برعاية منصور بن زايد.. أبوظبي تستعد لقمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تستعد العاصمة أبوظبي لاحتضان قمة حوكمة التقنيات الناشئة (GETS 2025)، التي تنعقد يومي 5 و6 مايو الجاري بفندق سانت ريجيس جزيرة السعديات، بتنظيم من مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة (ATRC)، وبالشراكة الإستراتيجية مع النيابة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي هذه القمة في وقت بالغ الأهمية، إذ يشهد العالم تحولاً جذريًا بفعل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والويب 3، ما يفرض الحاجة إلى صياغة أطر حوكمة قادرة على تحقيق توازن دقيق بين تسريع الابتكار وحماية الحقوق المجتمعية. أخبار ذات صلة
وتسعى القمة من خلال جمع قادة حكوميين، ومشرعين، وخبراء القانون، والتقنيين، والأكاديميين من أنحاء العالم، إلى بناء أسس حوكمة مستدامة ومسؤولة للتقنيات الناشئة، تُراعي تطلعات الحاضر وتحديات المستقبل.
وأكد معالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، أهمية التلازم بين الابتكار والحكمة التنظيمية، قائلاً: "الإبداع بلا حوكمة طموحة يفتقر للاستدامة، من خلال قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025، تترجم دولة الإمارات إيمانها بأن الريادة التقنية يجب أن تقترن بسياسات أخلاقية وشاملة، تُرسخ الثقة وتعزز التقدم الإنساني العالمي".
وأكد معالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد، أهمية هذه المرحلة قائلاً: "في ظل الطفرة التقنية العالمية، تقع على عاتقنا مسؤولية بناء منظومة قضائية ذكية قادرة على حماية الحقوق وضمان العدالة.
قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 فرصة لنؤكد التزامنا بتطوير تشريعات مواكبة، وحوكمة مبتكرة، تدعم تقدم المجتمع وتصون كرامة وحقوق الإنسان في العصر الرقمي".
من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: "ينبغي أن يتشكل مستقبل حوكمة التكنولوجيا بالعقول التي تواكب تطوراته وتعمل على صياغته، فشبابنا يملكون روح الإبداع، والثقة بقدراتهم، والمسؤولية اللازمة للريادة، وفي قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025، سنعمل على تمكين الشباب من قيادة النقاشات وصناعة القرارات التي ستسهم في إرساء الأسس الأخلاقية لعالمنا الرقمي في المستقبل".
وتنطلق القمة في وقت تشهد فيه دولة الإمارات خطوات متسارعة نحو الريادة الرقمية، مدعومة باستثمارات إستراتيجية تجاوزت 13 مليار درهم لتسريع الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، مع التزام واضح بدمج الذكاء الاصطناعي في التشريعات والإجراءات والخدمات الحكومية.
وتشهد القمة التي ستعقد لأول مرة في المنطقة والعالم، حضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، يتقدمهم معالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ومعالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، وسعادة مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وسعادة الدكتور محمد عبيد الكعبي، رئيس دائرة القضاء بإمارة الشارقة، وسعادة الدكتور أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى جانب شخصيات دولية رائدة في مجالات التكنولوجيا والقانون.
وتتناول القمة مجموعة من المحاور الحيوية، مثل حوكمة الذكاء الاصطناعي، وحماية الخصوصية والحقوق الرقمية، والإنفاذ العابر للحدود، والأمن السيبراني في حقبة ما بعد الحوسبة الكمية، ودور الدول الناشئة في صياغة المعايير العالمية.
وتمثل قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 خطوة إستراتيجية لتوحيد جهود الحكومات، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، في سبيل تطوير حلول عملية وأخلاقية قادرة على حماية المجتمعات وتعزيز التقدم التكنولوجي في عالم سريع التغير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منصور بن زايد الإمارات الذکاء الاصطناعی دولة لشؤون
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد يحضر الحوار الدولي للتنمية العالمية في أبوظبي
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، نظَّم مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، حواراً دولياً على مدى يومين متتاليين في أبوظبي، لدعم مسارات جديدة في التنمية العالمية.
والتقى سموّه بعدد من المتحدثين والضيوف المشاركين في الفعالية، حيث شهد الحوار مشاركة نخبة من القيادات وصانعي السياسات والمتحدثين العالميين المتخصصين في الشؤون التنموية من مختلف الجهات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية. وناقش المشاركون مستجدات وتحديات تنفيذ المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية في مختلف القارات، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من تغيرات أشكال التعاون الدولي والتطورات الجيوسياسية والمعطيات الاقتصادية المتباينة والتحديثات التكنولوجية المتسارعة، التي تُعيد تشكيل أولويات التنمية العالمية. وتناول المشاركون تداعيات وجود نظام عالمي متعدد الأقطاب من جهة، والتأثير الفاعل المتزايد للجهات الناشئة من جهة أخرى، فضلاً عن أثر الدور المتنامي لأشكال التعاون بين دول جنوب العالم في سياق مواجهة التحديات العالمية المشتركة، واتساع الفجوة في آليات التمويل الإنمائي ما يستدعي وجود نماذج جديدة من التمويل المرن، لضمان تنفيذ المشروعات والبرامج التنموية المتعددة. ويُذكر من تلك النماذج، التمويل برأس المال المختلط لتحفيز العمل الخيري والتنموي للحد من المخاطر المحتملة، وتمهيد الطريق لإيجاد استثمار حكومي ومؤسسي مستدام يدعم خصوصاً مسارات التنمية في قارة أفريقيا بما ينسجم مع العوامل الديموغرافية المتعددة والأنظمة المؤسسية المتنوعة. واختتم المشاركون حوارهم بالتأكيد على أهمية الحوكمة الشاملة، وتنفيذ المبادرات المجتمعية، والاستثمار المُستدام في التعليم والصحة، وتعزيز الفرص الاقتصادية على المدى الطويل، إضافة إلى تسخير التكنولوجيا المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز المرونة لتسريع تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة، والاتفاق على نماذج للتعاون المشترك قائمة على الثقة المتبادلة، والتكيف مع الظروف والمستجدات، في بيئة عالمية سريعة التغير ومتزايدة التعقيد.