حكم تناول عقار مخدر بقصد تخفيف الألم.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
يلجأ بعض المرضى إلى تناول عقار مخدر بقصد تخفيف الألم رغم ما قد تحمله هذه الأدوية من آثار جانبية أو مخاطر الإدمان عند استخدامها بشكل مستمر، وهو ما يطرح تساؤلًا لدى كثيرين عن ما حكم استخدام الأدوية المخدرة للعلاج؟.
وكشفت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، عن حكم تناول الأدوية المخدرة بغرض العلاج وتخفيف الألم، مشيرة إلى أنه حالة واحدة يجوز فيها شرعًا تناول الدواء المخدِّر.
هل تربية الكلب في المنزل حرام شرعًا؟.. الإفتاء: لا يجوز في هذه الحالة
هل يجوز الاقتراض مع العلم بعدم القدرة على السداد؟.. الإفتاء تجيب
حكم إمامة الجالس للقائم في الصلاة.. دار الإفتاء توضح
هل يجوز حرق أوراق المصحف التالف بسبب تعذر القراءة منها؟.. الإفتاء تجيب
وقالت دار الإفتاء، إن هذه الحالة التي يجوز فيها تناول الدواء المخدر هي بغرض العلاج، موضحة أنه يجب أن يكون العلاج بهذه المواد المخدرة بإشراف طبي موثوق معتمد، ويجب على المريض ألا يتجاوز الجرعة الطبية الموصوفة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن حكم التعامل مع الأدوية المخدرة جائز بغرض العلاج من الناحية الشرعية، محذر من أن البعض يلجأ لها دون أن تصريح طبي؛ وهو ما قد يؤدي لمشكلات صحية أو التسبب في الإدمان.
دعاء الشفاءوقالت دار الإفتاء المصرية، إن دعاء الشفاء هو من وصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، حيث أوصى بالدعاء للمريض .
وأوضحت الإفتاء، أنه جاء في الأثر أنه زار النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- لمّا مَرِض ودعا له بالشفاء، حيث رُوي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنّه قال: «ثمّ وضع يدَه على جبهتي، ثمّ مسح يدَه على وجهي وبطني، ثمّ قال: اللهمُّ اشفِ سعدًا، وأتممْ له هجرتَه، فما زلتُ أجد بردَه على كبِدي -فيما يخالُ إليّ- حتى الساعةَ».
وتابعت: بل إنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- دعا لذلك وحبّب به وحثّ عليه وعلّم أصحابه -رضي الله عنهم- صِيَغ الدعاء التي تُعجّل في شفاء المرضى، وأنّه ينبغي على ما من زار مريضًا أن يدعو له بتلك الصِيَغ، منها ما رواه ابن عبّاس -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَات: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ».
دعاء الشفاء للمريضيُقصد بـ دعاء الشفاء للمريض من السنة تلكالأدعية المأثورة، الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتي تقال لاستشفاء المريض ومنها:
قال رسول الله: «بسمِ اللهِ ثلاثًا وقُلْ سبْعَ مرَّاتٍ: أعوذُ باللهِ وقدرتِه مِن شرِّ ما أجِدُ وأُحاذِرُ».
«أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا».
«بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ».
«لا بَأْسَ، طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ».
«اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء دار الإفتاء الله علیه رضی الله الله عن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء الصلاة في السيارة أثناء السفر؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم أداء الصلاة فى السيارة أثناء السفر؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
حكم أداء صلاة السنة في السيارة
أجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه يجوز صلاة السنة فى السيارة أو المواصلات ولا يوجد أي مانع.
حكم أداء صلاة الفرض فى السيارة
وتابع: أما بالنسبة لصلاة الفرض؛ فالأصل فيها أن يصلي الإنسان الفرض قائما ومستقبلا القبلة، وفى حالة السفر وركوب المواصلات، إذا كان الإنسان سيصل المكان الذى سيذهب إليه قبل خروج وقت الصلاة؛ فعليه أن ينتظر حتى يصل ويصلي في المسجد أو البيت أو المكان المتجه إليه، ولا يصلي في السيارة، فإذا خرج قبل صلاة الظهر مثلا وسيصل قبل صلاة العصر؛ فيصلي عند وصوله.
وأضاف: أما إذا كان الإنسان سيصل المكان الذي سيذهب إليه بعد خروج وقت الصلاة وكان الفرض يجوز جمعه، فينتظر حتى الوصول ويجمعه، مثلا خرجت قبل صلاة الظهر وسأصل بعد العصر، فأنتظر حتى أصل وأصلى الظهر مع العصر جمعا، لأنه يجوز أن أجمع الظهر مع العصر.
وواصل: إذا كانت الصلاة لا يجوز جمعها.. فلو تيسر الحال واستطاع أن ينزل من السيارة أو المواصلات ويصلي قائما ومستقبلا القبلة؛ فهذا أفضل، وإن لم يكن متاحا ذلك؛ فله أن يصلي حسب ما هو متوفر له، فمثلا إذا خرجت قبل صلاة العصر وستصل بعد المغرب- ولا يجوز جمع العصر مع المغرب- فلك أن تنزل وتصليها قائما ومستقبلا القبلة أو تصليها في السيارة وإن شاء الله تكون الصلاة صحيحة.
صلاة المسافر
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الديار المصرية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال التي يثاب العبد عليها، وأنه ينبغي أن يؤديها في وقتها قبل دخول وقت الصلاة التالية إلا لعذر.
وأوضح عاشور في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: هل تصح الصلاة في السيارة؟: أنك إذا استطعت إيقاف السيارة والصلاة واقفا بجانبها، فحسنا فعلت، مضيفا :"إذا عجزت عن ذلك؛ فيمكنك الجمع بين صلاتين يمكن الجمع بينهما كالمغرب والعشاء أو الظهر والعصر جمع تأخير، وهذا جائز".
وتابع أمين لجنة الفتوى: "أما إن كان هذا في حالة صلاتين لا يمكن الجمع بينهما كالعصر والمغرب، ولم تستطع النزول من السيارة؛ فيمكنك الصلاة في السيارة لأن الميسور لا يسقط بالمعسور، مع الإيماء عند الركوع والسجود، وتحري القبلة قدر الاستطاعة".