12 أغسطس.
تأثير محدود على الطلب
رغم المخاوف من أن الرسوم الجمركية قد تؤثر سلبا على الطلب، قلل كوك من هذا التأثير، مؤكدا أن المستهلكين دفعهم بشكل أساسي قوة المنتج نفسه وليس فقط الرغبة في الشراء المبكر قبل رفع الأسعار.
وقال: “إذا نظرنا إلى عائلة iPhone 16، فقد نمت بنسبة مزدوجة مقارنة بعائلة iPhone 15 في نفس الفترة من العام الماضي، وسجلنا رقما قياسيا في التحديثات… وهذا يعود مباشرة إلى قوة المنتج”.
أداء قوي في المبيعات
شهدت مبيعات آيفون نموا بنسبة 13% على أساس سنوي، محققة إيرادات بلغت 44.5 مليار دولار، أي ما يقارب نصف إيرادات الشركة الإجمالية خلال الربع، والتي وصلت إلى 94 مليار دولار.
ورغم النجاحات في المبيعات، فإن الرسوم لا تزال تؤثر على الشركة، وقد تستمر في ذلك، حتى مع سعي آبل لإعادة توزيع سلسلة التوريد في دول برسوم أقل.
يذكر أن معظم أجهزة آبل تصنع في الصين والهند وفيتنام، حيث تنتج نحو نصف أجهزة آيفون المباعة في السوق الأمريكية في الهند، بينما يتم تصنيع أجهزة Mac وiPad وساعات Apple Watch المخصصة للولايات المتحدة في فيتنام، التي تفرض رسوما جمركية بنسبة 20%، مقارنة بـ 25% على الهند.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عبر عن رفضه لتحول آبل نحو التصنيع خارج الولايات المتحدة، مهددا بفرض رسوم بنسبة 25% على منتجات آبل إذا لم تنقل إنتاج آيفون إلى داخل البلاد.
وفي ختام المكالمة، جدد كوك تأكيده على التزام آبل بالاستثمار في السوق الأمريكية، مشيرا إلى أن الشركة خصصت 500 مليار دولار للاستثمار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، تتضمن مشاريع لبناء رقائق ومعالجات متطورة في مختلف أنحاء البلاد.