كاتبة إسرائيلية: إذا لم يسقط نتنياهو سنواجه الدمار
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
ترى الكاتبة الإسرائيلية أوريت يائيل في مقال نشرته صحيفة "زمن إسرائيل" أن البلاد تقف على مفترق طرق حاسم قد يُحدد مصيرها، حيث تواجه خطر التحول إلى دينية قومية متطرفة، ما لم يتم إيقاف الانهيار الديمقراطي وإعادة الأمور إلى نصابها الدستوري الطبيعي.
وأشارت يائيل، في مقالها الذي نشرته عشية الاحتفالات بإنشاء إسرائيل، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال يُحكم قبضته على كل مفاصل الحكم، ويستمد قوته من سيطرته على أجهزة الدولة ومؤسساتها.
وتضيف أنه رغم ما يظهر عليه من ضعف، لا يزال قادرا على توجيه المشهد السياسي، مستفيدا من خبرته الطويلة ومهاراته في اللعب على التوازنات.
ما بعد نتنياهوتطرح الكاتبة سؤالا يبدو في نظرها سؤالا مفصليا وهو: "ما الذي سيحدث بعد رحيل نتنياهو؟ سواء أتى هذا الرحيل بفعل القدر أو نتيجة ضغط شعبي وقانوني؟
وتحذر من أن أسوأ السيناريوهات هو أن تستمر الجماهير في لامبالاتها، ويواصل نتنياهو تفكيك مؤسسات الرقابة وتطويع أجهزة الدولة لرغباته.
وتؤكد الكاتبة أن استمرار هذا النهج قد يقود البلاد إلى دكتاتورية ناعمة، تبدأ بخنق الحريات وتدفع الإسرائيليين إلى الهجرة، ثم تتحول إلى دكتاتورية صريحة بعد رحيل نتنياهو، من خلال قيادات أكثر تطرفا من بين أولئك الذين يشاركونه الحكم حاليا.
إعلان ثلاثي الخطروحذرت يائيل من 3 شخصيات مرشحة لمنصب رئيس الوزراء بعد نتنياهو، وهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير العدل ياريف ليفين، الذي قالت إنه يسعى لهدم المؤسسة القضائية بدافع الانتقام، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يقود أيديولوجيا دينية مستعدة لتدمير إسرائيل.
وتضيف أن تحالف هذا الثلاثي مع الجماعات الحريدية والمتدينين القوميين سيحوّل الدولة إلى أداة لخدمة أجندات ضيقة، تستنزف الموارد العامة وتفرض نمط حياة رجعيا، لا مكان فيه للتعددية أو الديمقراطية.
وتضع الكاتبة في المقابل سيناريو متفائلا يفترض إسقاط الحكومة الحالية من خلال حراك شعبي مدني متواصل، يعقبه إجراء انتخابات حرة وتشكيل حكومة جديدة تعيد بناء ما تم تدميره.
ورغم اعترافها بصعوبة الطريق والتكاليف الباهظة، فإنها ترى في هذا المسار الأمل الوحيد في استعادة دولة يهودية ديمقراطية حقيقية، يمكن أن تضمن مستقبلا أفضل للأجيال القادمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعلن قبول إسرائيل مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
ذكرت وسائل إعلان إسرائيلية اليوم الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بقبول إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار الجديد في غزة والذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكانت حماس قالت في وقت سابق إنها تسلمت الاقتراح الجديد من وسطاء وتعكف على دراسته.
وقدّم ويتكوف مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، يشمل إطلاق سراح 10 أسرى، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
ووفقاً لمسودة الخطة الجديدة، سوف يتم إطلاق سراح الأسرى على دفعتين خلال أسبوع، بحسب عدد من وسائل الإعلام. كما سيتعين على حركة حماس تسليم جثث 18 أسيراً ما زالت تحتجزها في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
يأتي هذا بينما هدد بن غفير، اليوم، بالاستقالة مجدداً من الحكومة في حال تم تجاوز ما وصفه بـ”خطه الأحمر”، وقال إن نتنياهو “يعلم ذلك جيداً”.
وجدد بن غفير في حديث لإذاعة إسرائيلية معارضته للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، كما عارض إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وقال: “أنا لا أتحدث إلى رئيس الوزراء بالتهديدات، بالإطاحة أو عدم الإطاحة (بالحكومة)، ويعلم الجمهور أنه إذا تم تجاوز خطي الأحمر (الذي لم يوضح ما هو)، فسأفعل ما يحلو لي على عكس الآخرين”.
وأضاف بن غفير: “أنا الوحيد الذي استقال من الحكومة، لا أكتفي بالتهديد ثم أبقى، رئيس الوزراء يعرف ما هو خطي الأحمر، ويعرف أين يتجاوزه”.
وتأتي تصريحات بن غفير في ظل حديث عن تطورات إيجابية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بينما قالت “القناة 12” الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم إن ويتكوف عرض على إسرائيل وحركة حماس في الساعات الماضية خطة جديدة لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأشار بن غفير إلى معارضته “لأي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار”، وقال: “ليست هناك أسئلة كثيرة، الأمور واضحة، الصفقة الجزئية خاطئة، وموقفي من الصفقات بشكل عام معروف تماماً”.
وتابع: “علينا مواصلة السحق، يمكننا إجبارهم (حماس) على الركوع وقطع الأكسجين عنهم”. وأضاف بن غفير: “أريد المختطفين (الإسرائيليين في غزة) بنفس القدر الذي تريدون أنتم فيه المختطفين في منازلهم، لكن بهذه الطريقة نعيد نصفهم ونؤخر إطلاق سراح النصف الآخر، إن عدم إطلاق سراح النصف الآخر يعني أننا نرفع الراية البيضاء”.
وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي “معارضته إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة”. وقال: “أنا عضو في مجلس الوزراء، ولا أُدرك أن (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب يُجبرنا على ذلك