فطورك قد يكون قاتلًا صامتاً.. طبيب يحذّر من أخطاء صباحية تدمر صحتك!
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
هل تبدأ يومك بكوب قهوة وسريع من الحبوب المحلاة أو شريحة خبز أبيض؟ قد تظن أنك تمنح جسدك دفعة طاقة، لكن الحقيقة أن بعض خيارات الفطور الشائعة قد تكون أقرب إلى قنابل سكرية صامتة تهدد صحتك الجسدية والنفسية، وحول ذلك يكشف خبير طبي عن أخطاء صباحية قاتلة تبدأ من مائدتنا، ويُحدد الأطعمة التي تضر أكثر مما تنفع في أهم وجبة باليوم!
في السياق، وفي وقتٍ يُروج فيه كثيرون لأهمية وجبة الفطور كمفتاح لطاقة اليوم، يحذر الدكتور ألكسندر أولموس، أخصائي الطب الرياضي، من أن بعض الخيارات الشائعة على موائد الصباح ليست فقط غير مفيدة، بل تُعد من “أسوأ الأطعمة” التي يمكن أن تبدأ بها يومك.
وبحسب أولموس، فإن الخبز الأبيض والحبوب المحلّاة ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ما يؤدي لاحقًا إلى انخفاض حاد بالطاقة ورغبة جامحة في الأكل.
وأضاف: “هذه الأطعمة تفتقر إلى العناصر الغذائية الضرورية، وتؤدي لتقلبات غير صحية في سكر الدم”.
وبحسب صحيفة غازيتا الروسية، يشدد الطبيب على تجنّب إضافة السكر المكرر أو أي مكونات ضارة إلى القهوة الصباحية، إذ يُسهم ذلك في الحفاظ على استقرار مستويات الطاقة خلال اليوم.
واقترح الطبيب، بدلًا من العصائر تناول الفاكهة الكاملة، نظرًا لاحتوائها على ألياف تساعد في إطلاق السكريات الطبيعية تدريجيًا، ما يمنح الجسم طاقة متوازنة لفترة أطول.
وقال: في ضوء نتائج دراسة صينية حديثة أُجريت في مستشفى جامعة شيآن جياوتونغ، تبين أن تناول الفطور بعد الساعة التاسعة صباحًا يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 28%، إذ لوحظ أن من يؤخرون وجبتهم الأولى كانوا أكثر عرضة لتقلبات المزاج والمشاكل النفسية مقارنة بمن يتناولونها قبل الساعة الثامنة.
وأضاف: “لا تستخف بما تأكله فور استيقاظك، فاختياراتك الصباحية قد تكون حجر الأساس لصحتك الجسدية والعاطفية”.
هذا ويُعد الخبز الأبيض والحبوب المحلّاة من أكثر الخيارات شيوعًا على موائد الفطور، إلا أن خبراء التغذية يحذرون من مخاطرهما الصحية، فالخبز الأبيض، المصنوع من دقيق مكرر خالٍ من الألياف والفيتامينات الأساسية، يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة، ما يؤدي إلى انخفاض حاد في الطاقة بعد فترة قصيرة من تناوله.
أما الحبوب المحلّاة، التي تُسوّق غالبًا كخيار سريع ومغذٍ، فهي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المضافة وتفتقر إلى القيمة الغذائية الكاملة، ما يجعلها خيارًا غير مثالي لبداية اليوم.
وتؤكد الأبحاث أن الاعتماد اليومي على هذه الأطعمة قد يرتبط بزيادة خطر السمنة، تقلبات المزاج، وحتى مشاكل في التركيز خصوصًا لدى الأطفال.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أزمة الحبوب الحبوب الخبز الخبز الأبيض رغيف الخبز صحة الجسم
إقرأ أيضاً:
هل تخطي وجبة الإفطار يدمّر صحتك دون أن تشعر؟
صراحة نيوز- يُعد الإفطار من أهم الوجبات اليومية، إذ يلعب دورًا أساسيًا في تنشيط عملية التمثيل الغذائي في الجسم مع بداية اليوم. ويعتمد تنظيم أجسامنا على ما يُعرف بالإيقاعات اليومية، وهي ترتبط بدورة الضوء والظلام، ولكن أيضًا بموعد تناول الطعام، والذي يُعد إشارة أيضية مهمة. ومن هنا، فإن توقيت الأكل يؤثر بشكل مباشر على أداء الجينات المسؤولة عن الأيض.
وقد أظهرت تجربة سريرية عشوائية أن تجاهل وجبة الإفطار يمكن أن يؤثر سلبًا على عمل الجينات الأيضية، ويزيد من اضطراب مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، مما يرفع احتمالية حدوث مشاكل صحية لاحقة.
وفقًا لأخصائية التغذية آدا بيارنادوتير، لا يُعد الإفطار صحيًا فحسب، بل هو الأكثر أهمية مقارنة بالوجبات الأخرى. وتوصي معظم الإرشادات الغذائية حول العالم بضرورة تناوله يوميًا.
يُعتقد أيضًا أن الإفطار يساعد في التحكم بالوزن، وأن تفويته قد يرتبط بزيادة خطر السمنة. إلا أن هذه الحقيقة كثيرًا ما تُهمل، إذ تظهر الدراسات – مثل التي أجرتها أشيما كانت – أن نحو 25% من الأميركيين يتجاهلون الإفطار بانتظام، ويُلاحظ هذا السلوك أيضًا لدى عدد من الفلبينيين.
وتشير ليزا هيل من موقع WebMD إلى أن عدم تناول الإفطار يجعل الجسم يفتقر للطاقة، ويزيد احتمالية الإفراط في الأكل لاحقًا خلال اليوم. فالإفطار لا يمنحك فقط الوقود اللازم للتركيز والعمل، بل يرتبط أيضًا بصحة أفضل عمومًا. فبحسب دراسة أجرتها ليز دوبوا، فإن من يحرصون على تناول الإفطار هم أقل عرضة للإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة.
من جهة أخرى، يرى بعض الباحثين أن تأثير الإفطار على الأيض مبالغ فيه. فدراسات فومي كوباياشي أوضحت أن معدل حرق السعرات الحرارية خلال 24 ساعة لا يختلف كثيرًا سواء تناول الشخص الإفطار أو لا. بل تشير أبحاث دقيقة إلى أن من يتخطى وجبة الإفطار قد يتناول أكثر في وجبة الغداء، لكن ذلك لا يُعوّض ما فاته من السعرات.
باختصار، لا توجد قاعدة واحدة تنطبق على الجميع، لكن ما يُجمع عليه الخبراء هو أن الإفطار المنتظم، خاصة إذا كان متوازنًا وصحيًا، قد يسهم في تحسين الطاقة، وتعزيز التركيز، وتقليل مخاطر صحية محتملة.